TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يبدو أن اليورو قد فقد زمام المبادرة أمام الدولار الامريكى، حيث من المحتمل أن تؤدي تداولات هذا الأسبوع إلى مزيد من الخسائر للعملة الموحدة في منطقة اليورو وفقًا لدراسات جديدة. وسط بداية هادئة متوقعة تحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD مستقرا حول مستوى الدعم 1.0772 الادنى لزوج العملات منذ ما يقارب الثلاثة أشهر. كما توقعنا عطلة البنوك الامريكية اليوم أضعفت شهية المستثمرين للمخاطرة.
وحسب تداولات الجلسة الاخيرة من الاسبوع الماضى فقد أنخفض الدولار الامريكى في البداية بعد صدور بيانات الوظائف الامريكية غير الزراعية ذات النتائج المتباينة في الأول من سبتمبر/أيلول، ولكنه سرعان ما تحول وارتفع قبيل إغلاق تداولات الأسبوع. وبشكل عام تؤكد حركة السعر هذه مدى عدم جدوى الرهان ضد الدولار الامريكى في الخلفية الحالية وتؤكد سبب ميل توقعات هذا الأسبوع لصالح المزيد من ضعف أداء اليورو مقابل الدولار.
وفى هذا الصدد يقول كينيث بروكس، محلل الفوركس في Société Générale، وهو يشرح بالتفصيل تطورًا فنيًا هامًا في الرسوم البيانية: “يلعق اليورو جراحه بعد انخفاضه بنسبة 1.4% في يومين وأغلق تحت مستوى الدعم 1.0816 وهو ما يمثل 200dma بعد الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية NFP”. وأضاف المحلل بالقول “إن رد الفعل غير البديهي لارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة يوم الجمعة لم يظهر أي علامة على التراجع في آسيا على الأقل في سوق العملات الفوركس حيث يعزز الدولار مكاسبه”. و”توافد المستثمرون على شراء الدولار عند أدنى مستوياته مقابل اليورو.”
وينصب تركيز تقويم البيانات الأمريكية لهذا الأسبوع على إصدار منتصف الأسبوع لمؤشر مديرى المشتريات للخدمات ISM لشهر أغسطس. وتتطلع الاسواق إلى قراءة تبلغ 51 نقطة، بأنخفاض عن قراءة يوليو/تموز البالغة 52.3 نقطة، مع أحتمال أن يؤدي الانخفاض إلى تقويض الدولار، ويثبت العكس على أي إيقاع.
وبالانتقال إلى اليورو، فإن أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي (ECB) هم موضع التركيز ، مع تسليط الضوء على رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد وسيتم حجزها من قبل إلدرسون ولين، وجميعهم يجب أن يقدموا للسوق إرشادات بشأن ما سيفعله البنك المركزي عندما يصدر قراره في 14 سبتمبر.
وقبل ذلك لقد تلقينا الأسبوع الماضي بيانات التضخم في منطقة اليورو التي كانت، بشكل عام، أكثر قوة مما كانت تتوقعه الاسواق، على الرغم من تراجع التضخم الأساسي كما كان متوقعًا. ولذلك من المرجح أن يعترف أعضاء البنك المركزي الأوروبي بالصعوبة التي لا يزال يشكلها التضخم المرتفع على عملية صنع القرار، مما يسمح لهم بالميل نحو رفع سعر الفائدة مرة أخرى في سبتمبر.
ولكن يتعين على أعضاء مجلس المركزى الاوروبى أيضاً أن يعترفوا بأن البيانات الاقتصادية جاءت أقل من توقعات البنك المركزي الأوروبي مع تباطؤ الاقتصاد بسرعة أكبر من المتوقع، الأمر الذي يزيد من احتمالات انخفاض التضخم بشكل حاد خلال الأشهر المقبلة. وهذا من شأنه أن يتعارض مع رفع سعر الفائدة في سبتمبر، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن القرار القادم ويعني أن أسعار صرف اليورو يمكن أن تتفاعل بشكل كبير مع كل من القرار النهائي والتوجيهات التي يقدمها أعضاء البنك المركزي الأوروبي في الخطب القادمة.
وفي نفس الوقت ، سيتحدث عضوا مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، شنابل ودي جويندوس، اليوم الثلاثاء (13:30 بتوقيت جرينتش و15:30 على التوالي)، وقد ألقى كلاهما خطابات في الماضي القريب كانت تميل إلى تحريك اليورو، وبالتالي ستتم مراقبتهما عن كثب من قبل الأسواق. .
ويشهد يوم الخميس صدور الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للربع الثاني، حيث من المتوقع الإعلان عن زيادة النمو بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي. ومن شأن النقص في تحقيق الهدف أن يعزز السرد القائل بأن الاقتصاد يعاني أكثر مما توقع البنك المركزي الأوروبي، مما يؤدي إلى ارتفاع التوقعات بأن البنك المركزي سوف يتخطى رفع الفائدة في سبتمبر للسماح بتأثير تأثير الزيادات السابقة. وفي الوقت نفسه، سيكون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة وتوجيهاته بشأن القرارات المستقبلية بمثابة لحظة مهمة بالنسبة لليورو في الشهر المقبل.
التحليل الفنى لليورو مقابل الدولار:
قد يكون سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD في طريقه إلى الانخفاض مرة أخرى، حيث يشكل الزوج نموذجًا انعكاسيًا على الرسم البياني للأربع ساعات. ويبدو أن السعر قد أكمل تشكيلًا معقدًا للرأس والكتفين ويقوم حاليًا بأختبار خط العنق. ويمكن أن يؤدي الاختراق أدنى منطقة الدعم 1.0800 إلى انخفاض بنفس ارتفاع نمط الرسم البياني، والذي يمتد حوالي 400 نقطة. وتشير المؤشرات الفنية إلى المزيد من الخسائر أيضًا.
100 SMA أقل من 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا أو أن الدعم من المرجح أن يكسر بدلاً من الصمود. ويتحرك السعر أيضًا تحت كلا المؤشرين، لذلك يمكن أن يستمرا في الصمود كمقاومة ديناميكية عند الارتفاعات. ولدى مؤشر القوة النسبية مساحة كبيرة للانخفاض قبل أن يعكس مستويات التشبع بالبيع أو الإرهاق بين البائعين، لذلك قد تستمر عمليات البيع من هنا. ويقع مؤشر ستوكاستيك في منطقة ذروة البيع بالفعل، لذا فإن التحول إلى الأعلى قد يسمح للدعم بالثبات ورفع اليورو مقابل الدولار EUR/USD إلى مناطق المقاومة القريبة.
هذا الشارت من منصة tradingview
