تحليل اليورو مقابل الدولار EUR/USD والتأثر بأشارات المركزى الاوروبى

بنهاية تداولات الاسبوع الماضى تأثر سعر اليورو أمام العملات الجنيه والدولار الامريكى وذلك مع إشارة لاجارد إلى خفض أسعار الفائدة للبنك المركزى الاوروبى. وبعدما أختبر سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD المقاومة النفسية 1.1000 لفترة وجيزة عاد للتراجع يوم الجمعة الى مستوى 1.0935 قبل أن يغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.0950 . وبشكل عام كان سعر اليورو مستعدًا لنهاية فاترة للأسبوع الماضى وذلك بعد أن تحدثت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن إمكانية خفض أسعار الفائدة وسط تزايد الثقة في أن التضخم في طريقه للوصول إلى الهدف 2.0٪. وكان اليورو ثاني أسوأ العملات الرئيسية أداءً يوم الجمعة في أداء ضعيف جاء جنبًا إلى جنب مع تعليقات لاجارد بأن “أصعب وأسوأ جزء” من المعركة ضد التضخم قد أنتهى.

وفى هذا الصدد قال محللون بإن هذه التصريحات كانت وراء ارتفاع الأسهم الأوروبية حيث أصبح المستثمرون أكثر ثقة في أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تتم في شهر مايو. والقاعدة الأساسية هي أن زيادة الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، مقارنة بأماكن أخرى، تؤثر على عائدات سندات منطقة اليورو واليورو. ومن جانبها قالت لاجارد في تصريحات لقناة فرانس 2 التلفزيونية “أعتقد أن أسعار الفائدة، بأستثناء أي صدمات أخرى أو بيانات غير متوقعة، لن تستمر في الارتفاع. وإذا فزنا في معركتنا ضد التضخم، وإذا كنا متأكدين من أن التضخم سيكون بالفعل عند 2٪، عند هذه النقطة ستبدأ أسعار الفائدة فى التراجع”.

وحتى الآن، أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي لاجارد بأنه من السابق لأوانه الحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة، بحجة أن نمو الأجور في منطقة اليورو يعني أن الانخفاض إلى هدف 2.0٪ على أساس مستدام سيكون بعيد المنال. ومن خلال تحديد شروط الخفض، تشير لاجارد إلى أن هناك تحولًا محوريًا.

وحسب تداولات سوق العملات الفوركس. فمن المؤكد أن هذا ليس ضعفًا كبيرًا في الأداء، ولكننا نلاحظ بعض العناصر المميزة لضعف اليورو، نظرًا لتراجعه مقابل جميع العملات الرئيسية الاخرى، بأستثناء الفرنك السويسري.

وأضافت لاجارد بإنها لن تحدد موعدًا لخفض أسعار الفائدة، رغم أنها قالت بإن التضخم سيصل إلى 1.9% بحلول عام 2025. وأقتصادات فقد أرتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.9% في ديسمبر من 2.4% في نوفمبر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التأثيرات الأساسية في العام السابق.

وبعد المضي قدمًا في حملة التشديد الأكثر قوة منذ عقود خلال عامي 2022 و2023، تستعد البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم للبدء في تخفيف السياسة النقدية مع أستمرار تراجع التضخم. وتم رصد هذا التحول من قبل بلومبرج إيكونوميكس، والتي يظهر مقياسها الإجمالي لأسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم انخفاضًا بمقدار 128 نقطة أساس على مدار العام، معظمها بقيادة الاقتصادات الناشئة. وأبقت بولندا وصربيا وكوريا أسعار الفائدة ثابتة الأسبوع الماضي، في حين خفضت بيرو أسعار الفائدة. وبعد أيام فقط من عام 2024 الذي كان من المفترض أن يكون العام الذي سيختفي فيه التضخم، بدأ المصنعون وتجار التجزئة مرة أخرى يتعاملون مع التأخير ويواجهون نفقات أعلى في ظل الهجمات المستمرة التي يشنها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر والتي تهز طريق الشحن الرئيسي عبر قناة السويس. حيث أرتفعت أسعار الشحن البحري للبضائع من آسيا إلى أوروبا بأكثر من الضعف خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

وعلى مدى الأسابيع القليلة المقبلة، ستبدأ حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو في إغراق السوق بالسندات بمعدلات نادراً ما نشهدها من قبل. مثقلة بنوع من العجز المتضخم الذي لم يكن من الممكن تصوره في السابق، وستبيع هذه البلدان – إلى جانب اليابان – ما قيمته 2.1 تريليون دولار من السندات الجديدة لتمويل خطط الإنفاق الخاصة بها لعام 2024، بزيادة قدرها 7٪ عن العام الماضي، وفقًا لتقديرات وكالة بلومبرج إنتليجنس.

توقعات اليورو دولار اليوم:

حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال أداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD حياديا ولن يحدث تحول صعودى بدون أستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.1000 والتى قد تحفز صفقات شراء فنية وسيكون التحول أكثر تأكيدا نحو الاعلى فى حال تحرك زوج العملات اليورو دولار صوب مستويات المقاومة 1.1065 و 1.1120 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون للتحرك صوب مستوى الدعم 1.0880 أهمية لمزيد من سيطرة الدببة على الاتجاه. واليوم هناك عطلة أمريكية قد تؤثر على معنويات المستثمرين والسيولة وعليه فأتوقع تحركات محدودة لزوج العملات اليورو/دولار اليوم.

هذا الشارت من منصة tradingview