TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى بداية تداولات الاسبوع الاخير من شهر مارس يستقر سعر صرف زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD بالقرب من مستوى الدعم النفسى 1.0800 . حيث لا يزال سعر اليورو يتعرض لضغوط من الاشارات الاخيرة من مسؤولى البنك المركزى الاوروبى حيال مستقبل خفض معدلات الفائدة. وفى المقابل سعر الدولار الامريكى يتلقى زخما أيجابي من الاداء القوى للاقتصاد الامريكى وصلابة سياسة البنك المركزى الامريكى. وفى هذا الصدد فمن المحتمل أن يظل المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى للتضخم الأساسي في الولايات المتحدة مرتفعًا بشكل غير مريح في فبراير، مما يوضح سبب قلق محافظي البنوك المركزية العالمية بشأن خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر جدًا.
هذا الشارت من منصة tradingview
وحسب بيانات المفكرة الاقتصادية فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3٪ في أعقاب أكبر زيادة شهرية له خلال عام. ومن المتوقع أن يرتفع المقياس العام بنسبة 0.4%، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر. وهذا من شأنه أن يترك نمو الأسعار الأساسية السنوي على مدى الأشهر الثلاثة الماضية يسير بأسرع وتيرة منذ مايو. وعلى أساس سنوي لمدة ستة أشهر، سيظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي أيضًا تسارعًا. وعلاوة على ذلك، يتوقع بعض الاقتصاديين أن يتم تعديل أرقام شهر يناير صعودًا بعد التقارير الحكومية الأخيرة حول أسعار المستهلكين والمنتجين. ويتناقض هذا مع نهاية عام 2023، عندما أظهرت الضغوط التضخمية علامات الاستقرار مرة أخرى عند هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. ومن جانبه فقد أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بعد أن أبقى هو وزملاؤه أسعار الفائدة الامريكية دون تغيير للاجتماع الخامس، على القصة الأوسع للمسار التدريجي ولكن الوعر لإعادة التضخم إلى الهدف. وأشار إلى أن بيانات الأسعار حتى الآن هذا العام لم تزيد من ثقة صناع السياسات ولم تقوضها.
ومن المتوقع أيضًا أن يُظهر تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدوره عندما تكون أسواق الأسهم والسندات الأمريكية مغلقة بمناسبة يوم الجمعة العظيمة، نموًا أقوى في الإنفاق الاستهلاكي في فبراير بالإضافة إلى زيادة قوية أخرى في الدخل الشخصي.
ومنذ وقت قريب وحسب تداول سوق العملات الفوركس كان قد ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى إلى 1.0940 وذلك بعد أن وضع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى نصب عينيه خفض أسعار الفائدة في يونيو. وعلى أثر ذلك فقد تراجع سعر الدولار الامريكى بعد أن قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي ما فسرته الأسواق على أنه تحديث لسياسته “المتشائمة” في منتصف الأسبوع مما زاد من احتمالات خفض سعر الفائدة في يونيو.
ولكن عاد وفقد اليورو مقابل الدولار الامريكى قيمته مع أقتراب تحديث بنك الاحتياطي الفيدرالي ، متأثرًا بالتعليقات السابقة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي لاجارد والتي أكدت خلالها بأن البنك المركزي في منطقة اليورو يتجه أيضًا نحو خفض أسعار الفائدة في يونيو. ولكن من الواضح أن السوق كانت متوترة من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يصبح أكثر تشددًا ويشير إلى أنه قد يكون في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة في مناسبتين فقط في عام 2024، بسبب الاقتصاد القوي والتضخم المستمر.
وتجلى هذا التوتر في انتعاش الدولار الامريكى حتى منتصف مارس/آذار وفي الفترة التي سبقت حدث الاحتياطى الفيدرالى.
وكان قد ترك بنك الاحتياطي الفيدرالي نطاق سعر الفائدة المستهدف لأموال الاحتياطي الفيدرالي دون تغيير ويستمر في الإشارة إلى أن ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هي المسار الأكثر ترجيحًا لعام 2024. والأهم من ذلك، أن بيانه ترك دون تغيير إلى حد كبير. وفى نفس الوقت يوضح الرسم البياني النقطي الحاسم – الذي يوضح التوقعات الفردية للمستوى المستقبلي لأسعار الفائدة التي وضعها صناع السياسة – أن ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية لا تزال تعتبر مناسبة هذا العام.
توقعات اليورو دولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه سيطرة الدببة على أتجاه زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD تزداد قوة بالتحرك صوب وحول مستوى الدعم النفسى 1.0800 . وأستمرار قوة الدولار الامريكى فى الاسبوع المختصر سيدعم تحرك الدببة بزوج العملات الى مستويات أعمق لاسفل والاقرب منها بعد ذلك 1.0755 و 1.0680 على التوالى ومنها ستتحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية لن تعود سيطرة الثيران على الاتجاه بدون التحرك صوب المقاومة النفسية 1.1000 من جديد.
