TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سرعان ما تبخرت محاولات سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى الارتداد لاعلى حيث قفز الى مستوى المقاومة 1.0942 قبل أن يرتد سريعا فى مساره الاوسع نطاقا الهبوطى مستقرا حول مستوى الدعم 1.0860 فى بداية جلسة اليوم الجمعة مما يمهد لاغلاق أسبوعى هبوطى على عكس الاداء فى بداية تداولات نفس الاسبوع. وكنا أشرنا بأن الاسبوع سيكون هام ومثير لما يحتويه من أعلان سياسات البنوك المركزية العالمية بقيادة أمريكية الى جانب حزمة من الاصدارات الاقتصادية الهامة.
هذا الشارت من منصة tradingview
وحسب ما ورد من نتائج لبيانات المفكرة الاقتصادية لاحظنا حقيبة مختلطة لاقتصاد منطقة اليورو في شهر مارس، حيث يستمر قطاع الخدمات في المنطقة في التعافي، ولكن التصنيع لا يزال مجمداً في منطقة الانكماش. وفي الوقت نفسه، تستمر مناطق مثل اليونان وأسبانيا وإيطاليا في التفوق على الاقتصادات الكبرى في ألمانيا وفرنسا، مما يؤكد على نشوء اقتصاد ثنائي السرعات.
وكان قد أنتقل قطاع الخدمات في منطقة اليورو إلى مزيد من النمو مع مؤشر مديري المشتريات البالغ 51.1 لشهر مارس، وهو ما يتجاوز 50.2 في فبراير والتوقعات المتفق عليها عند 50.5. ولكن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي مخيب للآمال مع انخفاضه من 46.5 في فبراير إلى 45.7 (مقابل 47 المتوقعة). والنتيجة هي مؤشر مديري المشتريات المركب عند 49.9، أي أقل من مستوى ال 50 الرئيسي والذي يمثل الحدود بين النمو والانكماش. ومع ذلك فإن هذا أعلى من قراءة فبراير البالغة 49.2 والتوقعات البالغة 49.7. ووفقا لـS&P Global، تؤكد القراءة المركبة أن النشاط التجاري في منطقة اليورو أقترب من الاستقرار هذا الشهر. وتعليقا على الارقام يقول بيرت كولين، كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو في بنك ING: “ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب من 49.2 إلى 49.9 في مارس، وهي أفضل قراءة منذ يونيو من العام الماضي. وتظهر البراعم الخضراء في وقت لاحق من هذا العام، ولكن نتوقع استمرار الركود الاقتصادي في الوقت الحالي”.
وتؤكد أرقام مؤشر مديري المشتريات مرة أخرى أحد التطورات الأكثر استثنائية في الآونة الأخيرة: التباين في الثروات بين اقتصادات قلب منطقة اليورو، ألمانيا وفرنسا، والدول الطرفية. وفى نفس الوقت تشير مؤشرات مديري المشتريات إلى أنخفاض مستمر في الإنتاج في فرنسا وألمانيا، يقابله “ارتفاع متراكم” في بقية منطقة اليورو، وهو ما تقول وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بإنه يشير إلى “صورة اقتصادية غير متساوية”.
وما يثقل كاهل ألمانيا هو قطاعها الصناعي الضعيف، والذي لم يتعاف قط من صدمة أسعار الغاز التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا. وقراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني عند 41.6، أي أقل من 42.5 في فبراير وأقل من التوقعات عند 43.1. ويظل القطاع الأكثر أهمية في ألمانيا حبيس حالة التجميد العميق. وعموما تشهد بقية منطقة اليورو (باستثناء فرنسا وألمانيا) بشكل جماعي نمواً في الناتج للشهر الثالث على التوالي، مع وصول معدل التوسع إلى أعلى مستوى له منذ 11 شهراً.
وإن التأثيرات التي قد يخلفها هذا التقرير على البنك المركزي الأوروبي ـ وبالتالي أسعار صرف اليورو ـ سوف تكون محدودة؛ لا يوجد شيء من شأنه أن يخالف توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة في يونيو. وإن تباطؤ الناتج في فرنسا وألمانيا لا يتسق مع المخاطر الكبيرة التي قد تؤدي إلى التضخم على الطلب والتي من شأنها أن تؤخر رفع أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، كشف تقرير مؤشر مديري المشتريات عن تكلفة مدخلات قطاع الخدمات ومعدلات تضخم أسعار البيع في الوقت نفسه ظلت مرتفعة بالمعايير التاريخية بسبب ارتفاع تكاليف الأجور. ومع ذلك، تم تسجيل تباطؤ في وتيرة الزيادة في أعباء التكلفة لتخفيف بعض الضغط عن التضخم الإجمالي في أسعار البيع.
توقعات اليورو دولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه وكما ذكرنا من قبل بأن أتجاه سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD صوب مستوى الدعم النفسى 1.0800 سيؤكد سيطرة أقوى للدببة على الاتجاه وينذر بتحرك هبوطى أعمق واردا. حاليا فرصة الاغلاق الاسبوعى هبوطيا الاقوى حيث لا يزال سعر اليورو يفتقر الى زخم قوى لمواجهة مكاسب الدولار الامريكى رغم أبقاء البنك المركزى الامريكى هذا الاسبوع أسعار الفائدة بدون تغيير ووعد بمرات للخفض خلال العام 2024 . وكما ذكرت من قبل بأنه وحسب الاداء على شارت اليومى ستظل المقاومة النفسية 1.1000 الاهم لتحكم الثيران فى الاتجاه.
