تحليل اليورو دولار EUR/USD على أعتاب ال 1.16 مترقبا أسبوعا هاما

فى ختام تعاملات الاسبوع الماضى تراجع زوج اليورو دولار EUR/USD بقوة الى ما دون مستوى الدعم 1.1600 وصولا الى مستوى الدعم 1.1574 قبل ان يستقر حول 1.1615 وقت كتابة التحليل وفى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وكانت قرارات السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى كانت دون تطلعات الاسواق وبالتالى تعرض زوج اليورو دولار EUR/USD لضغوط هبوطية قوية تراجع على أثرها أكثر من 200 نقطة من مستوى المقاومة 1.1836 قبيل الاعلان الى مستوى الدعم 1.1574 .حيث أبقى البنك على سعر الفائدة بدون تغيير كما كان متوقعا حول 0.00% وقلص البنك خطته التحفيزية الضخمة وهى ما تعرف بخطة التيسير الكمى كبداية لمسيرة تشديد سياسة البنك فى المستقبل برفع الفائدة فى حال ارتفع التضخم فى البلاد. ولكن قيمة التقليص والتوقيتات كانت دون تطلع الاسواق وعليه فقد تراجع اليورو بقوة عقب تلك القرارات وحتى بعد تصريحات دراجى المتشائمة نسبيا فى أى تطورات جديدة تطرأ سوف يغير البنك سياسته حسب ما يراه مناسبا له. مما أستبعد معه المستثمرون قرب تشديد سياسة البنك.

البيانات الامريكية جائت بنتائج أيجابية بقوة ساعدت على تراجع الزوج بقوة حيث أستمرت مطالبات العاطلين عن العمل فى هبوطه بالقرب من أدنى مستوى منذ 44 عاما وقبل ذلك ارتفاع قوى لطلبيات السلع المعمرة الامريكية وارتفاع مبيعات المنازل الامريكية الجديدة الى اعلى مستوى منذ 10 سنوات. الفرصة الان الاقوى للدولار لتحقيق المزيد من المكاسب ارتفع مؤشر الدولار الامريكى DXY الى اعتاب مستوى قياسى 95.00 التوقعات قوية بأنه سيقوم الاحتياطى الفيدرالى برفع اسعار الفائدة فى شهر ديسمبر المقبل. اسواق الاسهم الامريكية لاتزال حول مستوياتها القياسية فى ظل التفاؤل حيال خطط ترامب وتوجهات الفيدرالى. الاسواق ستراقب هذا الاسبوع من سيخلف يلين فى رئاسة الاحتياطى الفيدرالى.

فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD توقعنا له من قبل ان مستوى ال 1.16 سيدعم نظرة الهبوط وعليه فالتحرك دونها سيؤدى بالزوج الى مستويات هبوطية أقوى قد تصل به الى 1.1570 و 1.1500 و 1.1400 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى تعد اقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.1670 و 1.1740 ولا زلنا نفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على بيانات النمو والتضخم فى أسبانيا ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر اسعار نفقات الاستهلاك الشخصى ومعدل الدخل والانفاق للمواطن الامريكى. وسيظل الزوج يتحرك على أثر مشاعر السوق مع تباين السياسة النقدية لكلا من الاحتياطى الفيدرالى والبنك المركزى الاوروبى.