تحليل اليورو دولار EUR/USD وهل سيقدم المركزى الاوروبى أى جديد ؟

قبيل الحدث الاهم لازواج اليورو هذا الاسبوع قرارات سياسة البنك المركزى الاوروبى يتحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD وسط زخم صعودى قوى تحرك على أثره صوب مستوى المقاومة 1.0093 الاعلى لزوج العملات منذ شهر ونصف وذلك وسط تراجع ملحوظ فى أداء الدولار الامريكى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. ومن المتوقع أن يتطلع البنك المركزي الأوروبي إلى ما وراء تفاقم مخاوف الركود من خلال رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد لمعالجة التضخم القياسي في منطقة اليورو. وعلى الرغم من الاستياء من أرتفاع تكاليف الاقتراض من السياسيين بما في ذلك رئيس الوزراء الإيطالي الجديد جيورجيا ميلوني ، توقع جميع الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع بلومبرج ارتفاعًا ثانيًا على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس اليوم الخميس.

ويتفق المستثمرون في سوق المال على ذلك ، مما يشير إلى أن معدل الإيداع سيتضاعف إلى 1.5٪. والدافع هو التضخم ، الذي يقارب 10٪ ، وهو خمسة أضعاف هدف البنك المركزي الأوروبي على المدى المتوسط. وإن انتزاعها مرة أخرى نحو هذا المستوى له الأسبقية حتى الآن على حماية الاقتصاد من الانكماش الناتج عن الطاقة هذا الشتاء. وبعد التراجع في اليورو ، يتعرض البنك المركزي الأوروبي أيضًا لضغوط لمواكبة الزيادة العنيفة في معدلات الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. وستناقش حاكم المركزى الاوروبى كريستين لاغارد وزملاؤها مواضيع أخرى ، والذين ما زالوا يعتبرون وراء المنحنى في مواجهة ارتفاع الأسعار. وقد يتحرك المسؤولون للحد من مكاسب البنوك التي تستفيد بلا داع من ارتفاع أسعار الفائدة ، بينما يناقشون أيضًا متى يجب البدء في عكس عمليات شراء الأصول التي بلغت تريليونات اليورو في الأزمات الأخيرة.

ومن المقرر أن يصدر قرار سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي الساعة 2:15 بعد الظهر. في فرانكفورت ، قبل 30 دقيقة من عقد لاغارد مؤتمرا صحفيا.

وبشكل عام يصر الأعضاء الصقوريون في المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي ، مثل الألماني يواكيم ناجل ، على أن أسعار الفائدة يجب أن تستمر في الارتفاع ، على الرغم من الركود الذي يلوح في الأفق ، لأن التضخم سريع بشكل ينذر بالخطر. وإن مضاعفة سعر الفائدة على الودائع إلى 1.5٪ سيجعلها أقرب بكثير إلى المستوى الذي يعتبره المسؤولون له تأثير “محايد” على الاقتصاد.

ويقول البعض بإنه قد يتعين دفع الأسعار إلى ما بعد تلك النقطة ، إلى منطقة مقيدة ، للسيطرة على الأسعار. وحذر آخرون من المبالغة في السرعة ، خوفًا من الاضطرار إلى التراجع لاحقًا – مستذكرين أخطاء السياسة أثناء الأزمة المالية العالمية. وهناك أيضًا علامات على ظهور معارضة سياسية ناشئة ضد رفع أسعار الفائدة إلى الركود. وانتقدت ميلوني البنك المركزي الأوروبي في أول خطاب لها أمام البرلمان هذا الأسبوع ، بينما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من سحق الطلب من خلال الزيادات. ومن المرجح أن تتباطأ وتيرة الزيادات إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر ، وفقًا لخبراء اقتصاديين ، الذين يرون خطوتين أخريين بنصف هذا الحجم قبل الوصول إلى الذروة. وفي الواقع ، أصبحت نقطة نهاية البنك المركزي الأوروبي بسرعة محط أنظار مراقبي السوق.

وقد أدى الارتفاع المفاجئ في تكاليف الاقتراض إلى جعل البنك المركزي الأوروبي يواجه قرارًا صعبًا بشأن تريليونات اليورو من السيولة التي تم إنشاؤها جزئيًا من خلال برنامج حقبة الأزمة للقروض الرخيصة للبنوك. وفي ظل الوضع الحالي ، يمكن للمقرضين كسب دخل خالٍ من المخاطر من خلال إيقاف هذه الأموال النقدية في البنك المركزي – وهو وضع يعتبره الكثيرون غير مقبول لأن التضخم يضغط على الأسر والشركات.

وهناك أيضًا تداعيات على انتقال سياسة البنك المركزي الأوروبي وأسواق المال.

توقعات اليورو مقابل الدولار EUR/USD اليوم:

حسب الاداء على شارت اليومى وكما ذكرت من قبل بأن أستقرار زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD أعلى سعر التكافؤ سيدعم كسر الاتجاه الهبوطى ولكن لا يزال اليورو فى حاجة لمزيد من التحفيز لضمان أستمرار الارتداد لاعلى واليوم قد يتوقف على رد فعل المستثمرين على ما سيصدر من البنك المركزى الاوروبى. حيث أن بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى لا يزال سباق فى وتيرة التشديد. وجود الزخم قد يدعم تحرك اليورو دولار صوب مستويات المقاومة 1.0120 و 1.0200 وهو ما يدعم قوة الارتداد الحالى.

وفى المقابل ومع عدم وجود زخم من المركزى الاوروبى فقد لا يجد الثيران الفرصة وبالتالى تعاود الدببة فى التحكم خاصاة أذا تحرك زوج العملات صوب مستويات الدعم 0.9960 و 0.9870 على التوالى. والى جانب سياسات المركزى الاوروبى سيتأثر اليورو دولار اليوم بالاعلان عن معدل نمو الاقتصاد الامريكى وأرقام طلبيات السلع المعمرة ومطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.