TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تخلص سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD من جميع مكاسبه في العام الجديد على مدار تداولات شهر فبراير ، لكنه جذب الدعم يوم الجمعة من العزم المتشدد للبنك المركزي الأوروبي (ECB) ، والذي يمكن أن يخفف من حدة العملة الاوروبية الموحدة بينما تتنقل في حقل ألغام من البيانات الاقتصادية خلال الأيام المقبلة. وفى بداية تداولات هذا الاسبوع ووسط عطلة أمريكية تحرك اليورو مقابل الدولار EUR/USD صوب مستوى 1.0704 قبل أن يعاود الاستقرار حول مستوى الدعم 1.0670 وقت كتابة التحليل.
وكانت قد أرتفعت العملة الأوروبية الموحدة مقابل جميع العملات الرئيسية باستثناء الدولار الأسبوع الماضي بعد تلقي عرض يوم الجمعة عندما قيل بإن ميزان الحساب الجاري للقارة قد انقلب مرة أخرى إلى فائض وحذر أحد صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي من مخاطر الصعود لتوقعات السوق لأسعار الفائدة. وصرحت عضو مجلس الإدارة التنفيذي إيزابيل شنابل لبلومبرج نيوز”يتم تسعير الأسواق من أجل الكمال. وإنهم يفترضون أن التضخم سينخفض بسرعة كبيرة نحو 2٪ وسيبقى هناك ، في حين أن الاقتصاد سيكون على ما يرام. وستكون هذه نتيجة جيدة جدًا”.
وأضافت في إشارة إلى “لكن هناك خطر أن يثبت التضخم أنه أكثر ثباتًا مما تحدده الأسواق المالية حاليًا. وفيما يتعلق بالسعر النهائي ، نحتاج إلى النظر في البيانات الواردة لمعرفة المدى الذي يجب أن نقطعه” وذلك في إشارة إلى توقعات بأن يصل سعر الفائدة على ودائع البنك المركزي الأوروبي إلى 3.5٪ في وقت لاحق من هذا العام.
وأعقب مقابلة يوم الجمعة ارتفاع في التوقعات الضمنية للسوق لسعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي ، والذي يُرى الآن يقترب من 3.7٪ في وقت لاحق من العام ، في إعادة تسعير للتوقعات التي ساعدت على رفع سعر اليورو مقابل الدولار مرة أخرى فوق دعم فني مهم. ومن جانبه فقد يقول جوردان روتشستر ، الخبير الاستراتيجي في نومورا “نرى بوادر مبكرة على وجود متاعب للحمائم في أوروبا ، ونعتقد أن هناك أسبابًا تجعل التضخم أكثر ثباتًا. وهذه أخبار جيدة لزوج اليورو / الدولار الأمريكي إذا كان الطلب يدفع التضخم إلى الارتفاع ، كما يبدو حتى الآن (على عكس مشاكل جانب العرض لعام 2022) ” و”المشكلة على المدى القصير هي ما إذا كان التضخم في الولايات المتحدة سيحذو حذوه أيضًا ، وما إذا كان تسعير بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحول إلى أعلى كما حدث الأسبوع الماضي”.
وفي الوقت نفسه ، تم شراء الدولارات على نطاق واسع بعد أن خف التضخم في الولايات المتحدة الامريكية بأقل مما كان متوقعًا في الشهر الماضي ، بينما أشارت بيانات أسعار المنتجين إلى أن التكاليف داخل سلاسل التوريد ظلت مرتفعة بعناد في يناير. وقد ساعدت تلك البيانات في دفع التوقعات لذروة سعر الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مستويات عالية جديدة ، تاركة أسواق المشتقات تسعير يوم الجمعة في ذروة سبتمبر 2023 في نطاق 5.25٪ إلى 5.5٪ لمعدل الأموال الفيدرالية.
وتعليقا على الاداء كتب جوزيف كابورسو ، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي “الاقتصاد الأمريكي لا يمر بهبوط ناعم أو صعب. وليس هناك هبوط على الإطلاق ، حتى الآن ، من وجهة نظرنا”. و”يمكن أن يتراجع زوج اليورو / الدولار الأمريكي إذا ارتفع الدولار كما نتوقع. والمستوى التالي من الدعم الهبوطي بعيد جدًا عند 1.0463 (50٪ فيبو). وعلى صعيد أخر يمكن أن يؤدي انخفاض أسعار الطاقة إلى رفع مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو أكثر قليلاً في فبراير (الثلاثاء). ومع ذلك ، يمكن لمؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو أن تضعف مرة أخرى في الأشهر المقبلة حيث تنتقل تأثيرات الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة بالكامل إلى الاقتصاد.
وعموما فقد ساعد عزم البنك المركزي الأوروبي المتشدد وتغيير التوقعات بشأن أسعار الفائدة في منطقة اليورو على عزل اليورو عن التعافي في أسعار صرف الدولار حتى الآن ، ولكن من المحتمل أيضًا أن يتم تحديد الكثير حول حركة الأسعار هذا الأسبوع من خلال سلسلة من الأرقام الاقتصادية الأوروبية والأمريكية.
التحليل الفنى لليورو دولار:
يتجه زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيًا على شارت الساعة، ويشكل قممًا منخفضة وأدنى مستويات منخفضة داخل القناة الهابطة. ويختبر السعر حاليًا مستوى تصحيح فيبوناتشي 50٪ ، والذي قد يبقي المكاسب تحت السيطرة. وإذا كان الأمر كذلك ، فقد يستأنف اليورو مقابل الدولار الانزلاق إلى قاع التأرجح عند 1.0615 أو قاع القناة بالقرب من 1.0600. ومن ناحية أخرى ، قد يصل التصحيح الأعلى إلى 61.8٪ فيبوناتشي الأقرب إلى قمة القناة عند 1.0730.
100 SMA بالفعل أقل من 200 SMA لتأكيد أن المسار هو الاتجاه الهبوطي أو أن البيع من المرجح أن يكتسب قوة دفع أكثر من أن ينعكس. وتتوافق هذه المتوسطات المتحركة أيضًا مع 50٪ فيبوناتشي لتضيف إلى قوتها كسقف. ومع ذلك ، فإن الفجوة بين المؤشرات تضيق لتعكس تباطؤ الضغط الهبوطي وتقاطع صعودي محتمل. ويشير مؤشر ستوكاستيك إلى مستويات ذروة الشراء لبعض الوقت ويبدو أنه مستعد للتوجه لاسفل للإشارة إلى عودة ضغوط البيع. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر قليلاً للصعود ولكنه يحوم بالقرب من منطقة ذروة الشراء أيضًا.
هذا الشارت من منصة tradingview
