TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من أرتفاع التضخم فى منطقة اليورو مما يدعم مسار تشديد سياسة البنك المركزى الاوروبى الا أن زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD عاود التراجع الى مستوى الدعم 1.0577 بعد مكاسب لزوج العملات فى منتصف تداولات الاسبوع وصولا الى مستوى 1.0691 ويستقر حول مستوى 1.0600 وهو الاقرب لاغلاق أسبوعى هابط.
والسؤال: هل يعتبر التضخم الأقوى من المتوقع الآن سلبيًا لأسعار صرف اليورو؟
قد يكون هذا هو الحال بعد مجموعة جديدة من بيانات التضخم في منطقة اليورو والتي أظهرت زيادات مستمرة في الأسعار في الكتلة جنبًا إلى جنب مع زيادة غير متوقعة في معدل البطالة في المنطقة. وعليه يقول جيريمي بولتون ، محلل سوق لرويترز: “التضخم المرن والبطالة المتزايدة – أمر سيئ لليورو”. فقد أرتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو إلى 5.6٪ على أساس سنوي في فبراير وفقًا لما ذكره يوروستات ، متجاوزًا تقديرات 5.6٪ في ديسمبر و 5.6٪ في ديسمبر. وأرتفع تضخم مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 8.5٪ في العام حتى يناير ، متجاوزًا التقديرات عند 8.2٪ ، وإن كان أقل من 8.6٪ في ديسمبر. وفي غضون ذلك ، ارتفع معدل البطالة في المنطقة بشكل غير متوقع إلى 6.7٪.
وجد اليورو نفسه في البحر بناءً على البيانات:
انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الآن بنسبة 0.42٪ اليوم عند 1.0624 ، وتنازل سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الإسترليني عن مكاسبه السابقة ليستقر خلال اليوم إلى 0.8875. وقبل ذلك فأن اليورو أرتفع على خلفية بيانات التضخم الألمانية والتي كانت أقوى مما كان يتوقعه المحللون.
وهذا التفكير مألوف: سيؤدي ارتفاع التضخم إلى دفع البنك المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر ، وبالتالي الحفاظ على عوائد سندات منطقة اليورو مرتفعة مما يؤدي بدوره إلى تدفقات رأس المال الداخلة التي تدعم العملة. وكان هذا هو السرد الذي تم ممارسته يوم الأربعاء بعد بيانات التضخم الألمانية التي تبعت إسبانيا وفرنسا في الطباعة بمستوى أقوى مما كان يتوقعه المحللون ، مما دفع المستثمرين إلى المراهنة على البنك المركزي الأوروبي الأكثر “تشددًا”.
(ولكن يبدو الآن بشكل متزايد أن قوة اليورو يوم الأربعاء كانت نتيجة استجابة السوق شبه المبتهجة لبيانات مؤشر مديري المشتريات القوية في الصين ، والتي صدرت في وقت سابق من اليوم). ولقد لوحظ خلال الأشهر الأخيرة أن التضخم القوي لا يؤدي دائمًا إلى قوة العملة ، لا سيما في حالة المملكة المتحدة حيث تعرض الجنيه الإسترليني للضغط على الرغم من ارتفاع مستويات التضخم.
ولكن هل يمكن أن يكون هذا صحيحًا الآن بالنسبة لليورو؟
بعد كل شيء ، إذا أدى ارتفاع التضخم إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتدهور قوة المستهلك ، فإن النمو الاقتصادي سيتعرض حتما لضغوط. وإذا كان أداء العملة في نهاية المطاف هو انعكاس لأداء الاقتصاد ، فإن ارتفاع التضخم ليس بالضرورة أمرًا جيدًا. ومن المؤكد أن التضخم المصحوب بالركود هو ما يُشار إليه عادةً على أنه غير داعم للعملة. هذه حالة يرتفع فيها التضخم ، وترتفع البطالة ويتوقف الاقتصاد. وسترتفع المخاوف من التضخم المصحوب بالركود بعد أن ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو بشكل غير متوقع إلى 6.7٪ في يناير ، بينما كان السوق يستعد للانخفاض إلى 6.6٪.
وفي الوقت نفسه ، حذرت لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس من أن زيادات البنك المركزي الأوروبي في أسعار الفائدة قد تحتاج إلى الاستمرار إلى ما بعد التحرك المخطط له بمقدار نصف نقطة في غضون أسبوعين. وفي الوقت الحالي ، من السابق لأوانه القول بثقة أن اليورو على وشك أن يفقد ارتفاعه بسبب المخاوف من ظروف الركود التضخمي ، حيث لا يزال معظم الاقتصاديين يتوقعون انخفاض التضخم خلال الأشهر المقبلة.
وما هو واضح ، مع ذلك ، هو أن اليورو قد يكون أقل استجابة لقراءات التضخم القوية وتوقعات معدلات الفائدة المرتفعة من البنك المركزي الأوروبي. ولذلك ، قد يكون من الصعب الحصول على المزيد من الزخم الصعودي للعملة من قصة سعر الفائدة التي تم فهمها جيدًا من البنك المركزي الأوروبي.
توقعات اليورو مقابل الدولار اليوم:
حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا وعودة التحرك لما دون مستوى الدعم 1.0550 سيدعم الدببة لمزيد من التحرك لاسفل وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون للثيران قوة الزخم فى حال عاد زوج العملات صوب مستويات المقاومة 1.0720 و 1.0810 على التوالى. اليوم سيتفاعل زوج اليورو/دولار مع الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات لاقتصادات منطقة اليورو والولايات المتحدة الامريكية.
هذا الشارت من منصة tradingview
