كانت بداية تعاملات هذا الاسبوع أيجابية لاداء زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث تحرك صوب المقاومة 1.1163 ولكن مع الاعلان عن أنكماش الاقتصاد الالمانى لربعين على التوالى تأكد للاسواق بأن أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو دخل فى ركود فعلى وهو ما زاد على اليورو مجددا وتحرك صوب 1.1097 وقت كتابة التحليل. ولم يستفيد الزوج كثيرا من التحديث الاخير لمستقبل السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى سواء من من الاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير للبنك وتصريحات حاكمه جيروم باول فى نهاية الاسبوع حيث أكد البنك بأنه سيراقب التطورات الاقتصادية والمخاطر الخارجية لتحديد السياسة النقدية المناسبة وأعترف بأن الاقتصاد الامريكى يواجه بعض المخاطر والتى ستؤثر سلبا على مساره نموه.
التحديث الاخير لمستقبل سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى أظهر أنقساما بين أعضاء سياسة البنك حول مقدار وتوقيت مزيد من تخفيضات الفائدة ومنهم من طالب بعدم الخفض فى المرحلة الحالية والانتظار لحين ظهور ضعف حقيقى ومستمر لاداء الاقتصاد الامريكى.
وفى المقابل ومع أستمرار ضعف الاداء الاقتصادى الالمانى وتزايد التوترات التجارية العالمية تنتظر الاسواق المالية والمستثمرين أجراءات قوية من البنك المركزى الاوروبى لتحفيز أقتصاد المنطقة من خلال طرح خطط شراء للسندات وخفض معدلات الفائدة. وقد يكون الاجتماع القادم الانسب لهذة الاجراءات لان الوضع الاقتصادى فى المنطقة يزداد سوءا وبالتالى يزيد الضغط على العملة الاوروبية الموحدة اليورو.
حسب التحليل الفنى: كما ذكرنا من قبل ونؤكد الا بأن الزخم الهبوطى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD سيظل الاقوى وأن المكاسب الاخيرة ستكون مؤقتة حيث يظل أختلاف الاداء الاقتصادى والسياسة النقدية ما بين منطقة اليورو والولايات المتحدة فى صالح الدولار الامريكى. عودة التحرك دون الدعم 1.1100 كما هو الاداء حاليا سيدعم التحرك صوب مستويات دعم أقوى قد تصل الى 1.1045 و 1.0980 و 1.0900 على التوالى. وعودة التصحيح لاعلى سيصطدم بمستويات المقاومة 1.1185 و 1.1260 و 1.1330 على التوالى. لازلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم تحتوى على الناتج المحلى الاجمالى الالمانى. ثم ثقة المستهلك الامريكى ومؤشر ريتشموند الصناعى.