TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات الاسبوع الماضى أرتفع سعر صرف زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD مرة أخرى من حافة أدنى مستوى له منذ خمس سنوات الأسبوع الماضي ولكن مع تصاعد الرياح المعاكسة المحلية والمقاومات الفنية التي تلوح في الأفق تقريبًا فوق السوق مباشرةً ، قد يواجه اليورو صعوبة عند أي اقتراب من المقاومة 1.06 القريب في الأيام المقبلة. فى بداية تداولات هذا الاسبوع تحرك اليورو دولار فى نطاقات ضيقة وسط عطلة أمريكية ما بين مستوى الدعم 1.0473 ومستوى 1.0545 ويستقر حول مستوى 1.0507 فى بداية تداولات اليوم الثلاثاء. وقد تستفيد العملة الأوروبية الموحدة اليورو في وقت مبكر من تداولات الأسبوع من ارتفاع يوم الاثنين من قبل الرنمينبي المرتبط ارتباطًا وثيقًا ، والذي أعقب قرار بنك الصين الشعبي (PBoC) المتوقع بالفعل بترك بعض أسعار الفائدة المختلفة دون تغيير.
وكان سعر اليونا الصينى هو العملة الرئيسية الأفضل أداءً يوم الاثنين فيما كان بداية مواتية لسعر اليورو مقابل الدولار ، على الرغم من أن العملة الاوروبية سيتعين عليها أيضًا اجتياز عدد من الرياح المعاكسة التي قد تحد من قدرتها على التعافي أكثر هذا الأسبوع. وتشمل هذه مخاوف السوق على الاقتصاد العالمي والمخاطر الناجمة عن تقليص تدفق الغاز الروسي الأسبوع الماضي إلى ألمانيا وإيطاليا ، مما أدى إلى زيادة حادة في أسعار الغاز في الأسواق الدولية. وتعليقا على ذلك يقول لودوفيكو خبير اقتصادي في باركليز”لقد أقنعتنا وفرة الرياح المعاكسة التي تواجه اقتصاد منطقة اليورو بأن الركود التقني في مطلع العام أمر محتمل للغاية ، في ظل غياب فترة راحة في التوترات الجيوسياسية و / أو التدخلات المالية الكبيرة ، وكلاهما نعتبره غير محتمل”.
وإن قرار روسيا هذا الأسبوع بقطع بعض صادراتها من الغاز إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا قد ينذر بوقف كامل لتدفقات الغاز. وعليه فقد أضاف المحلل بالقول “في هذه الحالة ، نتوقع أن تشهد منطقة اليورو ركودًا أبكر وأعمق”. وسيؤدي ارتفاع أسعار الغاز إلى زيادة التضخم في أوروبا وخارجها ، ولكنه يأتي في مرحلة كانت فيها الأسواق المالية تتنامى بالفعل بشأن آفاق الاقتصاد العالمي ويرجع ذلك جزئيًا إلى استجابات أسعار الفائدة المتوقعة من البنوك المركزية.
وحسب الخبراء لقد حان الوقت لأخذ مخاطر الركود بجدية أكبر. أسواق الأصول العالمية في حالة اضطراب. وإن الانسحاب المشترك لأسواق الأسهم والسندات يتجاوز الآن التراجع الاسمي خلال الأزمة المالية. وأكبر خطر يهدد التوقعات والدورة الاقتصادية الحالية هو أن البنوك المركزية ستستمر في الارتفاع أكثر من اللازم ولوقت طويل للغاية ، وأن الركود أمر لا مفر منه.
وهذا جزئيًا هو السبب في أن ظهور كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي في البرلمان الأوروبي سيكون مراقبًا عن كثب ، وسيكون أبرز ما في التقويم الأوروبي قبل استطلاعات مؤشر ستاندرد آند بورز العالمية لمديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع في أوروبا يوم الخميس. وتأتي هذه المظاهر بعد أن دعا البنك المركزي الأوروبي إلى أجتماع غير مجدول الأسبوع الماضي وطلب من موظفي البنك “تسريع استكمال تصميم أداة جديدة لمكافحة التجزئة لينظر فيها مجلس الإدارة” بسبب الانهيار في بعض أسواق السندات في جنوب أوروبا. وجاء بيع السندات في أوروبا في أعقاب إعلان البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر أنه يتوقع أن يبدأ رفع سعر الفائدة في يوليو ، والذي سيشكل بداية جادة لعملية أوسع لسحب التحفيز النقدي غير العادي المقدم إلى منطقة اليورو من خلال الفائدة دون الصفر. المعدلات والتيسير الكمي على مدى عدد من السنوات.
وستكون الأسواق المالية مهتمة بشكل خاص بشهادات الرئيسة لاجارد بعد أن طلب البنك المركزي الأوروبي من موظفي البنك الأسبوع الماضي “تسريع استكمال تصميم أداة جديدة لمكافحة التجزئة لينظر فيها مجلس الإدارة”. وسيكون الأسبوع الحالى خاليًا من البيانات الاقتصادية الرئيسية لليورو ومن المرجح أن يشهد تركيز السوق على ظهور رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والذي يقدم تقرير السياسة النقدية نصف السنوي إلى الكونجرس الامريكى يومي الأربعاء والخميس.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث لا يزال الاتجاه العام هبوطيا والاستقرار دون الدعم 1.0500 يدعم سيطرة الدببة على الاتجاه وينذر بتحرك هبوطى أقوى والاقرب للاتجاه حاليا مستويات الدعم 1.0475 و 1.0380 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى على الثيران التحرك صوب مستويات المقاومة 1.0775 و 1.0835 لاحداث أختراق أولى للاتجاه عدا ذلك سيظل الاتجاه هبوطيا وأتوقع تحركات هادئة نسبيا اليوم أيضا وسط غياب المحفزات لتحرك قوى.
