TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لم يهنأ اليورو كثيرا بمكاسب الارتداد الاسبوع الماضى بعد خطوات وتعليقات من جانب مسؤولى السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى حيث أرتد سعر صرف زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الى مستوى 1.0600 ثم عاد للتراجع فى مساره الاوسع نطاقا نحو الهبوط الى مستوى الدعم 1.0444 ويستقر حول مستوى 1.0485 فى بداية تداولات هذا الاسبوع. أكدت مع تعافى اليورو بأن التباين الواضح لمستقبل تشديد السياسة النقدية ما بين البنك المركزى الاوروبى وبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى لا يزال فى صالح قوة الدولار الامريكى.
فى الاسبوع الماضى، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل بمقدار ثلاثة أضعاف المبلغ المعتاد لأكبر زيادة منذ عام 1994. ويمكن أن يفكر في زيادة أخرى ضخمة في اجتماعه المقبل في يوليو ، لكن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قال بإن الزيادات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية لن تكون شائعة. كما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي للتو في السماح لبعض تريليونات الدولارات من السندات التي اشتراها خلال الوباء بإخراج ميزانيته العمومية. ويجب أن يؤدي ذلك إلى ضغط تصاعدي على أسعار الفائدة طويلة الأجل وهي طريقة أخرى تقوم بها البنوك المركزية العالمية بجمع الدعم الذي تم دعمه مسبقًا تحت الأسواق لدعم الاقتصاد.
وتحدث تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث ظهرت بعض الإشارات المحبطة بشأن الاقتصاد ، حتى لو ظل سوق العمل قويًا. وكان آخر تقرير صدر يوم الجمعة يظهر أن الإنتاج الصناعي الامريكى كان أضعف في الشهر الماضي مما كان متوقعا. وقد أثارت البيانات المخيبة للآمال الأخرى ، بما في ذلك تراجع الإنفاق لدى تجار التجزئة وتراجع ثقة المستهلك ، المخاوف من أن إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تكون عدوانية للغاية. وسيدلي جيروم باول بشهادته أمام الكونجرس هذا الأسبوع بشأن السياسة النقدية ، وما يقول بإنه سيوجه التداول بالتأكيد. ومن المقرر الإدلاء بالشهادة يومي الأربعاء والخميس ، مما قد يعني المزيد من التقلبات الحادة في الاسواق المالية العالمية.
والى جانب سياسة المركزى الاوروبى هناك الحرب الروسية الاوكرانية وتبعاتها السلبية على مستقبل الانتعاش الاقتصادى. وفى ظل أستمرار الازمة خفضت روسيا الغاز الطبيعي إلى أوروبا مرة أخرى حيث عملت الدول على تخفيف اعتمادها على الإمدادات الروسية وسط الحرب في أوكرانيا. ويصادف يوم الجمعة اليوم الثالث من التخفيضات الكبيرة للوقود الذي يدعم الصناعة ويولد الكهرباء في أوروبا ، والتي ضربت أيضًا ألمانيا والنمسا.
ولقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل والتي أدت إلى تضخم قياسي في الاتحاد الأوروبي. وأبلغ الجانب الروسي شركة الغاز التي تسيطر عليها الدولة في سلوفاكيا أنه سيقلل تدفق الغاز إلى البلاد بنسبة 50٪. كما أبلغت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم شركة الغاز الإيطالية إيني أنها ستورد 50٪ فقط من الغاز المطلوب يوم الجمعة. ولم تعد فرنسا تتلقى أي غاز طبيعي من روسيا.
حسب التحليل الفنى للزوج: عودة استقرار سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD دون مستوى الدعم 1.0500 سيدعم الدببة لمزيد من التحرك لاسفل وقد تكون مستويات الدعم 1.0420 و 1.0375 و 1.0290 الاهم للدببة فى الاتجاه العام لزوج العملات الهبوطى. على شارت اليومى أدناه يحتاج اليورو دولار لمزيد من الزخم القوى والمستمر للخروج من هذا الاتجاه وقد يكون هناك بوادر لذلك فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 1.0645 و 1.0775 على التوالى.
اليوم عطلة أمريكية وستؤثر على سيولة الاسواق ورغبة المستثمرين فى المغامرة وفى نفس اليوم سيكون هناك تصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد.
