TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سرعان ما تبخرت أمال مستثمرى اليورو فى التصريحات المتشددة الاخيرة من مسؤولى البنك المركزى الاوروبى برئاسة لاجارد حول قرقب موعد رفع الفائدة للبنك المركزى الاوروبى منذ 11 عاما حيث تهاوى سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD من مستوى المقاومة 1.0773 الى مستوى الدعم 1.0506 ويستقر حول مستوى 1.0515 فى بداية تداولات هذا الاسبوع الهام. أشرنا حين مكاسب اليورو الاخيرة بأنها لن تدوم طويلا لان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى سيكون الاسرع والاقوى فى رفع معدلات الفائدة عن المركزى الاوروبى.
وحاليا يسعى المتداولون إلى الحصول على دعامة دعم البنك المركزي الأوروبي لتحطيم السندات مع اقتراب ارتفاع الأسعار. فالأسواق غير مقتنعة بأن البنك المركزي الأوروبي يمكنه رفع أسعار الفائدة والحفاظ على عائدات السندات لأعضاء منطقة اليورو الأكثر مديونية في نفس الوقت. حيث شهدت إيطاليا ، وهي إحدى الدول الأكثر عرضة لارتفاع تكاليف الاقتراض ، ديونها لأجل 10 سنوات بعد أكبر انخفاض منذ الوباء ، حيث أوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خططًا يوم الخميس الماضى لرفع سعر الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عقد.
وفي غضون ذلك ، اقترب الفارق على السندات الألمانية نحو المستويات التي دفعت البنك المركزي الأوروبي مؤخرًا إلى البدء في شراء الديون السيادية في محاولة لتحقيق الاستقرار في كتلة العملة حيث اجتاحت Covid-19 القارة في مارس 2020.
ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء الافتقار إلى خطة ذات مصداقية لمعالجة ما يسمى بالتشرذم – قفزات غير مبررة في تكاليف الاقتراض لبلدان منطقة اليورو الأضعف مقارنة بالبلدان الأقوى اقتصاديًا. وعليه يقول البعض بإن الأداة الجديدة فقط ، المنفصلة عن برامج شراء السندات السابقة ، يمكن أن تحتوي على فروق الأسعار. وتعليقا على ذلك قال نيكولاس فورست ، رئيس الدخل الثابت العالمي في كاندريام ، مدير الأصول تحت إشراف 180 مليار دولار: “هذه لحظة” كل ما يتطلبه الأمر “بالنسبة إلى لاجارد. وكان يشير إلى خطاب لرئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي ، والذي تعهد بضمان سلامة منطقة اليورو بأي ثمن مع اندلاع أزمة الديون السيادية في عام 2012.
وفى نفس الوقت فورست حذر بشكل خاص بشأن الديون الإيطالية والإسبانية بالنظر إلى التقلبات واحتمال زيادة إصدار السندات من تلك البلدان. حيث قال: “سيحتاج البنك المركزي الأوروبي إلى تجنب أخطاء السياسة”.
وتواجه البنوك المركزية العالمية عملية توازن غير مستقرة لأنها تسعى إلى مكافحة ارتفاع الأسعار دون تعطل النشاط التجاري. لكن الوضع في منطقة اليورو فريد من نوعه ، حيث يضم 19 اقتصادًا متباينًا لا تتماشى سياساتها المالية. والخوف هو أنه بدون خطة ، فإن التوسع المفرط في فروق الأسعار يمكن أن يحول البنك المركزي الأوروبي عن مهمته لمكافحة التضخم ، مما يجبره على وقف – أو حتى البدء في عكس – دورة رفع أسعار الفائدة.
وما تم تخصيصه حتى الآن لمعالجة التجزئة – إعادة الاستثمار من الديون المستحقة المتراكمة في إطار برنامج شراء الأصول الوبائي للبنك المركزي الأوروبي – يعتبر على نطاق واسع غير كاف. ولا تزال برامج مثل المعاملات النقدية الصريحة ، التي أنشأها دراجي خلال الأزمة الأخيرة ، موجودة ، ولكن يُنظر إليها على أنها غير مرنة للغاية بحيث لا تكون مناسبة الآن.
وهناك آلة جديدة قيد العمل – كما ذكرت بلومبيرج في أبريل. لكن التفاصيل لا تزال شحيحة. ويعتقد بعض المحللين بأن فروق الأسعار التي تصل إلى حوالي 250 نقطة أساس قد تدفع البنك المركزي الأوروبي إلى التدخل ، حتى لو كان ذلك فقط عن طريق الكشف عن الأداة. ونحن لسنا في تلك المستويات بعد. حيث يبلغ فارق عائد السندات الإيطالية الألمانية 225 نقطة أساس – بعيدًا عن فجوة 500 نقطة أساس التي شوهدت في أسوأ أيام أزمة الديون السيادية في أوروبا.
لكن حالة عدم اليقين تضعف اليورو ، مما أدى إلى محو المكاسب بعد أن قدمت لاجارد طمأنة غامضة فقط بأنه “إذا لزم الأمر في المستقبل يمكننا تصميم ، يمكننا نشر الأداة المناسبة”.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى تحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD صوب مستوى الدعم 1.0500 سيدعم سيطرة الدببة على الاتجاه وبالتالى الاستعداد للتحرك صوب مستويات دعم أقوى الاقرب منها حسب الاداء على الفترة الزمنية 1.0460 و 1.03800 على التوالى والمستوى الاخير دعم لتحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع يمكن منها التفكير فى عودة الشراء.
لا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن أحداث هذا الاسبوع هامة ومؤثرة على سوق العملات الفوركس بشكل عام وأعلان البنك المركزى الامريكى يوم الاربعاء الاكثر تأثيرا وقد يظل التحرك فى نطاقات ضيقة لحين هذا الموعد. وعلى الجانب الصعودى على الثيران العودة الى محيط مستويات المقاومة 1.0795 و1.1000 عدا ذلك سيظل الاتجاه العام هبوطى.
