التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD وفرصة الاغلاق الهبوطى قائمة

على عكس تطلعات الكثيرين تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD في نهاية المطاف في الساعات التي تلت قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة في يونيو حيث بدا أن الأسئلة المفتوحة والاختيارية المهندسة تفوق بالنسبة للسوق ما يؤهلها لتوقعات أسعار الفائدة الصعودية للبنك المركزي الأوروبي. سرعان ما تخلى زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD عن مكاسبه الى مستوى المقاومة 1.0774 بالتراجع الى مستوى الدعم 1.0610 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل وقبيل الحدث الاهم التالى أرقام التضخم الامريكية.

تراجعت العملة الأوروبية الموحدة في تداول متقلب قبل أن تنخفض إلى الأسفل عندما ترك البنك المركزي الأوروبي سلسلة من الأسئلة المهمة حول توقعات أسعار الفائدة في أوروبا ، مما يضمن في هذه العملية أنها تحتفظ بدرجة مرغوبة من الاختيارية فيما يتعلق بالقرارات المستقبلية. وبأختصار ، أعلن البنك المركزي الأوروبي مسبقًا قراره برفع جميع أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ في يوليو وأعطى توجيهات مصاغة بعناية أتاحت مجالًا للبنك للمضي قدمًا بزيادات قدرها 0.50٪ أو أكبر في سبتمبر القادم.

ومع ذلك ، أوضح المؤتمر الصحفي أن هناك ظروفًا قد تكافح فيها أسعار الفائدة لمواكبة توقعات السوق المتصاعدة مؤخرًا ، وهو ما يفسر على الأرجح الانخفاضات في اليورو. وصرحت لاجارد للصحفيين بالقول”نحن في طريقنا للخروج من أسعار الفائدة السلبية قريبًا. وإنها ممارسة جيدة وغالبا ما تقوم بها البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم للبدء بزيادة تدريجية كبيرة وليست مفرطة وهذا يشير إلى مسار “. وأضافت”كما قلت ، القرارات التي اتخذناها اليوم ليست مجرد نية واحدة لشهر واحد من يوليو. إنها رحلة كاملة ستعيدنا إلى هدف 2٪ على المدى المتوسط. ونريد أيضًا أن نراقب كيف ستعمل الأسواق ، وكما ذكرت ، فإننا نقرن تصميمنا لشهر يوليو بمؤشر سبتمبر الخاص بنا “.

وجاء كل هذا بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي عن ترقيات كبيرة لتوقعاته الخاصة بالتضخم ، والتي من المتوقع الآن أن تصل إلى 2.1٪ في عام 2024. وهذا أعلى من هدف 2٪ ، وإن لم يكن بقدر معدل التضخم الأساسي ، والذي من المتوقع أن يكون أعلى إلى حد ما من 2.3٪. وهذه هي توقعات التضخم التي لا تترك للبنك المركزي الأوروبي سوى القليل من الخيارات سوى البدء في رفع سعر الفائدة ، وحتى أكثر من ذلك في ضوء توقعات معدل التضخم الأساسي ، الذي يتجاهل تقلبات وتكاليف الغذاء والطاقة المستوردة.

وخلال هذه العملية ، سيحافظ مجلس الإدارة على الاختيارية والاعتماد على البيانات والتدرج والمرونة في إدارة السياسة النقدية. وأضافت لاغارد: “كل الأربعة سيكونون مهمين وستكون هناك ظروف قد يكون فيها أحدهم أكثر أهمية من الآخر وقد تكون هناك ظروف أخرى قد يتغير فيها ترتيب النقر”. و”نحاول أن يكون لدينا أكبر قدر ممكن من الاختيارية. كن قادرًا على استخدام المرونة إذا وعندما يكون ذلك ضروريًا. كن معتمدًا على البيانات كما أوضحنا وسنستمر في إثبات ذلك. وكذلك تكون قادرة على نشر التدرج المناسب في ظل الظروف “. وقالت لاغارد أيضًا: “أعتقد أنه في أوقات عدم اليقين الكبيرة ، من المحتمل أن يكون التدرج مناسبًا أكثر مما لو كان المسار واضحًا ومحددًا جيدًا ونفهم جميعًا إلى أين نتجه”.

وتبع إعلان البنك المركزي الأوروبي ارتفاع في مقاييس السوق الضمنية لتوقعات أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي ، والتي أصبحت منذ ذلك الحين تشير إلى أن المستثمرين والمتداولين يتوقعون زيادة إجمالية بنسبة 1.4٪ في أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية العام. وقد يكون هذا داعمًا لأسعار صرف اليورو لولا الاختيارية الوفيرة التي احتفظ بها البنك المركزي الأوروبي والنهج التدريجي المفضل لرفع أسعار الفائدة الذي تم إرساله بالتلغراف بأعتباره الأنسب.

حسب التحليل الفنى للزوج: أداء الامس والاستقرار الحالى قد يدعم أغلاق أسبوعى هابط لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD على عكس الاداء فى بداية الاسبوع. أرقام التضخم الامريكية اليوم قد يكون لها رد فعل قوى ومؤثر على أداء اليورو دولار وكما ذكرت من قبل سيظل التباين فى مستقبل تشديد السياسة النقدية فى صالح الدولار الامريكى فى نهاية المطاف. اقرب أهداف الدببة حاليا 1.0590 و 1.0480 على التوالى. المستوى الاخير سيعيد زوج العملات الى مساره العام الهبوطى وينهى الاختراق الاخير. وعلى الجانب الصعودى لن يحدث تغير أولى للنظرة الحالية بدون أختبار مستويات المقاومة 1.0795 و 1.1000 على التوالى.