التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD والتعرض لعمليات بيع من جديد

فشل سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى محاولته الصعود من أدنى مستوى له منذ خمس سنوات تقريبًا ، ولكن قد يحتاج البنك المركزي الأوروبي (ECB) للتغلب على السوق المتشدد بالفعل يوم الخميس من أجل الحفاظ على زخم التعافي قبل أحدث بيانات التضخم الأمريكية. تراجع اليورو دولار الى مستوى 1.0670 وقت كتابة التحليل وحاول فى بداية التداولات الاستقرار حول 1.0750 ولكن قوة أرقام الوظائف الامريكية والتى تم الاعلان عنها بنهاية الاسبوع الماضى دعمت توقعات مسار رفع الفائدة الامريكية بقوة خلال العام 2022 .

تلقى اليورو بعض الزخم من إعادة تسعير السوق المتشددة لتوقعات أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي قبل قرار السياسة النقدية لشهر يونيو. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبشر قرار السياسة يوم الخميس والمؤتمر الصحفي اللاحق بإعلان نهاية برنامج التسهيل الكمي المتبقي الأخير للبنك المركزي الأوروبي وأطوله ، مع تقديم رؤى حول المسار المستقبلي المحتمل لأسعار الفائدة.

لكن سوق العملات الفوركس سيكون أكثر اهتمامًا بأي شيء يتم الكشف عنه بشأن إجراءات السياسة المحتملة للبنك المركزي الأوروبي في يوليو وسبتمبر ، وعلى وجه التحديد ، أي مؤشرات على الزيادة التي يمكن أن ترتفع بها أسعار الفائدة في منطقة اليورو في يوليو. وتعليقا على المتوقع لسوق العملات يقول جوزيف كابورسو ، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي “يمكن أن يرتفع زوج اليورو دولار EUR / USD هذا الأسبوع بسبب البنك المركزي الأوروبي المتشدد (ECB) يوم الخميس وضعف الدولار الأمريكي. ومن المرجح جدًا اختبار المقاومة الصعودية عند 1.0791”. وأضاف “سيكون الاتصال بعد الاجتماع من يوم الخميس مهمًا لرصد تلميحات عن دورة تشديد أكثر صرامة. وهناك فرصة ضئيلة لأن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع الأسعار هذا الأسبوع “.

ومن المحتمل أيضًا أن تستمع العملة الاوروبية الموحدة اليورو عن كثب للحصول على أدلة حول الوتيرة والحجم المحتمل للخطوات الإضافية بعد ذلك بالنظر إلى أن التحول الأخير في الأسعار قد ترك بعض الأسواق تشير إلى أن المستثمرين والمتداولين يتوقعون ارتفاع معدل إيداع البنك المركزي الأوروبي بنسبة 0.35٪ الشهر المقبل وبحلول ما مجموعه 1.25٪ هذا العام.

وسيؤدي ذلك إلى رفع معدل الإيداع إلى ما فوق الصفر ، مما يضع حداً للحقبة الطويلة من معدلات الفائدة السلبية التي شهدت فرض رسوم على البنوك التجارية لإيداع الأموال في الملاذ الآمن الذي يمثله البنك المركزي الأوروبي ، ومن المحتمل أن يمثل نقطة تحول لتوقعات سعر اليورو مقابل الدولار.

ويأتي كل هذا في أعقاب نقاش علني بين أعضاء مجلس الإدارة حول ما إذا كان سيتم رفع المعيار القياسي في زيادة نموذجية بنسبة 0.25٪ أو بنسبة 0.50٪ أكبر في يوليو ، وبعد نهاية متوقعة لبرنامج التسهيل الكمي الأخير المتبقي للبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع. ومن جانبه يقول جيريمي سترتش ، محلل العملات الأجنبية في CIBC Capital Markets.”تضخم HICP الآن أعلى بنسبة 3٪ مما كان عليه قبل آخر تحديث للتوقعات. ونتيجة لذلك ، قد يؤدي هذا إلى عدم استبعاد لاجارد تمامًا لاستجابة أكثر عدوانية من حركات متدرجة بمقدار 25 نقطة أساس”. وأضاف”أي إدراك من هذا القبيل من شأنه أن يساعد في مواصلة دعم اليورو”.

وعموما يأتي قرار الخميس بعد أن كشفت أرقام يوروستات الأسبوع الماضي أن معدل التضخم في أوروبا قفز إلى مستوى قياسي جديد بلغ 8.1٪ في مايو ، مما أدى بشكل كبير إلى تآكل الفجوة بين مستويات النمو السنوي للأسعار في منطقة اليورو وتلك الموجودة في الولايات المتحدة حيث كان التضخم السنوي آخر 8.3٪. .وقد يشير هذا إلى أن نقطة الانعطاف تقترب ليس فقط من التوازن النسبي عبر المحيط الأطلسي لضغوط التضخم ولكن أيضًا من المحتمل أيضًا الموقف النسبي لسياسة أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة أيضًا ، مما قد يكون له آثار غير مباشرة على توقعات سعر اليورو مقابل الدولار.

حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرت من قبل سيظل التباين بين مستقبل رفع الفائدة من بنك الاحتياطى الفيدرالى والبنك المركزى الاوروبى عامل مؤثر سلبى على أى مكاسب لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD ناهيك عن أستمرار الحرب الروسية الاوكرانية وتبعاتها السلبية بشكل خاص على منطقة اليورو. ولتحول الاتجاه العام لليورو دولار الى صعودى على الثيران أختراق مستويات المقاومة 1.0795 و 1.1000 على التوالى.

وعلى الجانب الهبوطى فى حال تحرك الدببة صوب مستويات الدعم 1.0625 و 1.0540 ستتأثر توقعات الصعود وتعود نظرة الهبوط من جديد.