TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا يزال سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD يتحرك وسط زخم صعودى تمكن على أثره من التحرك صوب مستوى المقاومة 1.0786 أنتعاشا من أدنى مستوياته خلال خمس سنوات. وجائت مكاسب اليورو فى المقام الاول بسبب التصعيد المتشدد لسياسة البنك المركزي الأوروبي (ECB) والرياح الخلفية الدولية المواتية ، ولكن من المحتمل أن يتطلب الدعم المستمر لكليهما هذا الأسبوع إذا كان التغلب على المقاومة الفنية تلوح في الأفق على الفور في السوق.
وبشكل عام فقد أرتفعت العملة الأوروبية الموحدة اليورو الأسبوع الماضي بشكل أكبر ، مسجلة أول مجموعة من المكاسب الأسبوعية المتتالية منذ الأيام الأولى من الربع الثاني من العام الماضي بعد أن اتخذت الصين خطوات لتخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا في شنغهاي ، ومع إشارة صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي إلى المزيد من موقف السياسة المتشدد. وقد تم وضع مخصصات لإعادة فتح شنغهاي للتقدم أكثر في عطلة نهاية الأسبوع بينما تم أيضًا تخفيف القيود على النشاط في العاصمة الصينية بكين ، وهو أمر مهم بالنسبة لسعر اليورو مقابل الدولار نظرًا لمدى الخسائر التي تكبدتها منذ “الإغلاق” الأخير في وقت مبكر من شهر أبريل.
وقد تراجع سعر اليورو دولار EUR/USD من حوالي 1.10 إلى 1.0349 بين افتتاح أبريل ومنتصف مايو وكان جزء مهم من هذا الانخفاض مدفوعًا بالتطورات في الصين وحركة الأسعار في أسعار صرف الرنمينبي. وتعليقا على ذلك يقول ديريك هالبيني ، المحلل فى بنك MUFG: “الارتداد في زوج اليورو / الدولار الأمريكي ملحوظ جدًا وأصبح من الصعب أستبعاده ببساطة بأعتباره مجرد انعكاس مؤقت”. وأضاف المحلل “بينما يمكن أن ينجرف زوج اليورو / الدولار الأمريكي إلى الأسفل مرة أخرى ، هناك عوامل تشير إلى ظهور دعم أفضل لليورو / الدولار الأمريكي. ما زلنا متشككين في إمكانية تحقيق التكافؤ”.
وأي شيء يدعم الانتعاش الاقتصادي الصيني أو تطبيع التجارة الخارجية للبلاد جدير بالملاحظة بالنسبة لمنطقة اليورو نظرًا لأن 10٪ من صادرات الكتلة ذهبت إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم في عام 2021 ، والذي كان أيضًا مصدر 21٪ من واردات منطقة اليورو. ومع ذلك ، فإن الاتجاه العام للدولار والسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي هما مؤثران رئيسيان أيضًا ، ومن المحتمل أن يستجيب كل منهما اليوم الثلاثاء عندما يصدر يوروستات تقديره للتضخم في منطقة اليورو في مايو ، والذي يتوقع السوق ارتفاعه من 7.5٪ إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 7.7٪.
وتعليقا على ذلك يقول جوردان روتشستر ، محلل الفوركس في بنك نومورا: “نحن نرى أن الصدمة التالية للتضخم ستأتي من الخدمات القوية ، والتي ستدفع التضخم الأساسي إلى الارتفاع وقد تؤدي إلى قيام المزيد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي باللعب مع 50 نقطة أساس في يوليو”. ، و”إن تسعير السوق بشكل موثوق به لارتفاع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في منطقة اليورو يمثل مخاطرة كبيرة بالنسبة لصفقات البيع على اليورو”.
ويشك بعض المحللين في أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع بالفعل أسعار الفائدة في منطقة اليورو بزيادة أكبر من المعتاد بنسبة 0.5٪ في يوليو ، وهو ما سينهي حقبة أسعار الفائدة السلبية في أوروبا ، لكنهم لاحظوا مخاطر المضاربة في الأسواق في هذا الاتجاه خلال الأسابيع القادمة. ويأتي هذا بعد أن أعرب العديد من أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ، بما في ذلك حاكم البنك كريستين لاغارد وكبير الاقتصاديين فيليب لين ، عن دعمهم لزيادة تكاليف الاقتراض التي يمكن أن تنهي حقبة أسعار الفائدة السلبية في أوروبا في أي وقت قبل نهاية العام.
حسب التحليل الفنى للزوج: شكل زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD أرتفاعات منخفضة مرتبطة بخط اتجاه هبوطي ظل ثابتًا منذ منتصف عام 2021. ويبدو أن السعر قد حان لاختبار آخر لهذه المقاومة ، والذي يصطف مع مستويات تصحيح فيبوناتشي على الإطار الزمني اليومي. حيث أن مستوى 61.8٪ فيبوناتشي حول مستوى 1.0870 والأقرب إلى مقاومة خط الاتجاه. ويختبر السعر بالفعل مستوى 50٪ حول مستوى 1.0770 ، والذي قد يكون أيضًا كافيًا للحفاظ على المكاسب تحت السيطرة. وإذا ثبت أي من هذه المستويات ، فقد يستأنف اليورو مقابل الدولار هبوطه إلى قاع التأرجح عند 1.0340 أو أقل.
على المدى البعيد لا يزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا وأن البيع من المرجح أن يستأنف أكثر من أن ينعكس. ويصطف 100 SMA مع خط الاتجاه ليضيف إلى قوته كمقاومة. ويشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات تشبع بالشراء أو الإرهاق بين المشترين ، لذا فإن التحول هبوطيًا يعني أن البائعين يتولون زمام الأمور. ومؤشر القوة النسبية لديه مجال أكبر قليلاً للصعود ، لذلك يمكن أن يستمر ضغط الشراء وقد يستمر التصحيح حتى تتحقق ظروف ذروة الشراء.
