TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
زاد الحديث مؤخرا من جانب مسؤولى السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى عن الموعد الانسب للقيام برفع معدلات الفائدة ليواكب مسار باقى البنوك المركزية العالمية بقيادة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى لاحتواء التضخم الجامح الذى أحدثه الوباء ومؤخرا الحرب الروسية / الاوكرانية. وعليه فقد وجد زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فرصة فى التصحيح لاعلى الى مستوى المقاومة 1.0600 بتصحيح من أدنى مستوياته خلال خمس سنوات. ينتظر زوج العملات المزيد من الزخم لمزيد من التحرك والخروج من القناة الهبوطية الحادة.
وعموما فأن البنك المركزي الأوروبي يسير نحو رفع سعر الفائدة والسوق الآن يفكر في احتمال رفع ضخم بمقدار 50 نقطة أساس في يوليو ، وهو تطور لا يمكن فهمه قبل أسابيع فقط. وقد قدم هذا التحول دعمًا لليورو ، خاصةً مقابل الجنيه الإسترليني والذي شهد في نفس الوقت تراجع بنك إنجلترا عكس توقعات السوق لسلسلة من رفع أسعار الفائدة. وفى هذا الصدد يقول ميكائيل ميلهوج ، كبير المحللين في بنك Danske Bank: “لقد دعمت المعدلات النسبية الجنيه الإسترليني مقابل اليورو لبعض الوقت ولكن ليس بعد الآن مع تسعير الأسواق في زيادات البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة”. و”بالنظر إلى المستقبل ، تبدو الأسعار النسبية أكثر دعمًا لزوج اليورو / الجنيه الإسترليني”.
صدر محضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في أبريل / نيسان يوم الخميس الماضى وأظهر أن أعضاء مجلس الإدارة كانوا قلقين من أن الارتفاع في توقعات التضخم قد يصبح “غير منظم”. ويصف هذا سيناريو كان بمثابة صدمة تضخمية – في هذه الحالة من خلال ارتفاع أسعار الطاقة والسلع – أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد على نطاق أوسع.
وعلى سبيل المثال ، من خلال الشركات التي ترفع أسعار السلع والخدمات ، بينما يمكن للموظفين المطالبة بأجور أعلى. ويعتقد بعض أعضاء المجلس أن البنك المركزي الأوروبي لا يمكنه انتظار تطورات الأجور الفعلية لتأكيد ارتفاع توقعات التضخم وكان وقت رفع أسعار الفائدة يقترب بسرعة. وعليه يقول جان فون جيريتش ، كبير المحللين في شركة Nordea Markets: “أستمر أعضاء البنك المركزي الأوروبي في إرسال إشارات متشددة ، مما دفع السوق إلى المخاطرة بشكل واضح برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في يوليو”. ومن جانبه يقول كارستن برزيسكي ، المحلل في بنك ING “صقور البنك المركزي الأوروبي هم من يتخذون القرارات. محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في أبريل أكد للتو أن الصقور لهم اليد العليا بشكل متزايد في المناقشات. وقد رفع سعر الفائدة في يوليو لم يعد غير مؤكد ، وعدم اليقين الوحيد هو ما إذا كان سيكون 25 نقطة أساس. أو 50 نقطة أساس “.
وفى هذا الصدد قال محافظ البنك المركزي الهولندي كلاس نوت في مقابلة مؤخرا بإن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو ، لكن لا ينبغي له أن يستبعد زيادة أكبر. حيث قال نوت “لا يجب استبعاد زيادة أكبر … الخطوة المنطقية التالية ستصل إلى نصف نقطة مئوية”.
وتلاحظ شركة Nordea أن أسعار السوق الآن في حدود 35 نقطة أساس من الارتفاعات التي انخفضت في اجتماع يوليو. ولم يكن من الممكن تصور ارتفاع بمقدار 50 نقطة أساس قبل أسابيع فقط ، ومن منظور العملة ، يعتمد الكثير على ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي يلبي توقعات السوق أم لا. فعلى سبيل المثال ، إذا قام البنك المركزي الأوروبي بدفع هذا السعر للوراء ، فسيكون اليورو مسؤولاً عن إعادة قيمة إلى الجنيه الإسترليني والدولار والدول الأخرى. (كما يمكن الافتراض أنه وجد مؤخرًا زخما من دعم توقعات رفع سعر الفائدة).
وإذا تحقق البنك المركزي الأوروبي من صحة هذه التوقعات وقدم ارتفاعًا بمقدار 50 نقطة أساس مع توجيهه إلى احتمال حدوث ارتفاعات أخرى ، يمكن أن يكتسب اليورو قيمة. وقد أصر البنك المركزي الأوروبي بأستمرار على أنه لن ينوي أبدًا تطبيع السياسة النقدية إلا بشكل تدريجي ، ويبدو أن الارتفاعات الكبيرة بمقدار 50 نقطة أساس غير متوافقة مع هذا التوجيه.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم محاولات الارتداد الاخيرة لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الا أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا ولا بد من السير بقوة لاعلى للتغير وقد يحدث الانعكاس الحقيقى وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه بالتحرك صوب مستويات المقاومة 1.0795 و 1.1000 وفى المقابل الدببة لديهم الفرصة للعودة الى الانطلاق فى حال عاد زوج اليورو دولار لما دون مستوى الدعم 1.0440 اليورو يترقب الاعلان عن رقم IFO الالمانى الهام اليوم وتقرير البنك المركزى الالمانى ووسط غياب تام للبيانات الاقتصادية الامريكية الهامة.
