TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات هذا الاسبوع حاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الارتداد لاعلى ولكن على أستحياء حيث لا تزال عوامل الضعف على أداء زوج العملات الاشهر فى سوق العملات الفوركس قائمة فلم يستطع زوج العملات تخطى مستوى 1.0563 وعاد الى مستوى الدعم 1.0460 مما يمهد لاغلاق أسبوعى هابط جديد. زوج اليورو دولار لا يزال الاقرب الى الادنى له منذ خمس سنوات وسط قوة الدولار الامريكى بتوقعات برفع قوى لمعدلات الفائدة الامريكية وفى المقابل اليورو لا يزال تحت ضغط هبوطى من أستبعاد موعد رفع الفائدة من البنك المركزى الاوروبى.
الى جانب الضعف الواضح فى كل قطاعات الاقتصاد الاوروبى جراء أستمرار الحرب الروسية الاوكرانية مما يهدد بأنقطاع مصدر هام للطاقة الاوروبية وبالتالى الشلل التام لاقتصاد منطقة اليورو.
وحسب أداء سوق الفوركس. تراجعت العملة الأوروبية الموحدة – اليورو – بالفعل إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات بالقرب من 1.03 دولار ، متراجعة من الاندفاع إلى الدولار كملاذ من اضطرابات السوق والحرب في أوكرانيا. وعليه فقد أدى ذلك إلى توقع شركات مثل HSBC Holdings Plc و RBC Capital Markets أن الاثنين سيصلان إلى التكافؤ في عام 2022. وصناديق التحوط تراهن بالفعل على ذلك. لقد تراكمت على 7 مليارات دولار من القيمة الاسمية في رهانات الخيارات على التكافؤ في الشهر الماضي وحده ، مما يجعلها التجارة الأكثر شعبية بين أولئك الذين يبحثون عن مزيد من الانخفاض في العملة المشتركة.
وتعليقا على ذلك قال فرانشيسكو بيسول ، محلل للعملات في ING Groep NV: “اليورو بحد ذاته ليس عملة جذابة في الوقت الحالي”. وبينما يحافظ البنك الهولندي على توقعاته الرسمية لليورو للأشهر الستة المقبلة عند 1.05 دولار ، يعترف البيزول بأن قوة الدولار وتقلب السوق يعني أن التكافؤ محتمل.
وإن محنة اليورو إلى حد كبير هي دالة على قوة الدولار ، والتي تم تحميلها بشكل فائق بينما يضغط الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة الامريكية بشكل أكبر من أقرانه. نوبة جديدة من النفور من المخاطرة العالمية التي أخرجت الريح من أسواق الأسهم والائتمان تضيف فقط الزخم للانتقال إلى عملات الملاذ الآمن. وهناك أيضًا نظرة قاتمة للاقتصاد الأوروبي. حيث أثار استمرار المواجهة مع موسكو بشأن إمدادات الغاز الطبيعي للقارة احتمالية حدوث تباطؤ واضح. خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في عام 2022 لكتلة العملات إلى 2.8٪.
ومن جانبه فقد ترك هذا البنك المركزي الأوروبي يسير على حبل مشدود. وعليه أن يوازن بين الحاجة إلى سياسة أكثر صرامة لترويض التضخم القياسي واحتمال الضرر الاقتصادي الذي يمكن أن يسببه – خاصة في بعض الدول الأعضاء الأكثر مديونية في المنطقة مثل إيطاليا. وفي حين أن المسؤولين قد يرفعون أسعار الفائدة فوق الصفر قبل نهاية العام ، إلا أن هناك شكوكًا بشأن المزيد من الزيادات بعد ذلك.
ويرى مسؤولو البنك المركزي الأوروبي على نحو متزايد أن المعدل يتجاوز الصفر هذا العام. ومع ذلك ، طالما ظلت الأصول الخطرة معرضة للخطر ، فإن الملاذات التقليدية مثل الدولار الامريكى والين اليابانى ستظل رائجة. كما تظل الحرب الروسية في أوكرانيا بمثابة رياح معاكسة رئيسية لليورو ، لا سيما بالنظر إلى أحتمالية حدوث مزيد من الاضطرابات في إمدادات الغاز.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا وعودة أختراق مستويات الدعم 1.0375 و 1.0200 تهم توقعات وصول زوج اليورو دولار نحو سعر التكافؤ. وحسب الاداء على شارت اليومى بدون تحرك زوج العملات صوب مستويات المقاومة 1.0795 و 1.1000 سيظل الاتجاه العام هبوطيا.
