TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قبل نهاية تداولات الاسبوع الماضى نجح سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى تحيق مكاسب حذرة وصلت به الى مستوى المقاومة 1.1137 ومع أستمرار القلق من الحرب الروسية وكما ذكرت من قبل ستظل مكاسب اليورو فرصة للبيع وبالفعل خلال جلسة الجمعة تراجع الى مستوى الدعم 1.1003 وأغلق التداولات مستقرا حول مستوى 1.1050 . مكاسب زوج اليورو دولار جائت فى المقام بعد أن اتخذ مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الخطوة الأولى نحو سياسة نقدية مشددة ، والتي يبدو أنها تؤدي إلى المزيد من عمليات جني الأرباح في العديد من أسعار الصرف الأمريكية.
وبشكل عام تراجعت أسعار صرف الدولار تقريبًا مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتوقع على نطاق واسع بالبدء في رفع سعر الفائدة. ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول عن أحدث تقرير للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC): توقعات صانعي السياسات لأسعار الفائدة. “الطريقة التي نفكر بها في هذا الأمر هي أن كل اجتماع هو اجتماع مباشر ، وسننظر في تطور الظروف وإذا خلصنا إلى أنه سيكون من المناسب التحرك بسرعة أكبر ، فسنقوم بذلك ، كما قال باول.
وتم رفع سعر الفائدة الامريكية إلى ما بين 0.25٪ و 0.5٪ بينما أشار البنك المركزى الامريكى إلى أنه من المحتمل أن يتطابق مع توقعات السوق بالنسبة للمؤشر القياسي للارتفاع بنسبة 2٪ هذا العام ، وأشار أيضًا إلى أنه من المحتمل أن يتجاوز التوقعات لعام 2023. وتوقع المحللون والأسواق المالية بالفعل على نطاق واسع مثل هذه النتيجة من قرار البنك الاخير.
وقد أشارت مجموعة توقعات صانعي السياسة لشهر مارس إلى أن أسعار الفائدة الأمريكية قد ترتفع إلى ما بين 2.5٪ و 3.25٪ في عام 2023 ، على الرغم من أن رئيس مجلس الإدارة جيروم باول قال بإن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC ستكون مستعدة للتحرك بشكل أسرع هذا العام والتالي إذا لم يتبع التضخم المسار المتوقع . واضاف باول “رغم ذلك ، نتوقع ، وخاصة مع تأثيرات الحرب ولكن أيضًا مع البيانات التي رأيناها حتى الآن هذا العام ، نتوقع أن يظل التضخم مرتفعًا خلال منتصف العام ، ليبدأ في الانخفاض ثم ينخفض أكثر بشكل حاد العام المقبل “.
وفي السابق ، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقع أن يصل التضخم في الولايات المتحدة الامريكية إلى ذروته في وقت ما في الربع الأول من عام 2022 قبل أن يبدأ في الانخفاض تدريجيًا في وقت لاحق من العام. وإذا دفع التضخم الأمريكي في النهاية إلى اتخاذ قرار لتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة ، فمن المحتمل أن ينقلب سعر السوق المالية لصالح دولار أمريكي أقوى ، وهو ما قد يكون حتمًا بمثابة رياح معاكسة لسعر صرف اليورو مقابل الدولار.
وفي غضون ذلك ، هناك أيضًا مخاطر صعودية محتملة للدولار ومخاطر هبوط في نهاية المطاف لزوج اليورو / الدولار الأمريكي ناتجة عن خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء العملية المعروفة بأسم التضييق الكمي. وسيشهد التشديد الكمي في نهاية المطاف أن يبدأ البنك في تقليص ميزانيته العمومية البالغة 8.9 تريليون دولار من خلال التوقف عن إعادة استثمار المبالغ المحددة مسبقًا من السندات الحكومية والأصول الأخرى عند بلوغ تواريخ استحقاقها.
والعملية هي شيء من شأنه أن يسحب “السيولة” من النظام المالي حيث يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليص ميزانيته العمومية ، مما يؤدي إلى “تشديد الأوضاع المالية” التي يتم التحكم فيها باستخدام “حدود قصوى” محددة مسبقًا على قيمة أصول الميزانية العمومية التي يتم استبعاد كل منها شهر.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية تجاه سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD فالاتجاه العام لا يزال هبوطيا وعودة الاستقرار دون مستوى ال 1.10 يدعم الدببة للتحرك بالاسعار فى المسار العام وأستمرار القلق العالمى من طول أمد الحرب الروسية وتبعاتها سيجلب لليورو دولار فرصة الانهيار الى مستوى الدعم النفسى 1.0800 من جديد. وعلى الجانب الصعودى وحسب الاداء على شارت اليومى سيكون لكسر المقاومة 1.1290 أهمية لكسر القناة الهبوطية الحالية.
