TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بشكل مفاجىء أرتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار والجنيه الإسترليني والعملات الأخرى بعد أن أشار البنك المركزي الأوروبي إلى استعداده لإنهاء برنامج التسهيل الكمي في الربع الثالث من عام 2022 فيما يرقى إلى إشارة “تشدد” من البنك المركزي. وفى حالة سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD قفز الى مستوى المقاومة 1.1121 ولكن سرعان ما عاود الانخفاض فى نفس مساره الاوسع الهبوطى وصولا الى مستوى الدعم 1.0975 ويستقر حول مستوى 1.1000 وقت كتابة التحليل.
ومن جانبه قال البنك المركزي الأوروبي في تحديث سياسته لشهر مارس / آذار بإنه سينتهي من صافي المشتريات بموجب التطبيق في الربع الثالث ، “إذا دعمت البيانات الواردة التوقعات بأن توقعات التضخم على المدى المتوسط لن تضعف حتى بعد انتهاء مشترياتنا الصافية من الأصول”.
في السابق ، وجه البنك المركزي الأوروبي الإغلاق للتيسير الكمي (APP) في الربع الأخير. وعليه يقول فيراج باتيل ، الخبير الاستراتيجي في Vanda Research: “هذا يفتح الباب أمام ارتفاع معدلات الأسعار في الربع الرابع من عام 22”. وكانت الأسواق حذرة من أن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ نبرة أكثر حذرًا في اجتماع مارس نظرًا للتدهور الجيوسياسي الكبير فيما يتعلق بأوكرانيا وروسيا والذي يهدد بالتأثير سلبًا على معدلات النمو في منطقة اليورو خلال الأشهر المقبلة. وعلى هذا النحو ، خفّض السوق توقعاته لرفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و 2023 في البنك المركزي الأوروبي ، مما أضاف ضغطًا هبوطيًا على اليورو.
ولكن يبدو أن البنك المركزي الأوروبي قلق من أن التضخم معرض لخطر الاستقرار فوق هدفه طويل المدى عند 2.0٪ لفترة طويلة من الوقت ويشعر أنه يجب أن يتبع سياسة أكثر صرامة ، مما يعرض العملة الاوروبية الموحدة بعض الاتجاه الصعودي. ويرى البنك المركزي الأوروبي الآن أن معدل التضخم في 2022 عند 5.1٪ مقابل التوقعات السابقة عند 3.2٪ والتضخم لعام 2023 المتوقع عند 2.1٪ مقابل التوقعات السابقة عند 1.8٪.
ومن جانبه يقول سايمون هارفي ، كبير محللي العملات الفوركس في Monex: “يقترح البنك المركزي الأوروبي أنه سينتهي التسهيل الكمي في الربع الثالث بدلاً من الربع الرابع سابقًا هو أمر متفائل على الشبكة. ولعبة محفوفة بالمخاطر نظرًا لتوقعات النمو مبنية على أسس مصنوعة من بسكويت دايجستيف في الوقت الحالي”.
ولكن ، قال البنك المركزي الأوروبي إن “أي تعديلات على أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي ستحدث بعد مرور بعض الوقت على انتهاء صافي مشتريات مجلس الإدارة بموجب التطبيق وستكون تدريجية”. وللمضي قدمًا ، لا يزال هناك مجال يختاره البنك المركزي الأوروبي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق حاليًا ، مما قد يخيب آمال المضاربين على ارتفاع اليورو.
وأضاف البنك المركزي الأوروبي بإن صافي مشتريات الأصول بموجب برنامج التسهيل الكمي APP الخاص به سينخفض الآن إلى 20 مليار يورو شهريًا في يونيو بدلاً من أكتوبر ، كما أشرنا سابقًا. ويأتي قرار سحب المزيد من الدعم النقدي في نهاية المطاف على الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي “مع الأخذ في الاعتبار البيئة غير المؤكدة … الغزو الروسي لأوكرانيا هو نقطة تحول بالنسبة لأوروبا”.
ونظرًا للتطورات الأخيرة ، يرى البنك المركزي الأوروبي الآن نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 عند 3.7٪ مقابل 4.2٪ سابقًا بحلول عام 2023 ، حيث يُنظر الآن إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي عند 2.8٪ مقابل التوقعات السابقة عند 2.9٪. لكن في نهاية المطاف ، يشعر مجلس الإدارة بالقلق من أن مخاطر التضخم قد تميل إلى الاتجاه الصعودي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات المرتبطة بها التي فرضها المجتمع الدولي على البلاد. وأضاف البيان: “سيتخذ مجلس الإدارة كل الإجراءات اللازمة للوفاء بتفويض البنك المركزي الأوروبي لمتابعة استقرار الأسعار وحماية الاستقرار المالي. وسيتخذ أي إجراء مطلوب للوفاء بتفويض البنك المركزي الأوروبي لمتابعة استقرار الأسعار وحماية الاستقرار المالي”.
حسب التحليل الفنى للزوج: انخفض اليورو مقابل الدولار EUR/USD من خلال الدعم حول 1.1150 علامة نفسية ثانوية ويبدو أنه مستعد للانسحاب إلى هذه المنطقة. ويتماشى هذا مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 50٪ والذي يضيف إلى قوته كسقف. حتى الان لا يزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا وأن المقاومة من المرجح أن تصمد أكثر من أن تنكسر. وقد يصل التراجع الأكبر إلى مستوى 61.8٪ والذي يقترب من 200 SMA المقاومة الديناميكية عند 1.1230.
ويشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات تشبع بالشراء أو الإرهاق بين المشترين ، لذا فإن التحول هبوطيًا يشير إلى سيطرة البائعين. وفي هذه الحالة ، قد يتراجع اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى قاع التأرجح عند 1.0800 أو أقل. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية مستعد للانحراف لاسفل دون حتى الوصول إلى منطقة تشبع بالشراء ، مما يشير إلى أن البائعين حريصون على العودة.
