التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD ومحاولات حذرة للتعافى

لليوم الثانى على التوالى يحاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD التعافى من الانهيار الاخير الذى دفعه صوب مستوى الدعم 1.0806 الادنى له منذ مايو 2020 بسبب أستمرار الحرب الروسية الاوكرانية وتأثيرها السلبى على مستقبل الانتعاش الاقتصادى لمنطقة اليورو. محاولات الارتداد لزوج اليورو دولار توقفت حول مستوى 1.0985 ويستقر حول مستوى 1.0915 وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. وقد تراجعت العملة الأوروبية الموحدة بشكل أكبر مع افتتاح تداولات هذا الأسبوع حيث استجابت الأسواق المالية للارتفاعات الشديدة في أسعار النفط والغاز والتي يبدو أنها تلقي بثقلها على أسواق الأسهم العالمية ومجموعة واسعة من العملات الأخرى.

لكن اليورو ارتد بقوة في الساعات الأخيرة من التداول ومدد ذلك الانتعاش جنبًا إلى جنب مع أسواق الأسهم الأوروبية خلال جلسة الثلاثاء ، والتي شهدت أيضًا تصحيحًا لأسعار الطاقة هبوطيًا على الرغم من الاقتراحات من موسكو بإمكانية تقليص إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا قريبًا. وتعليقا على الاداء يقول كينيث بروكس ، المحلل الاستراتيجي في بنك سوسيتيه جنرال “يعد الانخفاض بنسبة 5.4٪ أو [الانحراف المعياري الثلاثة] منذ الأسبوع الماضي هو الأشد منذ الربع الأول من العام الماضي ويترك الزوج اليورو دولار في منطقة ذروة البيع من الناحية الفنية. ومن المرجح أن يظل المشترون على الخطوط الجانبية قبل اجتماع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي واجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس”.

تفوقت العملة الأوروبية الموحدة اليورو في انتعاشها فقط على الكرون النرويجي والعملات من منطقة وسط وشرق أوروبا ، والتي كانت جميعها أكثر انخفاضًا من اليورو خلال عمليات البيع القاسية الأسبوع الماضي. وعليه يقول ستيفن جالو ، المحلل في BMO Capital Markets: “الأهم من ذلك ، أن التعديل الأصغر في قيمة اليورو مقارنة بالعملات الأوروبية الأخرى يرجع جزئيًا إلى المستوى العالي للسيولة في سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأميركي”.

وتشير الخلفية إلى فترة انخفاض الاستثمار الداخلي في أوروبا من الخارج ، وضعف النمو الاقتصادي بسبب ارتفاع التضخم ، والمزيد من التدهور في الميزان التجاري بسبب ارتفاع أسعار النفط. لذلك ، لن نحكم على حركة اليورو مقابل الدولار EUR/USD على أنها مفرطة في التمديد حتى الآن من منظور أساسي “.

وتم بيع جميع عملات الملاذ الآمن بشكل مكثف في الأسبوع الأخير من فبراير بعد أن عبرت القوات العسكرية الروسية الحدود إلى أوكرانيا ، على الرغم من أن العملات الأوروبية كانت الأكثر انخفاضًا إلى حد بعيد ؛ بقيادة أولئك الموجودين في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية. وبالنسبة إلى اليورو والدولار وأسعار صرف اليورو الأخرى ، يعتمد الكثير الآن على أحدث توقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن التضخم وتقييمه لما يعنيه الصراع في أوكرانيا بالنسبة لتوقعات سياستها النقدية ، ومن المقرر الكشف عن كليهما غدا الخميس.

حسب التحليل الفنى للزوج: سيظل سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD مهيأ للتراجع فى حال أستمرت الحرب الروسية الاوكرانية والتى تهدد مستقبل الانتعاش الاقتصادى لمنطقة اليورو وتهدد خطط البنك المركزى الاوروبى وأزواج اليورو جميعا على موعد هام غدا مع أعلان البنك المركزى الاوروبى عن تحديث سياسته النقدية. وحسب الاداء على شارت اليومى عودة الاستقرار دون مستوى 1.0900 يدعم الدببة لتحرك هبوطى أقوى صوب مستويات الدعم الابرز التالية 1.0820 و 1.0700 على التوالى.

وعلى الجانب الصعودى وعلى نفس الفترة الزمنية الزوج فى حاجة للتحرك أعلى المقاومة 1.1120 كمرحلة أولى للخروج من القناة الهبوطية الحادة الحالية.