TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بنهاية تداولات الاسبوع الماضى تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD بنسبة مئوية كاملة وصولا الى مستوى الدعم 1.0885 الادنى له منذ مايو 2020 وبعد هذا الاداء يقول محللون بإنه يمكن أن ينخفض بشكل ملحوظ وسط تدهور كبير في الصراع في أوكرانيا. وأغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.0930 . تهاوت أسواق الأسهم واليورو بينما تم شراء الدولار والسلع في أعقاب تقارير عن اندلاع حريق في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وتعليقا على الاداء يقول ستيفن جالو ، محلل العملات الأجنبية الفوركس في BMO Capital: “استمرت الأصول ذات المخاطر العالمية واليورو في الانزلاق مع تكشف الأحداث الجديدة في أوكرانيا”. ومن المرجح أن يثير الجانب النووي للأحداث الأخيرة في أوكرانيا مخاوف من وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين ، الأمر الذي من شأنه أن يضع مزيدًا من الضغط على الحكومات الغربية لتعليق واردات الوقود الأحفوري الروسي.
ومن جانبها قالت أوكرانيا بإن الحريق اندلع خلال هجوم روسي للاستيلاء على الجزء الرئيسي من البنية التحتية وكان بمثابة تذكير بالطبيعة الخطيرة للغاية للصراع. وعليه يقول المحللون بإن المزيد من الخسائر في قيمة العملة الموحدة لمنطقة اليورو من المرجح أن يستمر فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مسار الدمار. وقد حذر وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين من أن التهديد بالتصعيد إلى صراع أوسع أصبح الآن حقيقيًا للغاية.
وأضاف بلينكين للصحفيين “تحالفنا هو تحالف دفاعي. لا نسعى للصراع. لكن إذا وصل الصراع إلينا فنحن مستعدون له وسندافع عن كل شبر من أراضي الناتو.” ومن جانبه يقول جوناثان بيترسن ، المحلل في كابيتال إيكونوميكس ، “وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا ، تعزز الدولار الأمريكي بشكل عام ؛ ووصل مؤشر الدولار الامريكى DXY ، على سبيل المثال ، إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2020”.
ومن المتوقع أن يعاني اقتصاد منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي بشكل عام من ضربة كبيرة للنمو وزيادة التضخم بسبب قربه الجغرافي من مسرح الصراع ، فضلاً عن روابط الطاقة المتكاملة للغاية. وعليه يقول المحللون بأنه قد تسبب الارتفاع السريع والواسع النطاق في أسعار السلع الأساسية في حدوث تحولات كبيرة في شروط التبادل التجاري للبلدان. وبالإضافة إلى الروابط الاقتصادية الوثيقة مع روسيا ، فإن معظم الدول الأوروبية مستوردة صافية للسلع الأساسية ، لذا فإن بعض الضعف في عملاتها ربما يعكس تدهورًا شروط التبادل التجاري.
ومن المرجح أن يؤدي التدهور في التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو إلى جرعة من الحذر في قرارات البنك المركزي الأوروبي المقبلة بشأن السياسة ، حيث يقول الاقتصاديون بإن مجلس الإدارة سيؤخر بالتأكيد خطط “تطبيع” السياسة. مؤخرا وجد تحليل من ING Bank N.V. أن الحرب في أوكرانيا ستضعف وتيرة تعافي منطقة اليورو وتدفع التضخم إلى حوالي 4 ٪ لهذا العام. ونتيجة لذلك ، يقول الاقتصاديون في بنك ING بإن البنك المركزي الأوروبي سيواجه المزيد من المشاكل خلال العاصفة ، على الرغم من أنهم ما زالوا يتوقعون نهاية التيسير الكمي في الربع الثالث ورفع سعر الفائدة لأول مرة في نهاية العام.
وفى المقابل ففي الولايات المتحدة ، يبدو أن تشديد السياسة سيمضي قدمًا كما هو مخطط له ؛ في الواقع ، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول في شهادته أمام الكونجرس إلى أن البنك المركزي سوف” يمضي بحذر “في تشديد السياسة هذا العام. ونتيجة لذلك ، فإن فجوة – تغيرت توقعات أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو أكثر لصالح الدولار خلال الأسابيع القليلة الماضية.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا يزال الاتجاه العام الابرز لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا والانهيار دون الدعم النفسى 1.1000 يؤكد سيطرة الدببة على الاتجاه وينذر بتحرك هبوطى واسع النطاق ما دامت الحرب الروسية قائمة. وحسب الاداء على شارت اليومى ستكون مستويات الدعم 1.0880 و 1.0790 ثم 1.0630 على التوالى الابرز فى الايام المقبلة. وفى المقابل سيكون لكسر المقاومة 1.1220 تحفيز للثيران للتعبير على البقاء.
حتى الان ستظل مكاسب اليورو دولار هدفا للبيع .
