TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حالة التشاؤم تجاه مستقبل حل الازمة الروسية / الاوكرانية لا تزال تضغط سلبا على اليورو مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وفى حالة زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD أنهار الى أعتاب الدعم النفسى 1.1000 وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن حدث أرقام الوظائف الامريكية والتى يكون لها رد فعل قوى على أداء الدولار الامريكى وعلى معنويات المستثمرين والاسواق. وما بدا شبه مستحيل قبل بضعة أشهر ، يتحول الآن إلى مخاطرة حيث قد ينخفض اليورو ليعادل الدولار هذا العام.
وهذا ما يحذره المحللون لأن الغزو الروسي لأوكرانيا يهدد بإخراج التعافي الاقتصادي الأوروبي عن مساره من الوباء ويؤخر حتى التقدم الجليدي للبنك المركزي الأوروبي نحو تطبيع السياسة. وكان اليورو من أسوأ العملات أداءً بين العملات العالمية خلال المراحل الأولى من حرب أوكرانيا ، حيث انخفض بنسبة 3.7٪ مقابل الدولار خلال الشهر الماضي إلى 1.1010 دولارات اليوم الجمعة. وباع المتداولين اليورو حيث يبدو أن العقوبات المفروضة على روسيا ستضر باقتصاديات الدول الأوروبية الأكثر ارتباطًا بموسكو.
وتعليقا على ذلك قال ستيفن ميللر ، مستشار الاستثمار في جي إس إف إم ، وهي وحدة تابعة لشركة سي آي فاينانشال كورب الكندية في سيدني: “في الوقت الحالي ، يعتبر اليورو هو الأكثر سيولة متاحًا للمستثمرين”.و “ستستمر عواقب هذا الصراع لفترة طويلة جدًا ، وليس من المستغرب أن نرى تعادل اليورو مع الدولار على مدى 12 إلى 18 شهرًا.”
ارتفعت احتمالية انخفاض اليورو إلى ما دون التكافؤ مع الدولار هذا العام إلى 9.6٪ ، وفقًا لنموذج توقعات أسعار العملات الأجنبية الفوركس الخاص ببلومبرج. ويقارن ذلك باحتمالات تبلغ 2.4٪ فقط قبل شهر ، عندما كان معظم المراقبين لا يزالون يرون أن احتمالية نشوب حرب شاملة في أوكرانيا غير مرجحة.
وتراجعت العملة الاوروبية الموحدة اليورو مرة أخرى اليوم الجمعة بعد أن قال مسؤولون أوكرانيون بإن القوات الروسية قصفت أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا ، وتقع في الجزء الشرقي من بلادهم. وقد أدى ذلك إلى انخفاض العملة إلى أعتاب المستوى 1.10 دولار الذي لامسته آخر مرة في مايو 2020.
ومما يزيد الطين بلة هو الاختلاف بين سياسة البنك المركزي الأوروبي المتشائم وبنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد ، والذي من المقرر أن يبدأ دورة رفع أسعار الفائدة في اجتماعه في مارس.
ومن جانبه قال Qi Gao ، محلل العملات في Scotiabank في سنغافورة: “إن الحرب في أوكرانيا وتباين مسار السياسة النقدية بين الاتحاد الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي يقوضان اليورو بشكل خطير”. و”إذا استمرت هذه الحرب ، فهناك خطر جسيم في أن يقترب اليورو من التكافؤ مقابل الدولار.” ويركز التجار حاليًا على 1.10 دولار – ليروا إلى أي مدى سيصمد مستوى الدعم هذا ويمنع المزيد من الانخفاضات. ومن جانبه قال جورج بوبوراس ، رئيس الأبحاث في صندوق التحوط K2 Asset Management في ملبورن: “سيشكل استمرار هذا الصراع تحديًا للنمو الاوروبى ، ويميل ضعف اليورو إلى أن يكون لعبًا طبيعيًا مرتبطًا بهذا”.و “ما زلت أرى المزيد من الضغط على اليورو من هنا.”
حسب التحليل الفنى للزوج: أشرنا كثيرا فى التحليلات الفنية لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD بأنه مستعد للتحرك صوب الدعم النفسى 1.1000 ما دامت الحرب الروسية قائمة هذا المستوى هام لسيطرة أقوى ومستمرة للدببة مما يزيد من فرص البيع والتحرك صوب مستويات هبوطية أقوى. أكدنا كثيرا بأنه أى محاولة لليورو فى التعافى ستكون فرصة للبيع حيث يتجاهل مستثمرو العملات الفوركس وصول المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع ويركزون أكثر على التطورات الاوروبية. مستويات الدعم الابرز التالية للاتجاه 1.0935 و 1.0840 على التوالى.
لن يكون هناك فرصة للارتداد لاعلى بدون أنفراجة فى الازمة الروسية الاوكرانية. وان جائت أرقام الوظائف الامريكية بأقل من التوقعات وحدث أنتعاش لليورو دولار ثق تماما سوف تعود عمليات البيع من جديد.
