TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أسبوع تداول صعودى جديد لزوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD توجت مكاسب الارتداد بالتحرك صوب مستوى المقاومة 1.2245 الاعلى لزوج العملات منذ ثلاثة أشهر وأغلق تعاملات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.2180 . فى ظل أستمرار الاتجاه العام الصاعد. حصلت العملة الاوروبية الموحدة على الزخم القوى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى بنهاية الاسبوع وذلك بعد أن أشارت أستطلاعات مؤشر مديري المشتريات من IHS Markit إلى أن الصناعات الاوروبية الرئيسية عادت إلى النمو في مايو ، مما أدى بشكل فعال إلى زيادة التوقعات الى قوة التعافى الاقتصادي الذي يرى بعض المحللين أنه قد يأخذ زوج اليورو دولار إلى القمة 1.25 هذا الصيف.
وتشير البيانات التي تقيس مجموعة من المؤشرات إلى أن قطاع الخدمات الألماني عاد إلى النمو هذا الشهر في حين تباطأ النشاط بين الشركات المصنعة ، وإن كان النشاط والإنتاج من الصناعة الأخيرة قد وصل إلى مستويات قياسية بالفعل في الأشهر الأخيرة. لكن كانت الصناعة الفرنسية هي التي فاجأت أكثر وأسهمت بنصيب الأسد في أرتفاع مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو ككل ، حيث أرتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات الفرنسي إلى أحد أقوى مستوياته لسنوات بينما أستفاد المصنعون من تخفيف القيود المفروضة على النشاط في المنزل وكذلك عمليات الانتعاش في مكان آخر.
وتعليقا على النتائج يقول كلاوس فيستيسين ، كبير الاقتصاديين في منطقة اليورو في بانثيون للاقتصاد الكلي ، مشيرًا إلى مؤشرات مديري المشتريات الألمانية: “هذه الأرقام قوية ، وإن كانت أقل جودة قليلاً مما هي عليه في فرنسا”. وأضاف “يظهر الرسم البياني أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في فرنسا قد انتعش في الربع الأول ، واستنادا إلى مؤشرات مديري المشتريات ، والتحسن في الاتجاه في حالات الاصابة بالفيروس، فإن الاقتصاد سوف يبني على هذا المكاسب في الربع الثاني.”
وحسب النتائج الصادرة. أرتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعى الفرنسى من 58.9 إلى 59.2 هذا الشهر – وهو رقم قياسي – في حين أن قطاع الخدمات قد عاد إلى النمو مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات بشكل مريح فوق مستوى ال 50 مما يشير إلى الفرق بين النمو الصناعي والانكماش لأول مرة منذ يوليو من العام الماضي. وبالنسبة لمنطقة اليورو بشكل عام ، أستقر انتعاش الصناعة التحويلية هذا الشهر مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات IHS من مستوى قياسي بلغ 62.9 إلى 62.8 ، وعلى الرغم من أن قطاع الخدمات في القارة ، كما هو الحال في فرنسا وألمانيا ، بدا في طريقه للعودة إلى النمو.
أرتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات من 50.5 الشهر الماضي إلى 55.1 في مايو بالتزامن مع تخفيف مؤقت للقيود المفروضة على النشاط في بعض الاقتصادات الرئيسية في الكتلة وصقل آمال الاقتصاديين في أن يحقق الربع الحالي عودة مستدامة للنمو. وتعليقا على الارقام يقول هولجر شميدنج ، كبير الاقتصاديين في Berenberg “بدعم من الحوافز النقدية القوية ، والاستجابة المالية الكافية والطلب العالمي القوي ، تسير أوروبا على الطريق الصحيح لتحقيق أنتعاش قوي من ركود Covid-19. مع أنحسار الموجة الشتوية للوباء ، فإن التخفيف التدريجي للقيود يدعم الانتعاش السريع في قطاع الخدمات بالإضافة إلى النمو الاستثنائي في التصنيع”.
وفى المقابل. أرتفع الدولار قليلا وتراجع اليورو بالإضافة إلى العملات الأخرى عندما أشار محضر اجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في أبريل إلى أن بعض واضعي أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يعتقدون أنه قد يكون من المناسب في مرحلة ما في الأشهر المقبلة بدء مناقشة حول متى قد يكون الأفضل. بدء إنهاء برنامج التسهيل الكمي للبنك البالغ 120 مليار دولار شهريًا. وقد يعني ذلك أرتفاع عائدات السندات الأمريكية والتي من المحتمل أن تعزز جاذبية الدولار ، خاصة في ضوء خطط واشنطن لإنفاق تريليونات أخرى خلال السنوات القادمة على البنية التحتية والمبادرات الأخرى بالإضافة إلى الإنفاق المرتبط بالوباء.
حسب التحليل الفنى للزوج: الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لا يزال صاعدا وكما ذكرت من قبل وأؤكد الان لن يكون هناك خروج من القناة الصعودية الحالية بدون أختراق الدعم النفسى الحالى 1.2000 . أستمرار التفاؤل تجاه أعادة فتح الاقتصادات الاوروبية والتقدم فى وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا سيظل داعما لمكاسب اليورو. هدوء هذا التفاؤل قد ينتج عنه عمليات بيع لجنى الارباح خاصة مع أختراق المقاومة 1.2200 وهو ما نفضله حاليا ونرى أن أنسب مستويات المقاومة لفعل ذلك 1.2235 و 1.2300 و 1.2365 على التوالى. لا يترقب زوج العملات اليوم أى بيانات أقتصادية هامة ومؤثرة سواء من منطقة اليورو أو من الولايات المتحدة الامريكية. وعليه ستكون معنويات المستثمرين المؤثر الاقوى على توجهات زوج العملات.
