TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
نوهنا كثيرا فى التحليلات الفنية الاخيرة والخاصة بأداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD بأن مكاسبه الاخيرة والتى طالت مستوى المقاومة 1.2080 الاعلى له منذ ما يقارب الشهرين فى بداية تداولات هذا الاسبوع قد تتوقف أو تتخلى عن البعض منها لحين أعلان البنك المركزى الاوروبى عن قرارات سياسته النقدية والتى طرحها بالامس الخميس. تراجع بعد الاعلان الى مستوى 1.1993 ويحاول الان الاستقرار حول مستوى 1.2015 لتكون هناك فرصة لاغلاق أسبوعى صاعد جديد. التفاؤل الاخير تجاه خطط أوروبا للتلقيح يواجه القلق من تزايد أرقام الاصابات الاوروبية بالوباء واللجوء الى فرض قيود جديدة على النشاط الاقتصادى لاحتواء الموجة الشرسة الحالية من تفشى المرض. أستجابة اليورو مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى كانت واضحة لبيان السياسة النقدية لشهر أبريل لرئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ، والذي نقلت كلماتها إحساسًا زاحفًا بالتفاؤل الحذر.
حيث صرحت لاجارد بعد قرار البنك في أبريل ، والذي تم فيه ترك معايير جميع أدوات السياسة دون تغيير ، أنه في حين أن المخاطر الاقتصادية على المدى القريب لا تزال مائلة إلى الجانب السلبي ، فإن التوقعات على المدى المتوسط قد تحسنت وسط التقدم في توسيع برنامج التطعيم في أوروبا.
ووصفت لاجارد تلك المخاطر على المدى المتوسط بأنها “أكثر توازناً” عند ترؤس مؤتمر صحفي عقب القرار ، على خلفية ارتفاع أسعار صرف اليورو.
وتعليقا على ما صدر من البنك يقول كلاوس فيستيسن ، كبير الاقتصاديين في منطقة اليورو في Pantheon Macroeconomics.” أستنادا إلى الأرقام الرئيسية ، فإن البنك المركزي في وضع لائق. لا يزال لديه جزء كبير من برنامج PEPP المتبقي من الآن وحتى مارس 2022 ، ويبدو أن الأسواق حتى الآن غير مهتمة بأختبار التزام البنك المركزي الأوروبي بأستخدام هذا البرنامج التحفيزى”.
كرر البنك المركزي الأوروبي التزامه في آذار / مارس بتنفيذ عمليات شراء السندات الحكومية في إطار برنامج الشراء الطارئ للوباء “بوتيرة أعلى بكثير” هذا الربع ، على الرغم من أن البنك لم يكن بحاجة بعد إلى تنفيذ ذلك بفضل الظروف الأكثر هدوءًا في أسواق السندات. وقد خصص البنك المركزي الأوروبي 1.85 تريليون يورو لبرنامج PEPP الأوروبي وتعهد مرارًا بتنفيذ عملية الشراء الأسبوعية بوتيرة أسرع أو بكميات أكبر من أجل ضمان الظروف الداعمة لاقتصاد منطقة اليورو.
زادت المشتريات الأسبوعية في إطار برنامج PEPP بالكاد خلال الأسابيع الأخيرة على الرغم من أن هذه الفترة قد تزامنت مع انخفاض في عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل ، والتي ارتفعت بشكل حاد في أواخر فبراير ومارس ، وفي هذه العملية أدت إلى ارتفاع عائدات السندات السيادية الأخرى أيضًا. وفى هذا الصدد يقول جو مانيمبو ، كبير محللي السوق في ويسترن يونيون بيزنس سوليوشنز: “كان الدولار يحوم بالقرب من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل اليورو بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية دون تغيير”.
صانعي السياسة النقدية في فرانكفورت قرروا هذا الأسبوع أنهم سيتركون أسعار الفائدة المفروضة أو المدفوعة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية ، وتسهيل الإقراض الهامشي وتسهيلات الودائع المصرفية دون تغيير عند 0.00٪ و 0.25٪ و -0.50٪ على التوالي هذا الشهر. وورد فى بيان سياسة البنك “يتوقع مجلس الإدارة أن تظل أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي عند مستوياتها الحالية أو الأدنى إلى أن يرى توقعات التضخم تتقارب بقوة إلى مستوى قريب بما فيه الكفاية ، ولكن أقل من 2٪ ضمن أفق توقعه ، وكان هذا التقارب مستمرًا ينعكس في ديناميكيات التضخم الأساسية “.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فالاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.2000 لا يزال يدعم سيطرة الثيران على الاداء ويدعم التحرك صوب مستويات صعودية أقوى. ولكن فى نفس الوقت لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى. فالتباين الاقتصادى وللسياسة النقدية ما بين منطقة اليورو والولايات المتحدة الامريكية لمواجهة أثار جائحة كورونا لا تزال فى صالح الدولار فى نهاية المطاف. أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.2065 و 1.2120 و 1.2200 على التوالى.
على الجانب الهبوطى سيظل مستوى الدعم 1.1860 الاهم لسيطرة الدببة من جديد وأنهاء التصحيح الحالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم التركيز على الاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. ثم الاعلان عن عدد مبيعات المنازل الامريكية الجديدة.
