TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد عمليات بيع فى منتصف تعاملات هذا الاسبوع دفعت زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الى مستوى الدعم 1.2023 يحاول الزوج تفادى أغلاق تعاملات هذا الاسبوع على أنخفاض ويستقر حول مستوى 1.2099 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن حزمة من الاصدارات الاقتصادية الاوروبية الهامة. تعافى الدولار الامريكى بعد الرجوع من عطلة بداية الاسبوع الى جانب أستمرار القلق من مستقبل التلقيح الاوروبى ضد فيروس كورونا ساهم فى الضغط مؤخرا على أداء زوج العملات. وبشكل عام ظل معدل اليورو مقابل الدولار في نطاق تداول محدد منذ يناير / كانون الثاني بالقرب من الانهيار دون المستوى التاريخي 1.20 ، ولكن قد يكسر في أيا من الاتجاهين خلال الأشهر المقبلة ، وفقًا لـ BofA Global Research و ING ، اللذين أصدرا توقعاتهما حول السيناريوهات المتوقعة للزوج خلال العام 2021 .
وكانت العملة الأوروبية الموحدة أعلى يوم الخميس لكنها لا تزال مستقرة ضمن نطاق فبراير الذي يمتد حتى الآن الفجوة بين 1.1960 و 1.2170 وسط ما يصفه العديد من المحللين بأنه “تعديل وضع” بين المستثمرين الذين لم يستقروا الشهر الماضي من قبل البنك المركزي الأوروبي (ECB) . حيث قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في 13 يناير إنها وزملاؤها من صانعي السياسة في منطقة اليورو “مهتمون للغاية” بزوج اليورو / الدولار الأمريكي بعد ارتفاع بنسبة 10٪ في غضون تسعة أشهر مما أدى إلى رفع العملة الموحدة المرجحة بالتجارة بشكل حاد وهذا يهدد مستقبل وهدف التضخم الخاص بالبنك.
من المتوقع أن يستخدم صناع السياسة في أوروبا السياسة النقدية لتعزيز معدل تضخم متوسط ثابت “قريب من 2٪ ولكن أقل من 2٪” على المدى المتوسط. لكن هذا الهدف لم يتحقق منذ سنوات ، وشوهد عرض عام 2020 الحماسي من قبل السوق لليورو مما وضع تحقيق الهدف في خطر أكبر ، بالنظر إلى أن أسعار الصرف الأقوى يمكن أن تقلل التضخم عن طريق تخفيض تكلفة السلع المستوردة.
ومن ثم تكررت التدخلات الكلامية من البنك المركزي الأوروبي. حيث ألقت محاضر الاجتماع الأخير للبنك بعض الضوء يوم الخميس على آراء صانعي السياسة حول هذا الموضوع عندما اجتمعوا آخر مرة بين 20 و 21 يناير. وتعليقا على ذلك قال أثناسيوس فامفاكيديس ، رئيس إستراتيجية الفوركس في BofA Global Research “تصاعدت حدة خطاب البنك المركزي الأوروبي ضد قوة اليورو والتهديدات بمزيد من معدلات الفائدة السلبية هذا العام. وعلى الرغم من أن هذا ليس جديدًا حقًا ، إلا أن مثل هذه الخطابات بعد فترة وجيزة من تمديد البنك المركزي الأوروبي لبرنامج PEPP وبينما توقف اليورو مقابل الدولار الأميركي عن الارتفاع يشير إلينا بأن البنك المركزي الأوروبي قد يكون أكثر عدواني ضد زيادة قوة العملة هذا العام”. وأضاف “نحن نجادل بأن اليورو متوافق حاليًا مع تقديرات التوازن على المدى الطويل ، ولكن الوضع النسبي لاقتصاد منطقة اليورو في دورة الأعمال سيكون متسقًا مع مستوى أضعف.”
وأيضا فإن التأخيرات والصعوبات التي تواجهها أوروبا في طرح لقاحات فيروس كورونا تهدد بترك القارة متخلفة عن أقرانها في العالم المتقدم في تعافيها الاقتصادي ، وكانت السمة المهيمنة على جدول الأعمال الإخباري في يناير ، والتي كان لها بلا شك تأثير على اليورو ووجهات نظر المستثمرين حول آفاقها. هذا اللقاح وأنعكاساته على الاقتصاد هي سلبية أخرى لتوقعات التضخم للبنك المركزي الأوروبي وهي مهمة لسوق العملات.
تعد مشكلات اللقاحات من بين العوامل التي تساعد في تحديد موقع أوروبا المتخلف في دورة الأعمال والتي ، وفقًا لـ BofA Global Research ، تبرر انخفاض قيمة اليورو في الوقت الحالي وكذلك على مدار العام. يتطلع البنك إلى ازدهار الدولار في عام 2021 بمساعدة الاقتصاد الأمريكي الذي يتفوق على الآخرين ، وهي نظرة يعارضها الآخرون على نطاق واسع. على الرغم من أن القليل منهم لا يوافق على فكرة أن اليورو قد لا يزال بحاجة إلى تعديل هبوطي على المدى القصير.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى هناك حيادية نسبية لاداء زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD مع ميل أكثر نحو الهبوط وستزيد سيطرة الدببة على الاداء فى حال تحرك الزوج الى ما دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 . وفى المقابل ستظل المقاومة 1.2300 الاهم للثيران لانقاذ الزوج من التوقعات الهبوطية الحالية. أستمررا تأخر أوروبا فى التلقيح سيزيد من الضغط على اليورو لفترة أطول. وعليه نفضل بيع اليورو من كل مستوى صعودى فى الفترة المقبلة القريبة.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: يترقب اليورو الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية قراءة مؤشر مديرى المشتريات للتصنيع والخدمات ومبيعات المنازل القائمة.
