التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD والاستعداد للتصحيح الهبوطى

نوهت فى التحليلات الفنية الاخيرة لزوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD بأن المكاسب الاخيرة دفعت المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالشراء ومع الاستعداد لاجتماع هام للبنك المركزى الاوروبى فى وقت لاحق من هذا الاسبوع قد يشهد اليورو بعض عمليات البيع لجنى الارباح وهو ما حدث فى بداية تعاملات هذا الاسبوع حيث تراجع الى مستوى الدعم 1.2078 بعد مكاسبه الاخيرة والتى طالت مستوى المقاومة 1.2177 الاعلى له منذ أبريل 2018 . ويستقر زوج العملات حول مستوى 1.2117 وقت كتابة التحليل. أرتفعت العملة الاوروبية الموحدة إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل 2018 الأسبوع الماضي بعد موافقة بريطانيا على لقاح فايزر و BioNTech لفيروس كورونا ، مما أثار مزيدًا من البهجة بين المستثمرين لتعزيز توقعاتهم للتعافي الاقتصادي العالمي في 2021.

لكن الانتقادات السياسية ، بما في ذلك الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبولندا والمجر ، فضلاً عن التهديد المتزايد على ما يبدو بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بدون صفقة ” يهدد بتلويث الأجواء الصعودية لليورو قبل قرار البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس القادم ، والذي قد يرى أنه يحاول مرة أخرى بخفض قيمة صرف اليورو من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات. وتعليقا على ذلك يقول نيد رامبلتين ، الرئيس الأوروبي لاستراتيجية الفوركس في TD Securities “تميل المخاطر التي يتعرض لها الدولار الأمريكي إلى الاتجاه الصعودي حيث يبدو أن مراكز البيع على المكشوف ممتدة ويتداول الدولار الأمريكي بشكل متزايد بخصم من محركاته قصيرة المدى. وببساطة ، نعتقد أن ارتفاع اليورو قد تجاوز كثيرًا العوامل الأساسية الأساسية ،” و “نتيجة لذلك ، نحن الآن نخبو الحركة والدخول في صفقة بيع عند 1.2165 ، ونستهدف حركة هبوطية إلى 1.18 مع أفق متوقع لشهر واحد.”

ومن المعتاد في الأسواق المالية أن تكون نبوءة ما يسمى رالي سانتا الذي يرفع أسواق الأسهم والعملات المرتبطة بشكل إيجابي مثل اليورو خلال ديسمبر وحتى العام الجديد ، ولكن إذا لم يأت عيد الميلاد في وقت مبكر من ديسمبر ، قد تكون معرضة لخطر عدم الحضور على الإطلاق في نهاية عام 2020.

وعليه فيمكن إلغاء عيد الميلاد أو سانتا رالي على الأقل إذا كانت TD Securities على حق في توقع أنخفاض اليورو مقابل الدولار إلى 1.18 بحلول نهاية العام.

ويعتمد ما إذا كان الأمر كذلك أم لا جزئيًا على ما إذا كان المفاوضون البريطانيون والاتحاد الأوروبي قادرين على إبرام اتفاق في اللحظات الأخيرة من محادثاتهم ، لأنه بدون ذلك فقد يعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون في مساء 31 ديسمبر بأنه “لا اتفاق” للبريكسيت. وهو ما سيكون كارثيا للاسترلينى ولليورو معا.

وقد أنخفض اليورو بمقدار 500 نقطة من 1.1420 إلى 1.0912 في 24 يونيو 2016 حيث أصبح التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واضحًا في المملكة المتحدة ، لذلك قد لا نتقبل أي قرار لصالح أحد أكثر أشكال الخروج خطورة من الناحية الاقتصادية.

وعلى صعيد أخر. قال المحللون الفنيون في Commerzbank يوم الجمعة بإنهم ما زالوا يفضلون أرتفاعًا نهائيًا نحو 1.26 لسعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD ، ولكن من المرجح أن يؤدي تصادمه مع مستوى فيبوناتشي إلى فترة “أستقرار” قد تشمل تراجعًا في اتجاه أدنى مستوياته في أواخر نوفمبر.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى من الواضح بأن زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يستعد لعمليات بيع جديدة خاصة أذا أستقر دون مستوى الدعم 1.2080 حيث يوجد مخاوف قوية بأن البنك المركزى الاوروبى وصانعى سياسته النقدية قد لا يعجبهم قوة اليورو الاخيرة لانها قد تعرقل جهود البنك والحكومات الاوروبية التى تواجه خلاف حول التحفيز لانعاش الاقتصاد الاوروبى فى مواجهة جائحة كورونا. الدعم النفسى 1.2000 لا يزال هاما للدببة للتحكم فى الاداء من جديد. وعلى الجانب الصعودى المقاومة 1.2285 المحطة القادمة للثيران حسب الاداء على الفترة الزمنية اليومى.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: بالنسبة لليورو سيتم الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى لمنطقة اليورو وقراءة مؤشر ZEW الالمانى وبالنسبة للدولار سيتم الاعلان عن معدل الانتاجية غير الزراعية ومؤشر تكلفة التوظيف.