TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
مزيد من الاقبال على المخاطرة وسط أرتياح للمستثمرين وسط التفاؤل من الاعلان عن لقاحات بنتهائج قد تقضى على فيروس كورونا فى وقت لاحق من العام 2021 بأقرب وقت مما كان متوقعا فى السابق. ساهم ذلك فى أستمرار الزخم الصعودى لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حتى توجت مكاسبه بأختبار مستوى المقاومة 1.1930 الاعلى له منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ويستقر حول مستوى 1.1915 فى بداية تعاملات اليوم الخميس الذى يصادف عطلة أمريكية بمناسبة عيد الشكر مما يقلل من السيولة فى الاسواق ويعطى الفرصة للزوج فى الحفاظ على مكاسبه لنهاية تعاملات الاسبوع ليسجل أسبوع صاعد جديد.
ووسط هذا الاداء الايجابى للعملة الاوروبية الموحدة يرى المحللون الفنيون في Commerzbank بإنه يستعد بشكل مطرد للاختراق فوق المقاومة القريبة وأستمرار الصعود كما كانت مكاسبه فى الوقت الذى كانت تتطلع اليه ألمانيا إلى قرار محتمل في ديسمبر بشأن حل خلاف حول ميزانية الاتحاد الأوروبي. وحتى الان الإشارات الصعودية من الرسوم البيانية تعزز التوقعات بأنتعاش اقتصادي قوي في 2021. وعليه تقول كارين جونز ، رئيسة التحليل الفني للعملات والسلع والسندات في كومرتس بنك “يقع زوج اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD على قمة نطاقه الاعلى على مدى 3 أشهر. ويجب أن يكون الإغلاق فوق 1.1926 كافيًا لتوليد أهتمام كافٍ لتحدي القمة الاقوى عند 1.2014. وترى المحللة بأنه لدينا مؤشر إيجابي DMI و MACD وسنرى أختراقًا أعلى قريبًا.”
وتقول جونز بإن أي انخفاض في سعر اليورو مقابل الدولار يجب أن يفقد قوته عند 1.1695 ، قبل أن يتحرك صوب الدعم 1.1612 و 1.1600 والذي يعتبر “أرضية مؤقتة للسوق”. وهى تشتري وفريق Commerzbank اليورو من 1.1780 دولار ويستهدفون قمة ال 1.2010.
وقد أشارت المؤشرات الفنية إلى ارتفاع اليورو قبل وبعد أن أعرب وزير المالية الألماني هايكو ماس عن ثقته في إمكانية حل الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وأعضاء الكتلة الشرقية بولندا والمجر بحلول نهاية اجتماع المجلس الأوروبي في ديسمبر. وقد أدلى ماس بهذه التصريحات خلال حلقة نقاش في منتدى برلين للسياسة ، ووفقًا لبوليتيكو ، وبعد أسبوع واحد من أستخدام العضوين الأوروبيين الشرقيين حق النقض الفيتو ضد ميزانية الاتحاد الأوروبي التي تبلغ مدتها سبع سنوات بسبب أعتراضهما على الشروط والأحكام الجديدة المتعلقة بمراعاة “القاعدة”. من القانون’.
وإذا فشلت ميزانية الاتحاد الأوروبي في تأمين التأييد بالإجماع من جميع الأعضاء في قمة الشهر المقبل ، فسيتم تأجيل صندوق التعافي من فيروس كورونا الذي طال انتظاره والذي تم التباهي به كثيرًا ، وبينما ستكون عملية الاحتفاظ ببعض أنشطة بروكسل وبرامج السياسة معقدة. ويرجع الفضل في المخاوف بشأن التوقعات الناتجة عن الإنفاق الحكومي في أوروبا الأسبوع الماضي إلى إعاقة اليورو فى تخطى حاجز المقاومة 1.19 وجعله أضعف أداءً بشكل عام.
ومن جانبه يقول بينيديكت لوي ، محلل في بنك بي إن بي باريبا “نعتقد أنه سيتم العثور على حل للمأزق المتعلق بميزانية الاتحاد الأوروبي وصندوق التعافي في نهاية المطاف. ومع ذلك ، ونظرًا لأنه لا يوجد حل واضح ويمكن أن يستغرق إيجاد حل وقتًا ، في رأينا. وهذا يجعل من المحتمل أن تكون ميزانية الاتحاد الأوروبي لن يتم الاتفاق عليها بحلول نهاية العام ، وأن تنفيذ صندوق التعافي قد يتأخر ، على الرغم من أن التأثير الاقتصادي لذلك من المحتمل أن يكون محدودًا “.
وقد تكون مكاسب اليورو مدعومة أقتصاديا من خلال مسح IFO الأفضل من المتوقع لشهر نوفمبر والترقية إلى أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني للربع الثالث ، حيث يأتي كلاهما مع ظهور إشارات صعودية من الرسوم البيانية. وقد أنخفض مؤشر Ifo الألماني من 92.5 إلى 90.7 هذا الشهر ، وكانت التوقعات تشير الى قراءة 90.3 . وأيضا تم تعديل الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث إلى 8.5٪ ، مرتفعًا عن التقديرات الأولية عند 8.2٪ وهو ما كانت مفاجأة إيجابية للاسواق.
ورغم التفاؤل يقول كلاوس فيستسين ، كبير الاقتصاديين في منطقة اليورو في بانثيون ماكرو إيكونوميكس: “نحن واثقون تمامًا من أن بقية الاقتصادات الاوروبية الكبرى ستنشر بيانات قاتمة للغاية لإجمالي الناتج المحلي للربع الرابع ، لكننا الآن أقل ثقة بشأن ألمانيا”.
وتتعارض البيانات مع نتائج بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI، والتي أظهرت قفزة كبيرة في التوقعات ، بسبب أحتمالية وجود لقاح ل COVID-19. ولكن تذكر بأن استطلاع IFO يسأل المستجيبين عن توقعاتهم خلال ستة أشهر ، مقارنة بـ 12 شهرًا في مؤشر مديري المشتريات. وعلى كل حال ، نحتاج إلى الاطلاع على بيانات شهر ديسمبر للحصول على صورة أوضح عن مدى تفاؤل قادة الأعمال بعد الأخبار السارة لهذا الشهر على صعيد اللقاحات.
وتم تعزيز توقعات الانتعاش في أوروبا في الأسابيع الأخيرة بجرعة مزدوجة من التطورات التحفيزية بما في ذلك نتيجة الانتخابات الأمريكية والتقدم في السباق على لقاح فيروس كورونا. وكان هذان العاملان في مقدمة أذهان المستثمرين هذا الأسبوع ، حيث أصدر الرئيس دونالد ترامب تعليماته إلى إدارة الخدمات العامة لبدء عملية الانتقال إلى إدارة جديدة في البيت الأبيض. كما شعرت الأسواق بالارتياح بسبب اختيار جو بايدن القادم لرئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين كوزيرة للخزانة.
حسب التحليل الفنى للزوج: حتى الان الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD صاعدا وكما ذكرت من قبل فأن أختراق المقاومة 1.1900 قد يحفز الثيران للتحرك صوب مستوى المقاومة النفسية التالية 1.2000 والتى عادة ما تجلب تعليقات من مسؤولى السياسة النقدية للبنك المركزى بأن قيمة اليورو القوية تضعف الانتعاش الاقتصادى للكتلة فى مواجهة الجائحة. وحسب الاداء الحالى على الرسم البيانى للاطار الزمنى سيظل مستوى الدعم 1.1745 الاهم للدببة للعودة للتحكم فى الاداء من جديد. ووسط عطلة أمريكية اليوم سينتظر اليورو الاعلان عن مؤشر GFK لمناخ المستهلك الالمانى والمعروض النقدى فى منطقة اليورو الى جانب تقرير السياسة من البنك المركزى الاوروبى.
