TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى بداية تعاملات هذا الاسبوع أستكمل سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD مسار التصحيح لاعلى كما كان الوضع فى الاسبوع الماضى مع أستمرار تراجع الدولار الامريكى عقب تأكد الاسواق من فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية الامريكية وسط خسارة فادحة للرئيس الامريكى ترامب والتى كانت سياسته العدائية أقتصاديا وسياسيا داعما لمكاسب قياسية وتاريخية للدولار الامريكى – كملآذ أمن- فى السنوات الاخيرة توجت بالمخاوف العالمية من وباء COVID-19 . مكاسب التصحيح لاعلى لزوج العملات توجت بأختبار مستوى المقاومة 1.1920 الاعلى له منذ أكثر من شهرين ولكن مع عمليات بيع لجنى الارباح تهاوى الزوج سريعا الى مستوى الدعم 1.1795 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1830 وقت كتابة التحليل.
والى جانب فوز بايدن زاد تفاؤل المستثمرين من الاعلان عن توصل شركة فايزر للادوية الى لقاح ذات نتائج متقدمة لمواجهة فيروس كورونا وبنسب نجاح تؤهله للحصول على الموافقات العالمية لاعتماده كلقاح عالمى لمواجهة الوباء.
على الجانب الاقتصادى. زادت الصادرات الألمانية بأكثر من المتوقع خلال شهر سبتمبر ، بينما أنخفضت الواردات بشكل طفيف ، وحسب أرقام وكالة الاحصاءات الالمانية فقد زادت الصادرات بنسبة 2.3 في المائة على أساس شهري ، أسرع من توقعات الاقتصاديين البالغة 2 في المائة ولكنها أبطأ من النمو بنسبة 2.9 في المائة المسجل في أغسطس. وفي غضون ذلك ، تراجعت الواردات الالمانية بنسبة 0.1٪ ، الأمر الذي حير التوقعات بزيادة قدرها 2.1٪. وزادت الواردات 5.8 بالمئة في أغسطس آب.
ونتيجة لذلك ، أرتفع الفائض التجاري الالمانى إلى 17.8 مليار يورو النسبة المعدلة موسمياً من 15.4 مليار يورو المسجلة في أغسطس. وكان الفائض المتوقع 15.8 مليار يورو.
وعلى أساس سنوي ، انخفضت الصادرات الالمانية بوتيرة أبطأ بنسبة 3.8 في المائة ، بعد أنخفاض بنسبة 10.2 في المائة في أغسطس. وبالمثل ، انخفضت الواردات بنسبة 4.3 في المائة مقابل انخفاض بنسبة 6.8 في المائة في الشهر السابق. وبلغ إجمالي الفائض التجاري غير المعدل 20.8 مليار يورو ، وهو أقل من الفائض البالغ 21.2 مليار يورو المسجل في سبتمبر 2019.
وأظهر الحساب الجاري لميزان المدفوعات فائضًا قدره 26.3 مليار يورو مقارنة بـ 23.5 مليار يورو في نفس الفترة من العام الماضي. وزادت الصادرات إلى الصين بنسبة 10.6٪ عن العام الماضي ، بينما انخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة ، التي تضررت بشدة من جائحة فيروس كورونا ، بنسبة 5.8٪. وأظهرت الصادرات إلى المملكة المتحدة انخفاضًا سنويًا بنسبة 12.4 بالمائة.
وخلال شهر سبتمبر ، جاءت معظم الواردات إلى ألمانيا من الصين. حيث تم استيراد سلع بقيمة 9.7 مليار يورو من هناك ، مما يعني أن الواردات من الصين ارتفعت بنسبة 3.0 في المائة عن سبتمبر 2019.
على جبهة فيروس كورونا. أكدت الولايات المتحدة الامريكية بأن هناك أكثر من 10 ملايين حالة إصابة بفيروس كورونا ، وذلك وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ، حيث تستمر الإصابات في الارتفاع في كل ولاية أمريكية تقريبًا. وقد زادت حالات الاصابة المؤكدة الجديدة اليومية بأكثر من 60٪ خلال الأسبوعين الماضيين ، إلى ما يقرب من 109000 حالة يوميًا. ومتوسط الحالات اليومية آخذ في الارتفاع في 48 ولاية.
وتمثل الولايات المتحدة الامريكية حوالي خمس حالات الإصابة المؤكدة البالغ عددها 50 مليون في العالم.
وفى أوروبا. سجلت فرنسا 551 حالة وفاة مرتبطة بـ Covid-19 في المستشفيات في الساعات الأربع والعشرين الماضية ، وهو رقم قياسي منذ بدء الموجة الثانية من الفيروس التي تجتاح البلاد. وأحدث إحصاء رفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين لقوا حتفهم في فرنسا منذ بداية الوباء إلى 40987. وفرنسا هى رابع دولة في العالم من حيث عدد الحالات – بأكثر من 1.8 مليون حتى يوم الاثنين – منذ أن بدأ فيروس كورونا في مطاردة العالم في أوائل عام 2020.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم محاولات التصحيح لاسفل وسط عمليات بيع لجنى الارباح لايزال سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى نطاق تصحيح لاعلى ما دام مستقرا أعلى المقاومة 1.1800 وفى نفس الوقت وكما توقعت من قبل بأن مكاسب اليورو ستظل تواجه تهديد تسجيل الاعداد القياسية للاصابات بفيروس كورونا فى أوروبا وبالتالى فرض المزيد من القيود والتى تهدد مستقبل أنتعاش منطقة اليورو. وعليه فستظل مكاسب زوج العملات محط أهتمام متداولى الفوركس للتفكير فى البيع خاصة أختبار مستوى المقاومة النفسية 1.2000 والتى لاقت تعليقات سلبية من مسؤولى البنك المركزى الاوروبى حول قيمة اليورو.
وعلى الجانب الهبوطى. وحسب أداء زوج العملات على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى ففى حال تحرك زوج العملات صوب مستوى الدعم 1.1690 سيتولى الدببة زمام التحكم فى الاداء من جديد.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من منطقة اليورو سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر ZEW لمعنويات الاقتصاد الالمانى وبالنسبة للدولار الامريكى سيكون الاهتمام الاكبر بتصريحات لمسؤولى سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
