TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثانى على التوالى يتحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD التصحيح لاسفل وسط عمليات بيع لجنى الارباح بعد مسار صعودى دفعه صوب مستوى المقاومة 1.1908 الاعلى له منذ منذ شهر مايو 2018 . التحرك الاخير دفعه صوب مستوى الدعم 1.1695 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1740 وقت كتابة التحليل. هذا التحرك كان متوقعا وكانت الاسواق تنتظر الفرصة للتصحيح. والذى كان الاقوى من تحسن نتائج البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو حيث أظهرت بيانات نهائية من IHS Markit أن قطاع التصنيع في منطقة اليورو عاد للنمو في يوليو وللمرة الأولى منذ عام ونصف ، حيث أستمر الإنتاج والطلب في التعافي مع المزيد من تخفيف القيود المتعلقة بأحتواء تفشى وباء COVID-19 .
وحسب نتائج البيانات فقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى قراءة 51.8 في يوليو من قراءة 47.4 في يونيو. وكان هذا أيضًا أعلى من القراءة المتوقعة بـ 51.1. وعاد كلا من الإنتاج والطلبات الجديدة إلى النمو في يوليو. وتم تسجيل النمو الملحوظ في الإنتاج لأول مرة منذ بداية عام 2019 وكان النمو في الطلبات الجديدة هو الأقوى منذ أوائل عام 2018.
ومع ذلك ، واصلت الشركات العمل دون طاقتها وانخفض التوظيف للشهر الخامس عشر على التوالي. وعلى صعيد الأسعار ، أظهر المسح أن أسعار المدخلات ظلت داخل المنطقة الانكماشية. بسبب الضغوط التنافسية وضعف الطلب أدى إلى تخفيض آخر في رسوم الإنتاج. وأخيرًا ، واستشرافاً للأشهر الـ 12 المقبلة ، أستمرت ثقة الشركات في التعافي في يوليو ، حيث ارتفعت منذ يونيو إلى أعلى مستوى لها منذ يناير.
وتعليقا على النتائج قال كريس ويليامسون ، كبير الاقتصاديين في شركة IHS Markit ، بإن أرقام الأشهر القليلة القادمة ستكون كلها مهمة في تقييم ما إذا كان من الممكن استمرار الارتفاع الأخير في الطلب ، ومساعدة الشركات على استرداد الإنتاج المفقود وتخفيف بعض الحاجة إلى مزيد من خفض التكاليف في المستقبل. وعلى مستوى الدولة ، سجلت اليونان وهولندا فقط قراءات مؤشر مديري المشتريات أقل من 50.0 حيث عادت الأغلبية إلى النمو في يوليو. وكانت إسبانيا أقوى دولة أداءً. وسجلت فرنسا مكاسب قوية ، في حين سجلت ألمانيا وإيطاليا نموًا معتدلًا.
الى أين سيتحرك سعر اليورو دولار EUR/USD فى المستقبل ؟
يقول Ulrich Leuchtmann ، رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية والسلع في Commerzbank. بأن قوة اليورو تبدو مبررة ، بناءً على التطورات الأخيرة والتي تشمل من وجهة نظر السوق الدائمة فأن السياسة النقدية الفيدرالية شديدة التوسع والتدني القياسي الناتج في عائدات الولايات المتحدة ؛ الى جانب حقيقة أن الولايات المتحدة (على عكس 2008) أسوأ في التعامل مع الأزمة من أوروبا ؛ وأقتراح الرئيس الأمريكي يوم الخميس بتأجيل الانتخابات ، “يبدو أنه يؤكد أسوأ المخاوف بشأن مستقبل الديمقراطية الأمريكية.” وبناءا على كل ما سبق ، فأن تحرك اليورو دولار صوب المقاومة النفسية 1.2000 له ما يبرره فى أقرب وقت.
وفى نفس السياق يقول المحللون في Nordic lender SEB بأن الظروف متاحة لقوة صرف EUR / USD المستمرة ، مشيرين إلى أن بعض العوامل الأحدث والأطول أجلاً لقوة الدولار الأمريكي تتلاشى. حيث أرتفع الدولار بحدة في أوائل عام 2020 مع اندفاع الأسواق للسيولة حيث تلا ذلك انهيار الاسواق المالية بسبب تفشى وباء COVID-19 . ولكن “أصبحت الصفات الدفاعية للدولار الأمريكي والطلب العالمي على السيولة بالدولار الأمريكي ، والتي استفاد منها في ذروة أزمة Covid19 في وقت سابق من هذا العام ، سلبية بالنسبة للدولار الأمريكي حيث تعافت الرغبة في المخاطرة العالمية وسط استجابات سياسية غير مسبوقة من قبل البنوك المركزية العالمية والحكومات”.
ولكن ربما يكون التحول الأكثر أهمية فيما يتعلق بالطلب والأداء بالدولار الأمريكي يعتمد على سياسة الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على العائد المدفوع على ديون الحكومة الأمريكية.
حسب التحليل الفنى: حسب الاداء الاخير لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD قد تكون عمليات البيع لجنى الارباح فرص لعودة شراء الزوج وأقرب مستويات الدعم لاحداث ذلك 1.1675 و 1.1600 و 1.1520 على التوالى. وفى المقابل العودة الى مستوى المقاومة 1.1860 سيمهد الطريق أمام الثيران لاختبار مستوى المقاومة النفسية 1.2000 فى أقرب وقت.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم التركيز على الاعلان عن مؤشر أسعار المنتجين فى منطقة اليورو والتغير فى البطالة الاسبانية. ومن الولايات المتحدة الامريكية طلبيات المصانع.
