TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثلاث جلسات تداول على التوالى يستقر سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حول أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2018 . حيث سجل مستوى المقاومة 1.1781 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1730 وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن نتائج الحدث الاهم لهذا الاسبوع وهو قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى فى وقت لاحق اليوم. حيث تراقب الاسواق أمكانية تقديم المزيد من التحفيز الاقتصادى فى ظل أستمرار تصدر الولايات المتحدة الامريكية لارقام الاصابات والوفيات العالمية بوباء COVID-19 . وتوقف ارتفاع الزوج حيث استقر الدولار مقابل باقى العملات الرئيسية عند مستويات التشبع بالبيع في حين يفكر المحللين في احتمالات التصحيح إلى الاتجاه الهبوطي ، وهو أمر قد يزداد احتمالا بالنظر إلى تطور فيروس كورونا.
كانت العملة الأوروبية الموحدة المفضلة للتداول خلال شهرى يونيو ويوليو ، وبالتالى أوقفت مسار الصعود للدولار وذلك وسط الإثارة بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي لاسترداد الفيروس التاجي وهى ما قدمت أتجاه نهج أكثر ارتباطًا بالسياسة المالية. فقد أثارت اتفاقية يوليو ، التي لها جذورها في مقترح قدمته فرنسا وألمانيا في أواخر مايو / أيار للدول الأعضاء المتضررة بالوباء لتلقي المنح والقروض من المفوضية الأوروبية ، وهو ما زاد من الآمال في قيام اتحاد نقدي يقابله اتحاد مالي ومنطقة اليورو أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات في المستقبل.
وفى هذا الصدد يقول ديريك هالبيني ، رئيس الأبحاث والأسواق العالمية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والأوراق المالية الدولية في MUFG: “نحن ندخل بالتأكيد إلى منطقة ممتدة على الرغم من أنه ربما لم يكن ذلك مقنعًا بعد. ولكن ما نجده أكثر أهمية بشأن تحرك اليورو هذا هو عدم وجود أدلة على شراء المضاربة بالرافعة المالية”.
ويبدو أن موافقة الاتحاد الأوروبي 27 الأسبوع الماضي على صندوق الانتعاش لعبت دورًا محوريًا في تحقيق مكاسب تزيد عن 2٪ لسعر اليورو. هذا ، وتصورات الاقتصاد التي قد تتعافى من الفيروس التاجي بشكل أسرع من غيرها ، كانت نعمة للمشاعر الايجابية أيضا تجاه العملة الاوروبية الموحدة.
أرتفع سعر اليورو مقابل الدولار بنسبة 9٪ من أرضية الاتجاه حول مستوى الدعم 1.08 في أواخر مايو إلى أعلى مستوى له عند 1.1780 خلال جلسة تداول يوم الاثنين ، على الرغم من أن الكثير من الارتفاع قد حدث أيضًا خلال الفترة التي باع فيها المستثمرون الدولار مقابل عن كل عملات ال G10 الأخرى. ولاداؤه الاخير يقول مايكل إيفري ، الخبير الاستراتيجي العالمي في بنك رابوبانك “ليس سيئًا بالنسبة للكتلة التي ترى أن ثاني أكبر اقتصاد يغادر الاتحاد الأوروبي مع عدم وجود ضمان لأي شيء بخلاف شروط منظمة التجارة العالمية الممزقة للتجارة بحلول نهاية العام ؛ أو لمنطقة تركز على السياحة فى الوقت التى تتعرضه له إسبانيا لتزايد حالات الاصابة بفيروس COVID-19 مرة أخرى ، مما دفع العديد من البلدان تعيد فرض الحظر على العائدين منها. وأضاف نحن نرى فقط بعض الجروح الزائدة الأخيرة – والسؤال هو ما إذا كانت مؤقتً أم لا.”
تم بيع الدولار بقوة منذ أوائل يونيو ، مما أدى إلى أنخفاض مؤشر الدولار DXY إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2018 هذا الأسبوع ، حيث هددت موجة ثانية من الإصابات بالفيروس التاجي بتعافي الاقتصاد المتضرر بالفعل في وقت كان فيه البنك المركزى الامريكى يطبع المزيد من الاموال وعندما يقترن بعلامات الانتعاش الاقتصادي والمطالبات بوجود تفشى فيروس تاجي محتمل في أوروبا وأماكن أخرى ، فإن المستثمرين ليس لديهم سبب وجيه لترك كامل للدولار.
حسب التحليل الفنى للزوج: الاتجاه العام لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD لايزال فى نطاق التصحيح الصعودى مع الاخذ بالاعتبار وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء وفى حال جائت قرارات الاحتياطى الفيدرالى الامريكى على عكس تطلعات الاسواق فقد يرى الدولار ذلك فرصة للانقضاض ثانية وبالتالى يتراجع الزوج صوب مستويات الدعم 1.1660 و 1.1590 و 1.1480 على التوالى وكسر المستوى الاخير عودة لسيطرة أقوى للدببة على الاداء. وفى المقابل أستكمال المسار الحالى وبالاستقرار أعلى المقاومة 1.1800 فقد نرى المقاومة النفسية 1.2000 قبل نهاية تعاملات هذا الاسبوع الهام.
