TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تراجع سعر اليورو مقابل معظم العملات الرئيسية الاخرى بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى وذلك وسط تدهور معنويات المستثمرين حيث تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين وقررت الصين عدم وضع هدف للنمو الاقتصادي لعام 2020 بسبب جائحة الفيروس التاجي. وعليه فقد تراجع سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الى ما دون مستوى ال 1.0900 بخسائر وصلت الى مستوى الدعم 1.0885 . وزاد الضغط على الاسواق بعد أن تحركت الصين لتعزيز سيطرتها على هونغ كونغ بقوانين أمنية جديدة ، وعليه فقد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن واشنطن سترد “بقوة شديدة” إذا اتبعت بكين خططها. ويقول النقاد بإن القانون المثير للجدل سينهي فعليًا الحريات واسعة النطاق بما في ذلك الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير التي تتمتع بها هونغ كونغ في ظل آلية “دولة واحدة ونظامان”.
وعلى صعيد أخر أظهر محضر اجتماع 29-30 أبريل بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لتطبيق المزيد من التحفيز في اجتماع يونيو المقبل ، إذا رأى أن الجهود الحالية كانت أقل مما هو مطلوب. وسلم الأعضاء بأنه لا يمكن التنبؤ بمدى جائحة وباء الفيروس التاجي وأن الأزمة الحالية تختلف اختلافا كبيرا عن الأزمات السابقة.
وفي ضوء الشكوك العالية المحيطة بالتوقعات الاقتصادية والتضخم ، شدد مجلس الإدارة على أستعداده لتعديل موقف سياسته النقدية حسب الاقتضاء ، وكذلك لضمان عمل التحويل عبر منطقة اليورو.
وقد تكون العملة الاوروبية الموحدة عرضة في الأيام المقبلة لخيبة أمل بشأن الاستجابة الأوروبية الأخيرة لأزمة الفيروس كوفيد19 القاتل ، والتي تأتي مع أستيعاب المستثمرين للعديد من المخاطر الجيوسياسية الجديدة. وقد ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.69 ٪ مقابل الدولار الأسبوع الماضي لكنها فشلت في التغلب على العقبات الفنية الرئيسية. ومما ساعد على مكاسب اليورو الاخيرة التفاؤل وتحفيز المزاج السعيد في الأسواق المالية الأوسع نطاقا ولكن قوة اندفاعهم السابق جاءت من اقتراح فرنسي ألماني للسماح للمفوضية الأوروبية باقتراض 500 مليار يورو (447 مليار جنيه استرليني) حتى تتمكن من تقديم المنح إلى أضعف أعضاء منطقة اليورو المتضررة بالفيروس الذين قد يكافحون خلاف ذلك لتغطية تكلفة عمليات الإغلاق الاقتصادية الوطنية غير المسبوقة دون إضافة الكثير إلى نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لدرجة أنهم قد يخاطرون بتمرد مزعزع للاستقرار في أسواق السندات.
ولليورو علاقة سلبية مع عائدات السندات التي انخفضت استجابة للإعلان ، على الرغم من أن أداء تلك العوائد والعملة في الأيام القادمة سيعتمد على ردود المستثمرين يوم الاثنين على اقتراح منافس من الأعضاء الشماليين “الاقتصاديين” ، الذي اعترض في الأسبوع الماضي على فكرة تقديم المنح بدلاً من القروض للأعضاء الجنوبيين الذين طالما تم وسمهم واعتبارهم “مسرفين”.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لايزال سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يواجه عقبات قوية فى التصحيح لاعلى خاصة مع فشله فى تخطى المقاومة النفسية 1.1000 . والاستقرار الحالى دون الدعم 1.09 سيدعم التحرك صوب الدعم النفسى 1.0800 فى أقرب وقت خاصة مع أستمرار تدهور معنويات الاسواق والمستثمرين وهو أمر وارد للغاية خاصة مع تزايد التوترات بين أكبر أقتصادين فى العالم تجاه أنتشار فيروس كورونا والذى لايزال مدمرا للاقتصاد العالمى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من منطقة اليورو سيتم الاعلان عن مؤشر IFO لمناخ الاعمال الالمانى الى جانب معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى الالمانى. وفى المقابل هناك عطلة أمريكية.
