TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لاربع جلسات تداول على التوالى يواصل سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD التصحيح هبوطيا بخسائر وصلت به الى مستوى الدعم 1.0781 الادنى له منذ أسبوعين قبل أن يستقر حول مستوى 1.0795 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. الزوج تعرض للعديد من الضغوط فمع الانتكاسة الاقتصادية الاوروبية جراء تفشى وباء كورونا ضعف التحفيز الاوروبى لمواجهة الازمة وصل بالامر الى التدخل القضائى من جانب أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو لعرقلة خطط التحفيز التى يقوم بها البنك المركزى الاوروبى. بالاضافة الى تزايد أقبال المستثمرين على الدولار الامريكى كملآذ أمن مع تجدد التوترات ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين.
تراجعت العملة الأوروبية الموحدة مرة أخرى إلى محيط الدعم النفسى 1.08 مع فشلها فى الحفاظ على مكاسب قمة ال 1.10 في بداية تعاملات الأسبوع ، مما أبعدها عن توقعات الاسواق بالارتفاع الى 1.12 دولار في منتصف العام ، السوق حول التوقعات صوب مزيد من الانهيار قد تصل الى 1.0200 دولار بنهاية يونيو. وكانت التوقعات السابقة أمكانية وصول زوج اليورو دولار إلى 1.15 دولار بحلول نهاية العام.
اليورو لا يزال يعاني من قرار المحكمة الدستورية الاتحادية الالمانية يوم الثلاثاء بأن البنك المركزي الأوروبي “لم يقيم أو أثبت أن التدابير المنصوص عليها في هذه القرارات تفي بمبدأ التناسب” ، وذلك عند إطلاقه أول برنامج تخفيف كمي في عام 2015. البنك المركزي الأوروبي رد على القرار بالإشارة إلى حكم سابق لمحكمة العدل الأوروبية بصحة تلك القرارات.
أعطت المحكمة الدستورية الاتحادية للبنك المركزى الالمانى طريقا مجديا لسحب مشاركته في برنامج التسهيلات الكمية للبنك المركزي الأوروبي إذا لم تستطع المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقرا لها أن تثبت في غضون ثلاثة أشهر أنها قيمت ووجدت أن إجراءاتها الخاصة متناسبة في ذلك الوقت. هذا النزاع قد يعرقل خطط البنك لمواجهة الصدمات الاقتصادية التى أحدثها الانتشار السريع لفيروس كورونا والذى حول أوروبا الى بؤرة نشطة للمرض مما أجبر الحكومات الى أتباع سياسة أغلاق صارمة.
ويرى الاقتصاديين بأنه أمام البنك المركزي الأوروبي ثلاثة أشهر للإجابة … والإقناع. وإذا فشل ، فستكون مشكلة ، ليس فقط لـ PSPP ، ولكن أيضًا لـ PEPP (برنامج شراء طوارئ الأوبئة) ومنطقة اليورو. الامر قد يتجاوز السياسة النقدية الى حد بعيد مما يهدد مستقبل الاتحاد الاوروبى وكتلة العملة.
يتعرض برنامج التيسير الكمي المثير للجدل للبنك المركزي الأوروبي للتهديد في وقت تثبت فيه تدخلات البنك ذات الصلة في سوق السندات أهمية حاسمة. وجاء الخلاف هذا الأسبوع في الوقت الذي اتخذت فيه إيطاليا وإسبانيا أول خطواتهما المبدئية للخروج من “الإغلاق” ، والانضمام إلى عدد متزايد من الدول الأخرى في القارة على الرغم من عدم وجود أي علامة على “صندوق التعافي” الأوروبي الموعود الذي سيتم الاتفاق عليه الآن فقط إلى جانب الخطوة التالية ميزانية الاتحاد الأوروبي المتعددة السنوات والتي يمكن أن تستغرق شهورًا أكثر لإدخالها على الإنترنت ويتبع ذلك عن كثب بعض أسوأ أرقام النمو التي شهدتها الاقتصادات في الذاكرة الحية ووسط علامات على أن التوترات الأمريكية الصينية الجديدة قد تكون في طور الإعداد.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج اليورو دولار EUR/USD سيطرة الدببة على الاداء الاقوى خاصة مع التحرك دون مستوى الدعم النفسى 1.0800 ورغم بدء وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع الا أن الضغوط على اليورو أقوى وتمهد لخسائر أكبر والاقرب منها حاليا 1.0765 و 1.0690 و 1.0600 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة للتصحيح لاعلى بدون العودة لاختبار المقاومة 1.1000 بعد القرار الالمانى قد يظل اليورو تحت ضغط لحين الرد المقنع من جانب البنك المركزى الاوروبى على ذلك.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن معدل الانتاج الصناعى لكلا من ألمانيا وفرنسا وفى وقت لاحق تصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى. وخلال الدورة الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل والانتاجية غير الزراعية وتكلفة التوظيف.
