TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يحاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD أظهار التماسك قبيل الاعلان الهام اليوم من جانب البنك المركزى الاوروبى بقيادة كريستين لاجارد عن تحديث سياستها النقدية فى الوقت الذى تبحث فيه العملة الاوروبية الموحدة عن دعم قوى لتفادى المزيد من الخسائر أمام معظم العملات الرئيسية الاخرى. خسائر الزوج هذا الاسبوع وصلت الى مستوى الدعم 1.0809 ويتماسك حول السعر 1.0880 وقت كتابة التحليل. والى جانب قرارات البنك وتصريحات حاكمه تحتوى الاجندة الاقتصادية على حزمة من البيانات الاقتصادية الاوروبية الهامة ولكن التفاعل مع البنك سيكون الاهم والاكثر تأثيرا.
وحصل الزوج على بعض الدعم بعد الاعلان عن أنخفاض أكبر من المتوقع في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول في الولايات المتحدة الامريكية ، لكنه يواجه تحدياته الخاصة اليوم حيث من المقرر إصدار الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو. وقد أظهرت النتائج الرسمية أن أكبر اقتصاد في العالم قد تقلص بنسبة -4.8٪ في الربع الأول ، وهو انخفاض أكبر بكثير من -4٪ المتوقعة. وسيتم إصدار الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو في الربع الأول في الساعة 10:00 مع تقارير الدول الفردية قبل وبعد ، والتوقعات تشير الى أنكماش أقتصادى بنسبة -3.7 ٪ والذي سيكون أكبر انخفاض للنمو منذ أوائل عام 2009.
وقد حصل الزوج على بعض الدعم من إخطار شركة Gilead Sciences بأن الدواء المضاد للفيروسات remdisivir قد حقق نقطة النهاية الأساسية في التجارب السريرية المصممة لقياس فعاليته كعلاج للفيروس التاجي. لكن جلعاد حذر من أن remdesivir “لم يثبت حتى الآن أنه آمن أو فعال لعلاج COVID-19”. وبسبب الوباء القاتل توقفت إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا قبل أن تصبح شوارع نيويورك مهجورة. تلك هي منطقة اليورو التي كانت تنمو بأقل من نصف وتيرة الولايات المتحدة بنسبة 2.1٪ في الربع الأخير من عام 2019 ، عندما شهد الاتحاد ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 1٪ فقط ، ومع أخذ معركة أوروبا الأطول عمراً ضد الفيروس التاجي في الاعتبار فأنه من الصعب جدًا أن نفهم كيف يمكن أن يشير متوسط جميع التوقعات الاقتصادية المختارة إلى نتائج ودية من اليورو إلى الدولار. ومن الصعوبة بمكان تخيل كيف يمكن للربع الأول أن ينتج مثل هذه النتيجة.
وجاء انكماش أمريكا الأكبر من المتوقع بنسبة -4.8٪ على الرغم من أن الدولة عانت من أسابيع قليلة فقط من الاضطراب والدمار على يد الفيروس التاجي في ذلك الربع ، في حين أنه كان يضيق بثبات الاقتصاد الإيطالي الذي بدأ بالفعل في الركود منذ أواخر فبراير / شباط ، وأوقفت جميع الاقتصادات الرئيسية في منطقة اليورو إلى طريق مسدود بحلول منتصف مارس / آذار. وكان هذا قبل أن يبدأ في إحداث اضطراب خطير وواسع النطاق في الولايات المتحدة الامريكية.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم محاولات الارتداد الاخيرة لزوج العملات اليورو دولار EUR/USD الا أن الاتجاه العام للزوج لايزال هبوطيا ما دام بالقرب من الدعم 1.0800 خيبة أمل جديدة لسياسة المركزى الاوروبى قد تدفع الزوج صوب مستويات دعم أقوى وصولا الى 1.0785 و 1.0690 و 1.0600 على التوالى. فالعناد بين لاجارد وبين قادة الدول ذات المالية الاكبر مثل ألمانيا حول تحمل فاتورة كورونا تستمر فى الضغط السلبى على العملة الاوروبية الموحدة. وفى المقابل الولايات المتحدة الامريكية صاحبة نصيب الاسد من التحفيز العالمى فى مواجهة صدمة الوباء. نجاح الزوج فى أختراق المقاومة النفسية 1.10 سيحدث تحولا هاما فى مسار الزوج.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: حزمة من البيانات الاقتصادية الاوروبية الهامة اليوم وأهمها الناتج المحلى الاجمالى والتضخم والبطالة لمنطقة اليورو ثم قرارات السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى وتصريحات الحاكم لاجارد. ومن الولايات المتحدة الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى ومعدل الانفاق والدخل للمواطن الامريكى.
