TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من الاتفاق بين القادة الاوروبيين على الميزانية وخطة الإنعاش اللازمة للتغلب على تأثير فيروس كورونا الا أن زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD ظل تحت ضغط هبوطى دفعه صوب مستوى الدعم 1.0757 وبدأ جلسة تداول اليوم الجمعة مستقرا حول مستوى 1.0785 وقت كتابة التحليل. وبعد طول أنتظار أتفق قادة الاتحاد الأوروبي على تجديد ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل وإنشاء صندوق انتعاش ضخم لمعالجة تأثير الفيروس التاجي كوفيد 19والمساعدة في إعادة بناء اقتصادات التكتل والمكون من 27 دولة ، ولكن لا تزال هناك خلافات عميقة حول أفضل طريقة لتحقيق تلك الأهداف .
ومع تحول أوروبا لبؤرة نشطة لانتشار الوباء الذى تسبب فى وفاة أكثر من 100 الف شخص هناك رغم سياسة الاغلاق الصارمة. مما زاد من الضغوط الاقتصادية على القارة المنهكة أقتصاديا. بدأت الأعمال التجارية تعاود الفتح ببطء في بعض البلدان ، وعليه فقد أصبحت الحاجة ملحة للتمويل في البلدان المتضررة بشدة مثل إيطاليا وإسبانيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل للصحافيين بعد ترؤسه قمة الزعماء عبر الفيديو “إن هذا الوباء يضع مجتمعاتنا تحت ضغط شديد. وتعتمد رفاهية كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على رفاهية الاتحاد الأوروبي بأكمله. ونحن جميعًا في هذا معًا”. وقد أدى التأثير غير المتكافئ للفيروس على البلدان ذات الوسائل المالية المختلفة للغاية إلى تآكل الثقة ، حيث تفتقر إيطاليا وإسبانيا بشكل ملحوظ إلى الثقة بأن شركاء شمال الاتحاد الأوروبي الأكثر ثراء نسبيًا مثل النمسا أو هولندا أو ألمانيا – والذين عانوا بنسب أقل من المرض – على أستعداد لاتخاذ إجراءات سريعة وحازمة تدعمها قوة نارية اقتصادية حقيقية.
وأتفق الزعماء على تكليف المفوضية الأوروبية بتعديل ميزانية الاتحاد الأوروبي للسنوات السبع القادمة – والمقرر دخولها حيز التنفيذ في الأول من يناير ولكنها لا تزال محل خلاف كبير – ووضع خطة انتعاش ضخمة. في حين لم يتم تحديد رقم في هذه الخطة ، ويعتقد المسؤولون أنه ستكون هناك حاجة إلى 1-1.5 تريليون يورو (1.1-1.6 تريليون دولار).
وقد أكدت قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات أن اقتصادات أوروبا تتجه نحو ركود لم يسبق له مثيل نتيجة لإجراءات الإغلاق التي وضعتها الحكومات للسيطرة على وباء الفيروس التاجي. وكان حجم التراجع في نشاط الأعمال المسجل في الاستطلاعات الشهرية مذهلاً ، أسوأ حتى من أكثر التوقعات تشاؤماً ، ومن المرجح أن يضغط على مناقشات قادة الاتحاد الأوروبي حول حزمة دعم الإنقاذ.
وفى هذا الصدد قالت شركة المعلومات المالية IHS Markit أن مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو – وهو مقياس للنشاط الاقتصادي – انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 13.5 نقطة في أبريل من أدنى مستوى قياسي سابق بلغ 29.7 في مارس. وتقوم الشركة بتجميع البيانات منذ أكثر من 20 عامًا. وأى قراءة أقل من مستوى ال 50 تشير إلى تقلص في النشاط ، ومع رقم أقل يشير إلى انخفاض أكثر حدة. لذا فإن حجم تراجع شهر أبريل يشير إلى أن منطقة اليورو تتجه نحو ركود غير مسبوق. وفي أدنى مستوياته خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2009 ، انخفض المؤشر إلى 36.2 فقط.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لايزال زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يتحرك داخل قناة هبوطية تدعم الاغلاق الاسبوعى الهبوطى جديد وكما توقعت فأن الاستقرار دون الدعم النفسى 1.0800 سيظل داعما لسيطرة أقوى للدببة على الاداء وينذر بالتحرك صوب مستوى دعم أقوى والاقرب منها 1.0760 و 1.0690 و 1.0590 على التوالى. وستظل المقاومة النفسية 1.1000 أقرب الفرص للثيران لتغير وجهة الهبوط الحالية.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر IFO لمناخ الاعمال الالمانى. ثم البيانات الامريكية طلبيات السلع المعمرة وثقة المستهلك من ميتشيغان.
