TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لايزال سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD يفتقر الى الى قوة الدفع اللازمة لاستكمال التصحيح لاعلى والذى لم يتعدى مستوى 1.0890 قبل أن يستقر حول مستوى 1.0870 وقت كتابة التحليل. وكانت وتيرة خسائره الاخيرة دفعته صوب مستوى الدعم 1.0777 الادنى له منذ ثلاث سنوات. لاتزال المخاوف من أنتشار فيروس كورونا خارج الصين بعد ظهور حالات تفشي في كوريا الجنوبية واليابان و ايطاليا وغيرها تدعم الدولار الامريكى كملآذ أمن وتحد ومن فرصة الاقبال على المخاطرة من جانب المستثمرين. ومؤخرا زادت المخاوف المتعلقة بمزيد من الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية والطلب الكلي مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الاوروبى الهش.
ومؤخرا فرضت إيطاليا الحجر الصحي على البلدات والقرى في مناطقها الشمالية في محاولة لوقف انتشار الفيروس ، وهي أول علامة في أوروبا على نفس النوع من الاضطراب الذي أدى إلى توقف الاقتصاد الصيني هذا العام. وفى المقابل تتراجع أعداد الحالات المبلغ عنها في الصين لحالات الإصابة بفيروس كورونا ، لكن اقتصادها تضرر بشدة من جراء هذا المرض بعد الجهود المبذولة لمكافحته والتى ساهمت فى تحويل المدن الكبيرة إلى مدن أشباح. وقد أشارت حركة المرور في العاصمة الصينية بكين يوم الثلاثاء إلى انخفاضها بنسبة 49 ٪ عن المستويات المعتادة على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة والشركات لتشجيع الموظفين على العودة إلى العمل ، في حين ظلت الأصول ذات المخاطر ضعيفة بعد تزايد الخسائر فى أسواق الاسهم العالمية مؤخرا.
وكما هو معلوم فأن اليورو ، مثل الين الياباني والفرنك السويسري ، هو عملة تمويل شهيرة ، تستخدم للاقتراض بسعر رخيص (بسبب أسعار الفائدة) من أجل شراء أصول ذات عوائد مرتفعة ولكنها أكثر خطورة. وهذه استراتيجية شائعة في ظروف السوق الخالية من الإجهاد. وقد أدى التباطؤ الواضح في الصين إلى إثارة المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي ، مما دفع المستثمرين إلى الاقبال على سوق السندات وتعزيز قيمة الملاذات الآمنة ، مع الضغط على عملات المخاطرة. ولأن إيطاليا غير قادرة حتى الان على القضاء على حالات الاصابة، فإن احتمال انتشار المرض في أوروبا كما فعل في الصين يمكن أن يشكل خطرًا على اليورو.
حسب التحليل الفنى للزوج: لايزال سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى حاجة لمحفزات أقوى لاستكمال فرصة التصحيح ولكن حتى الان عاجزا عن التحرك صوب مستوى المقاومة 1.1000 والتى تعد محطة أولى للثيران لدفع الزوج للخروج من مستنقع الخسائر الاخيرة والتى توجت بالتحرك دون مستوى الدعم 1.0800 . على المدى البعيد لايزال الزود داخل قناة هبوطية عنيفة. وتفاقم الوضع فى أيطاليا قد يضعف فرصة اليورو من الاستفادة من تحسن نتائج البيانات الاقتصادية مؤخرا.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: كل التركيز على بيانات الدورة الامريكية مبيعات المنازل الامريكية الجديدة ومخزونات النفط.
