على الرغم من تراجع الدولار الامريكى فور الاعلان عن نمو أقوى مما كان متوقعا للناتج المحلى الاجمالى الامريكى بأكثر مما كان متوقعا بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى الا أن زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD لايزال مستقرا بالقرب من أدنى مستوياته منذ 22 شهرا وصولا الى مستوى الدعم 1.1110 قبل أن يستقر حول 1.1160 وقت كتابة التحليل وفى أنتظار أى جديد. تراجع الدولار على الرغم من أيجابية الارقام لان المحللون أرجعوا هذا التحسن الى عوامل مؤقتة قد تزول أثارها فى الفترة القادمة.
اليورو لايزال يواجه تباطؤ أقتصادى قوى فى منطقة اليورو بقيادة المانيا وهو ما أفقده المزيد من ثقة المستثمرين. وقد شهدت نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية أرقاما أيجابية مع أرتفاع مبيعات التجزئة بأكثر مما كان متوقعا وتراجع مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية الى أدنى مستوى لها منذ 50 عاما.
وعلى الرغم من أعلان كلا من البنك المركزى الاوروبى والاحتياطى الفيدرالى عن سياستهما النقدية الا أن الزوج لم يبالى بذلك وظل يتحرك فى نطاق ضيق تحت ضغط هبوطى. حيث لم ترى الاسواق أى جديد البنك المركزى الاوروبى يبقى على الفائدة ولا يزال متخوف من أستمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو ووعد بمزيد من التحفيز فى حال ساءت الاوضاع الاقتصادية أكثر من الوضع الحالى خاصة فى حالة أستمرت الحروب التجارية الامريكية. وبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى حسب محضر أجتماعه الاخير قد يبقى على سعر الفائدة كما هى بدون تغيير طوال عام 2019 . وسيتحلى بالصبر فى حال فكر فى رفع الفائدة مما وسع من التوقعات بأنه أذا ساءت الامور للاقتصاد الامريكى فقد يضطر البنك الى خفض الفائدة بدلا من رفعها.
ويبدو كما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأن تباين الوضع الاقتصادى والسياسة النقدية لما بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو ستظل عاملا مؤثرا بقوة على اى فرص للزوج فى التصحيح لاعلى.
فنيا: كنا توقعنا وأوصينا فى التحليلات السابقة لفترة طويلة ببيع الزوج من كل مستوى صاعد. تأكد الان الاتجاه الهبوطى لزوج اليورو دولار EUR/USD وحاليا تعد أقرب مستويات الدعم للزوج 1.1120 و 1.1050 و 1.0975 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سلبية الاقتصاد فى منطقة اليورو بقيادة المانيا أضعف فرصة التصحيح لاعلى. وأقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.1200 و 1.1280 و 1.1360 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا على المعروض النقدى والقروض الخاصة من منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى الاكثر مراقبة من الاحتياطى الفيدرالى لقياس التضخم ثم معدل الدخل والانفاق للمواطن الامريكى.