على الرغم من تباين أرقام الوظائف الامريكية والتى تم الاعلان عنها بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى الا أن زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD لم ينجح فى أستغلال الفرصة لتحقيق مكاسب أقوى مكاسبه يوم الجمعة لم تتعدى ال 1.1549 قبل أن يعاود الاستقرار هبوطيا صوب 1.1529 وقت كتابة التحليل. وذلك مع أستمرار الضغط الهبوطى على اليورو فى ظل الازمة الايطالية. ولعدة جلسات وزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى نطاق تحرك هبوطى فى قناة أمتدت من مستوى المقاومة 1.1814 وصولا الى مستوى الدعم 1.1463 الادنى للزوج منذ أكثر من شهر قبل أن يستقر حول 1.15 . حاكم الاحتياطى الفيدرالى أكد على التمسك بسياسة البنك المتشددة والداعمة لمسار مزيد من مرات رفع الفائدة وان الرفع التدريجى الحالى للمعدلات نهج مميز لمواجهة أى مخاطر على الاقتصاد. وهو ما دعم قوة الدولار الامريكى.
قام بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى برفع الفائدة للمرة الثالثة لهذا العام ووعد بالمزيد ما دام الاقتصاد الامريكى قويا وهو ما يعد أشارة قوية الى المرة الرابعة لرفع الفائدة فى ديسمبر المقبل. تباين السياسة النقدية ما بين الاحتياطى الفيدرالى والمركزى الاوروبى سيظل عاملا مهما لبقاء الدولار الامريكى قويا.
حاكم المركزى الاوروبى دراجى أشار فى تصريحاته الاخيرة الى أن التضخم فى منطقة اليورو من المتوقع أن يرتفع فى الاشهر المقبلة فى أشارة الى تأكيد التوقعات بأن البنك فى طريقه لتشديد سياسته النقدية فى النصف الثانى من العام المقبل. وأشار دراجى الى أن النمو فى المنطقة يسير بوتيرة قوية. وأبقى المركزى الاوروبى على سياسته النقدية بدون تغيير كما كان متوقعا الفائدة بدون تغيير وأكد على أنهاء برامج التحفيز بنهاية العام الجارى وتصريحات دراجى لم تقدم جديد وركز أكثر على تبعات الحرب التجارية على مستقبل الاقتصاد العالمى.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.1550 و 1.1490 و 1.1380 على التوالى فهى مستويات تؤكد قوة كسر الاتجاه الصعودى الاخير للزوج. ولن يعود التفاؤل لعودة الاتجاه الصعودى بدون التحرك صوب واعلى المقاومة 1.1800 لانها تدفع الزوج صوب القمة النفسية 1.2000 الدعم الاكبر للاتجاه الصعودى. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من أى بيانات هامة مؤثرة من منطقة اليورو وهناك عطلة بالاسواق الامريكية. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.