التحليل الفنى لزوج اليورو دولار EUR/USD ومراقبة التطورات الايطالية لتفادى مزيد من الخسائر

أيجابية أرقام الوظائف الامريكية لم تكن عائقا قويا لزوج اليورو دولار EUR/USD فى الارتداد لاعلى فقد غرد ترامب قبل الاعلان عنها وتعاملت الاسواق أيجابيا مع الدولار حتى قبل الاعلان عن الارقام رسميا فى موعدها المحدد. وأستأنف الزوج الارتداد لاعلى وصولا الى مستوى 1.1696 فى التعاملات الصباحية اليوم وقبل الاعلان عن أرقام الوظائف أختبر الدعم 1.1616 . وعلى الرغم من أرتفاع مستويات التضخم فى منطقة اليورو قرب هدف البنك المركزى الاوروبى والذى يعول عليها لاحداث تحول فى سياسة البنك بالبدء فى رفع الفائدة الا ان زوج اليورو دولار EUR/USD لم يقوى صعوديا كما كانت تأمل الاسواق مع تركيزه على تطورات الازمة الايطالية التى دفعت الزوج الى مستوى الدعم 1.1510 الادنى للزوج منذ أكثر من ست شهور.

ومما ساعد الزوج على مكاسبه الاخيرة تجدد التفاؤل لدى الاسواق من قرب حل للازمة الايطالية. ومما لا شك فيه أن تباين السياسة النقدية ما بين البنك المركزى الاوروبى والاحتياطى الفيدرالى الامريكى والاداء الاقتصادى لكلا من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والقلق السياسى الاخير فى بعض دول المنطقة زاد من الضغوط الهبوطية بقوة لزوج اليورو دولار EUR/USD وسجل الاسبوع الثامن على التوالى فى سلسة تحركاته الهبوطية والتى بدأت منذ منتصف تعاملات شهر ابريل.

ونوهنا فى التحليلات السابقة أن أى مكاسب للزوج ستكون فرصة لبيعه فالدولار الامريكى لايزال الاقوى. بدعم من توقعات مزيد من مرات رفع الفائدة عليه من جانب الاحتياطى الفيدرالى. فالمركزى الامريكى لايزال عازما على أجراء عدة مرات لرفع الفائدة على الدولار الامريكى خلال العام الحالى.

فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا ما دام يتحرك دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 وتعد اقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.1710 و 1.1600 ووصل اليها كما توقعنا والان أقرب المستويات 1.1550 و 1.1490 و 1.1400 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيكون لدى الزوج فرصة لمحاولة الارتداد لاعلى فى حال عاد للتحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة ال 1.2000 مجددا. والاتجاه العام للزوج لايزال هابطا. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا على الاعلان من منطقة اليورو عن معدل التغير فى البطالة الاسبانية وثقة المستثمر فى منطقة اليورو ثم مؤشر أسعار المنتجين. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن طلبيات المصانع. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.