لليوم الثانى على التوالى يفشل زوج اليورو دولار EUR/USD فى تخطى حاجز مقاومة 1.1690 مع عدم حصول الزوج على الزخم الكافى لتحقيق المزيد من المكاسب. وتوقفت مكاسب الدولار الامريكى بشكل مؤقت عقب الاعلان عن تباطوء نمو الاقتصاد الامريكى فى الربع الاول من العام الجارى الى نسبة 2.00% والتوقعات كانت تشير الى ثباته بنسبة 2.2% وزادت مطالبات العاطلين عن العمل. ولم تقدم أرقام التضخم فى منطقة اليورو على الرغم من ارتفاعها قوة دفع أقوى للزوج.
قمة الاتحاد الاوروبى التى كان يعول عليها المستثمرين ركزت اكثر على مشكلة الهجرة ولم تطرق الى السياسة النقدية والاقتصادية وركزت ايضا على النزاع التجارى الامريكى مع حلفاؤها ومنها الاتحاد الاوروبى. وتباين السياسة النقدية بين بنك الاحتياطى الفيدرالى الداعم لمسيرة رفع الفائدة على الدولار تدريجيا وما بين البنك المركزى الاوروبى الذى يرغب فى الانتظار لوقت قد يطول لحين أتاحة الفرصة له فى القيام بتلك الخطوة سيظل عاملا مؤثرا على أى مكاسب يحققها زوج اليورو /دولار EUR/USD فى المستقبل.
وقد شهد الزوج أسوء أداء يومى منذ عام ونصف تقريبا مع أنهيار الزوج من مستوى المقاومة 1.1852 وصولا الى الدعم 1.1561 فى جلسة واحدة. وجائت تلك الخسائر القوية مع أعلان البنك المركزى الاوروبى عن سياسته النقدية مع خيبة أمل قوية لليورو من تأجيل البنك لموعد أنهاء برنامج شراء الاصول والذى ساهم فى أنتشال الاقتصاد الاوروبى من الركود العظيم بعد الازمة المالية العالمية خلال عامى 2008 و 2009 . كانت الاسواق تراقب بشكل شبه مؤكد بأن البنك قد يعلن أنهاء البرنامج ولكن فاجأ الجميع بتأجيل أنهاؤه من سبتمبر كما وعد مرارا الى نهاية العام الجارى مع العمل به أطول من ذلك أذا لزم الامر خاصة مع التوترات التجارية واسعة النطاق ما بين الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة الامريكية وتبعات ذلك فى المستقبل.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان أنه سيقوى هبوطيا ما دام يتحرك دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 وتعد اقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.1590 و 1.1520 و 1.1440 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيكون لدى الزوج فرصة لمحاولة الارتداد لاعلى فى حال عاد للتحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة ال 1.2000 مجددا. عدا ذلك سيظل الاتجاه العام للزوج هابطا. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا من منطقة اليورو عن مؤشر اسعار المنتجين ومعدل البطالة ثم أرقام مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات المنطقة. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.