زيادة النمو الاقتصادى الامريكى الى أعلى مستوى لها منذ عام 2014 بدعم من خطط التحفيز التى أقرها ترامب زادت من الثقة فى مستقبل الدولار الامريكى على الرغم من الشكوك فى أستمرار وتيرة مستويات نمو الناتج المحلى الاجمالى الا ان الاقتصاد الامريكى لايزال الاقوى بالمقارنة مع الاقتصادات العالمية الكبرى الاخرى. على أثر تلك الارقام تراجع زوج اليورو/دولار EUR/USD مجددا الى مستوى الدعم 1.1620 قبل أن يستقر حول 1.1660 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وقد حقق خلال تعاملات الاسبوع الماضى مستوى 1.1743 بعد الانفراجة ما بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبى بشاءن التعريفات الجمركية بينهما. وكما كان متوقعا فقد أبقى البنك المركزى الاوروبى على سياسته النقدية بدون تغيير بفائدة 0.00% وخطة شراء الاصول والتى سينتهى العمل بها فى ديسمبر 2018 . ولم يلمح البنك عن قرب تشديد سياسته الا انه أكد انه سيستخدم كل الادوات فى وقت الحاجة وحسب ما تقتضيه الظروف الاقتصادية.
وقبل ذلك فقد أعلن ترامب بأنه أتفق مع الاتحاد الاوروبى على خفض التعريفات الجمركية بينهما لتفادى توسيع نطاق حرب تجارية بينهما وهو ما قدم حافزا قويا لليورو للتقدم فى مواجهة الدولار الامريكى. ونجح الزوج فى تحقيق مكاسب مؤخرا بعد تعليقات ترامب والتى أنتقد فيها سياسة الاحتياطى الفيدرالى بمزيد من مرات رفع الفائدة ويرى ترامب أن فى ذلك معوقات لخطط التحفيز التى يقدمها للاقتصاد الامريكى. وزير الخزانة الامريكى خلال أجتماع مجموعة العشرين حاول تصحيح ما يريده ترامب وانه لايتدخل فى سياسة الاحتياطى الفيدرالى الا ان الاسواق لم تقتنع كثيرا بتصريحاته.
تباين السياسة النقدية بين بنك الاحتياطى الفيدرالى الداعم لمسيرة رفع الفائدة على الدولار تدريجيا وما بين البنك المركزى الاوروبى الذى يرغب فى الانتظار لوقت قد يطول لحين أتاحة الفرصة له فى القيام بتلك الخطوة سيظل عاملا مؤثرا على أى مكاسب يحققها زوج اليورو /دولار EUR/USD فى المستقبل.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان أنه سيقوى هبوطيا ما دام يتحرك دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 وتعد اقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.1660 و 1.1590 و 1.1520 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيكون لدى الزوج فرصة لمحاولة الارتداد لاعلى فى حال عاد للتحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة ال 1.2000 مجددا. عدا ذلك سيظل الاتجاه العام للزوج هابطا. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على أرقام التضخم الالمانية وغياب تام للبيانات الامريكية اليوم. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.