التحليل الفنى لزوج اليورو دولار EUR/USD وترقب حذر للوظائف الامريكية

على الرغم من أرتفاع مستويات التضخم فى منطقة اليورو قرب هدف البنك المركزى الاوروبى والذى يعول عليها لاحداث تحول فى سياسة البنك بالبدء فى رفع الفائدة الا ان زوج اليورو دولار EUR/USD وعلى عكس ما كان متوقعا تراجع 1.1724 وصولا الى مستوى 1.1640 قبل أن يستقر حول 1.1675 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية والاجور والتى كثيرا ما يكون لها رد فعل قوى ومباشر على أداء الزوج.

ومما ساعد الزوج على مكاسبه الاخيرة تجدد التفاؤل لدى الاسواق من قرب حل للازمة الايطالية والتى تسببت فى أنهيار الثقة فى العملة الاوروبية الموحدة وتوقف مكاسب الدولار عوامل ساهمت فى تحركات تصحيح لاعلى لزوج اليورو دولار EUR/USD لليوم الثالث على التوالى أرتدادا من مستوى الدعم 1.1510 الادنى له منذ أكثر من ست شهور. ومما لا شك فيه أن تباين السياسة النقدية ما بين البنك المركزى الاوروبى والاحتياطى الفيدرالى الامريكى والاداء الاقتصادى لكلا من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والقلق السياسى الاخير فى بعض دول المنطقة زاد من الضغوط الهبوطية بقوة لزوج اليورو دولار EUR/USD وسجل الاسبوع الثامن على التوالى فى سلسة تحركاته الهبوطية والتى بدأت منذ منتصف تعاملات شهر ابريل.

ونوهنا فى التحليلات السابقة أن أى مكاسب للزوج ستكون فرصة لبيعه فالدولار الامريكى لايزال الاقوى. بدعم من توقعات مزيد من مرات رفع الفائدة عليه من جانب الاحتياطى الفيدرالى. فالمركزى الامريكى لايزال عازما على أجراء عدة مرات لرفع الفائدة على الدولار الامريكى خلال العام الحالى.

فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا ما دام يتحرك دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 وتعد اقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.1710 و 1.1600 ووصل اليها كما توقعنا والان أقرب المستويات 1.1550 و 1.1490 و 1.1400 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيكون لدى الزوج فرصة لمحاولة الارتداد لاعلى فى حال عاد للتحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة ال 1.2000 مجددا. والاتجاه العام للزوج لايزال هابطا. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا على الاعلان من منطقة اليورو عن مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات المنطقة. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن الاهم متوسط الاجور فى الساعة ومعدل التغير فى أعداد الوظائف الجديدة فى القطاع الغير زراعى ومعدل البطالة الامريكى. ثم مؤشر ISM الصناعى. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.