فى بداية تعاملات اليوم الجمعة وفى الوقت الذى تترقب فيه الاسواق أنعقاد قمة مجموعة السبع الهامة اليوم فى كندا وسط خلاف تجارى عالمى يهدد بنشوب حرب تجارية عالمية فى حال تمسك كل طرف بما يريده تراجع الزوج من مستوى المقاومة 1.1840 الاعلى له منذ أسبوعين وصولا الى مستوى الدعم 1.1770 وقت كتابة التحليل. وقد زادت التكهنات فى الاسواق بان البنك المركزى الاوروبى سوف يقوم بتشديد سياسته النقدية فى أجتماع البنك خلال الشهر الجارى وخاصة مشترياته من الاصول. وتجاهل المستثمرون اى قلق من أيطاليا وبالتالى تحرك اليورو/دولار EUR/USD صعوديا. ولكن تلك المكاسب لاتزال فى نطاق حذر لاى تطورات جديدة بخصوص الازمة السياسية الايطالية حتى مع الحل شبه المؤقت فبعد تشكيل الحكومة وعد رئيسها بعمل تغييرات حذرية ولم يعلن عن تفاصيل. وأى تلميح فى المستقبل حول عضوية رابع أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو سيجلب خسائر قوية جدا لليورو.
أيجابية أرقام الوظائف الامريكية لم تكن عائقا قويا لزوج اليورو دولار EUR/USD فى الارتداد لاعلى فقد غرد ترامب قبل الاعلان عنها وتعاملت الاسواق أيجابيا مع الدولار حتى قبل الاعلان عن الارقام رسميا فى موعدها المحدد. وعلى الرغم من أرتفاع مستويات التضخم فى منطقة اليورو قرب هدف البنك المركزى الاوروبى والذى يعول عليها لاحداث تحول فى سياسة البنك بالبدء فى رفع الفائدة. الازمة الايطالية دفعت الزوج الى مستوى الدعم 1.1510 الادنى للزوج منذ أكثر من ست شهور.
ومما لا شك فيه أن تباين السياسة النقدية ما بين البنك المركزى الاوروبى والاحتياطى الفيدرالى الامريكى والاداء الاقتصادى لكلا من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والقلق السياسى الاخير فى بعض دول المنطقة زاد من الضغوط الهبوطية بقوة لزوج اليورو دولار EUR/USD وسجل الاسبوع الثامن على التوالى فى سلسة تحركاته الهبوطية والتى بدأت منذ منتصف تعاملات شهر ابريل.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا ما دام يتحرك دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 وتعد اقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.1710 و 1.1600 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيكون لدى الزوج فرصة لمحاولة الارتداد لاعلى فى حال عاد للتحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة ال 1.2000 مجددا. والاتجاه العام للزوج لايزال هابطا. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الانتاج الصناعى والميزان التجارى من المانيا ثم الانتاج الصناعى الفرنسى. ولا توجد أى بيانات امريكية هامة اليوم. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.