التحليل الفنى لزوج اليورو دولار EUR/USD والازمة الايطالية ستظل عامل ضغط قوى

سيطرت السياسة الإيطالية على أداء اليورو بمزيد من الخسائر. ومما لا شك فيه أن تباين السياسة النقدية ما بين البنك المركزى الاوروبى والاحتياطى الفيدرالى الامريكى والاداء الاقتصادى لكلا من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والقلق السياسى الاخير فى بعض دول المنطقة زاد من الضغوط الهبوطية بقوة لزوج اليورو دولار EUR/USD وسجل الاسبوع الثامن على التوالى فى سلسة تحركاته الهبوطية والتى بدأت منذ منتصف تعاملات شهر ابريل من قمة ال 1.2413 وصولا الى مستوى الدعم 1.1510 الادنى للزوج منذ أكثر من ست شهور قبل أن يستقر حول 1.1580 وقت كتابة التحليل. البيانات الاقتصادية الاوروبية ومحضر أجتماع البنك المركزى الاوروبى يظهران بأن الانتعاش الاقتصادى فى المنطقة لم يكتمل بقوة وتغير سياسة المركزى الاوروبى ستأخذ المزيد من الوقت.

قوة الدولار الامريكى من خلال مؤشره DXY والذى يقيس اداء الدولار الامريكى مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة الى مستوى 95.00 الاعلى له خلال 2018 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع ساهم بقوة فى أنهيار الزوج. ونوهنا فى التحليلات السابقة أن أى مكاسب للزوج ستكون فرصة لبيعه فالدولار الامريكى لايزال الاقوى. بدعم من توقعات مزيد من مرات رفع الفائدة عليه من جانب الاحتياطى الفيدرالى.

ضغوط جديدة على الزوج بعد الاعلان عن عدم تغير أرقام التضخم فى منطقة اليورو بما يدعم سياسة البنك المركزى الاوروبى بتشديد سياسته حيث لايزال التضخم بعيدا عن هدف البنك حول 2% . سلبية البيانات الاقتصادية الواردة من منطقة اليورو مؤخرا وخاصة من أكبر أقتصاد فى أوروبا – المانيا- وتخلى البنك المركزى الاوروبى عن فكرة قرب تشديد سياسته دعم خسائر قوية لليورو.

وعلى النقيض الاحتياطى الفيدرالى الامريكى لايزال عازما على أجراء عدة مرات لرفع الفائدة على الدولار الامريكى خلال العام الحالى.

فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا ما دام يتحرك دون مستوى الدعم النفسى 1.2000 وتعد اقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.1710 و 1.1600 ووصل اليها كما توقعنا والان أقرب المستويات 1.1550 و 1.1490 و 1.1400 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيكون لدى الزوج فرصة لمحاولة الارتداد لاعلى فى حال عاد للتحرك مستقرا أعلى مستوى المقاومة ال 1.2000 مجددا. والاتجاه العام للزوج لايزال هابطا. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الاعلان من منطقة اليورو عن التجزئة والبطالة الالمانية ثم النمو الاقتصادى الفرنسى. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن ADP للتغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية والناتج المحلى الاجمالى. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.