التحليل الفنى اليومى لليورو مقابل الدولار EUR/USD ومحاولة التعافى

زاد الضغط الهبوطى على سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD خلال جلسة تداول الامس الثلاثاء وذلك مع الاعلان عن أدنى قراءة لمؤشر ZEW للثقة الاقتصادية لاكبر أقتصاد فى منطقة اليورو حيث تهاوى الزوج الى مستوى الدعم 1.0955 الادنى له منذ ثلاثة أسابيع قبل أن يستقر حول مستوى 1.1045 وقت كتابة التحليل. مسح ZEW جاء فى الوقت المناسب حيث سيأخذ في الاعتبار تأثير تفشي الفيروس التاجي على الاقتصاد الالمانى والذى أكد تدهورًا كبيرًا في معنويات الأعمال بسبب الفيروس ، مما دفع الاقتصاديين إلى القول بإن أكبر اقتصاد في أوروبا في حالة ركود الآن.

وجاءت مؤشر توقعات ZEW الألمانية لشهر مارس عند -49.5 ، منخفضة من 8.7 في فبراير. وكانت التوقعات لقراءة أقل حدة من -26.4 ، القراءة الكئيبة تفسر الاداء الضعيف لليورو في أسواق العملات العالمية حتى وقت كتابة هذا التقرير. ومع وضع هذا الانخفاض بمقدار 58.2 نقطة في الاعتبار، فأن هذا يعد أكبر انخفاض سجله معهد ZEW منذ أن بدأوا تسجيل البيانات في عام 1991.

ويقول معهد ZEW بأن المرة الوحيدة التي شهدوا فيها مثل هذا الانخفاض في توقعات الأعمال كانت خلال الأزمة المالية لعام 2008. وعليه فقد صرح رئيس ZEW البروفيسور أكيم وامباك “إن الاقتصاد في حالة تأهب. وإن خبراء الاسواق المالية يتوقعون حاليًا أن يشهدوا انخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الأول ، بينما يفكرون أيضًا في حدوث انخفاض آخر في الربع الثاني على الأرجح. وبالنسبة لعام 2020 بأكمله ، فإن غالبية الخبراء يتوقعون حاليًا انخفاضًا في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو نقطة مئوية واحدة تقريبًا نتيجة وباء كورونا.

وعلى الجانب الامريكى. أعلنت وزارة التجارة الامريكية بإن مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة – 0.5 بالمئة في فبراير بعد أن ارتفعت بنسبة 0.6 بالمئة معدلة بالزيادة في يناير. وجاء الانخفاض المعلن بمثابة مفاجأة للاقتصاديين ، الذين توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.2 في المائة مقارنة بزيادة 0.3 في المائة التي تم الإعلان عنها في الأصل في الشهر السابق. وباستثناء انخفاض بنسبة 0.9 في المائة في مبيعات السيارات ، لا تزال مبيعات التجزئة متراجعة بنسبة 0.4 في المائة في فبراير بعد ارتفاعها بنسبة 0.6 في المائة في يناير. وكان من المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات السابقة بنسبة 0.2 بالمئة.

وجاء الانخفاض غير المتوقع في المبيعات مع انخفاض مبيعات محطات الوقود بنسبة 2.8 في المائة في فبراير وسط انخفاض حاد في أسعار البنزين.

ولمواجهة التبعات المدمرة لتفشى وباء كورونا. تحرك الرئيس دونالد ترامب للتخفيف من تأثير الوباء على الاقتصاد الأمريكي . خاصة مع تذبذب الأسواق العالمية وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي ، وتشاور الرئيس مع المسؤولين التنفيذيين في مجال السياحة بالإضافة إلى قادة المطاعم وتجار التجزئة والموردين. وكان من المتوقع أن تقترح إدارته حافزًا اقتصاديًا طارئًا بقيمة 850 مليار دولار تقريبًا لمعالجة الركود المحتمل ، بالتزامن مع خطوات الحكومة قام بنك الاحتياطى الفيدرالى برمات لخفض الفائدة دفعتها صوب مستوى ال 0% الى جانب ذلك أعلن خطط التيسير الكمى للحفاظ على الاداء الاقتصادى من وباء كوفيد 19 الذى بدأ ينتشر مؤخرا فى الولايات المتحدة الامريكية.

حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرت من قبل فأن ثبات سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD حول ودون مستوى الدعم 1.1000 سيعطى قوة دفع قوية للدببة فى السيطرة على الاداء خاصة بعد الانعكاس العنيف مؤخرا للزوج. الزوج مرسح لاختبار مستويات دعم أقوى خاصة اذا زادت الخسائر الاوروبية من فيروس كورونا وستكون مستويات 1.0965 و 1.0880 و 1.0800 الاهداف الاقرب لسيطرة الدببة. ولن يعود فى مسار قناته الصعودية الاخيرة بدون التحرك مخترقا مستوى المقاومة 1.1360 . خطط التحفيز الامريكية تفوق ما أعلن عنه البنك المركزى الاوروبى وبالتالى فأن الاقبال على الدولار سيكون أقوى.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك فى منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية تصاريح البناء.