فى أخر جلسة تداول لشهر سبتمبر تهاوى سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD الى ما دون مستوى الدعم النفسى 1.0900 بخسائر الى مستوى الدعم 1.0884 الادنى له منذ 28 شهرا وذلك مع أستمرار مكاسب الدولار الامريكى مقابل العملات الرئيسية الاخرى ونظرة التشاؤم التى تهيمن على التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو بقيادة المانيا أكبر أقتصاد فى الكتلة. لاشك بأن أستمرار الحرب التجارية العالمية يؤرق أقتصاد المنطقة الذى يعتمد على التصنيع والصادرات.
وقد سجلت ألمانيا مكاسب في مبيعات التجزئة لشهر أغسطس بنسبة 0.5 ٪ ، وذلك تمشيا مع التوقعات. وانخفضت قوائم البطالة بمقدار 10 آلاف في أغسطس في حين توقع الاقتصاديون زيادة (5 آلاف) وكانت الزيادة في يوليو قد انخفضت إلى النصف (إلى 2 ألف). ومن المتوقع أن يستقر التضخم فى منطقة اليورو حول نسبة 1.0% بدون تغيير مع توقعات بأن يرتفع التضخم الاساسى والذى يستثنى الطاقة والغذاء الاكثر تقلبا الى 1.0% من القراءة السابقة 0.9%. هذا الارتفاع الطفيف لم يغير من سياسة البنك المركزى الاوروبى كثيرا حيث يستعد لمزيد من خطط التحفيز لانعاش أقتصاد المنطقة. ويتوقع الاقتصاديون أن ما أعلنه البنك فى أخر أجتماع له لن يكون كافيا لتحفيز تباطء الاقتصاد خاصة مع أستمرار النزاع التجارى بين أكبر أقتصادين فى العالم.
وقد أعلنت إيطاليا عن ارتفاع بنسبة 1.5٪ في مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر ، وعلى أساس سنوى تباطأ التضخم إلى 0.3 ٪ من 0.5 ٪. وبشكل منفصل ، ذكرت إيطاليا أن البطالة انخفضت إلى 9.5 ٪ من 9.8 ٪ المنقحة (كانت 9.9 ٪). وكان هذا هو أدنى مستوى لها في ثماني سنوات. ويتحول الاهتمام الان إلى ميزانية الحكومة الجديدة لعام 2020. وقد تكون الإستراتيجية للميزانية أن تتوقع عجزًا بنسبة 2.1٪ ثم التفاوض من أجل المزيد. مشروع الميزانية من المقرر أن يتم مناقشته في بروكسل في منتصف أكتوبر.
وعلى صعيد منطقة اليورو ككل أظهرت بيانات أولية من وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات تراجع معدل البطالة بشكل غير متوقع خلال شهر أغسطس إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد من الزمان.
حسب التحليل الفنى للزوج: الاتجاه العام لليورو دولار EUR/USD لايزال هبوطيا والاستقرار دون الدعم النفسى 1.0900 يرسخ قوة هذا الاتجاه وينذر بتحركات هبوطية أقوى قد تصل بسعر الزوج الى مستويات الدعم 1.0860 و 1.0790 و 1.0700 على التوالى. يتجاهل المتداولون وصول المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع بالبيع فى ظل أستمرار سلبية المؤشرات الاقتصادية لمنطقة اليورو وخاصة ألمانيا. وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان بأن وتيرة التصحيح لاعلى لن تكون قوية بدون عودة أختبار الزوج لمستوى المقاومة 1.1100 عدا ذلك سيظل الدببة مسيطرون على توجهاته.
بالنسبة للبيانات الاقتصادية: من جهة اليورو سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات منطقة اليورو ثم أرقام التضخم للكتلة. ومن الولايات المتحدة الامريكية مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعىومؤشر الانفاق على البناء.