TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أسبوع التداول الاخير كان نقطة تحول قوية لمزيد من سيطرة الثيران على أتجاه زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY حيث قفز أعلى مستوى المقاومة النفسية 150.00 بمكاسب أقوى طالت مستوى المقاومة 151.02 الاعلى لزوج العملات منذ ما يقارب الشهر والاقرب الى الاعلى له منذ سبتمبر للعام 2008 . مما لا شك فيه بأن مكاسب زوج العملات الاخيرة كانت كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء. وعلى أثر يمكن توقع عمليات بيع قوية لجنى الارباح فى أى وقت.
التباين الواضح فى سياسة كلا من البنك المركزى اليابانى والذى يعتمد سياسة التيسير لتحفيز الاقتصاد اليابانى وسياسة البنك المركزى الاوروبى المتشددة لاحتواء التضخم القياسى الذى طال كل دول الكتلة سيكون محفزا للثيران للاستمرار فى الاتجاه الصعودى الحالى لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لفترة من الوقت وقد يعود تحت ضغط هبوطى الى المسار الحالى. أقرب مستويات المقاومة للاتجاه الحالى 151.60 و 152.40 على التوالى. وفى المقابل وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه سيكون لكسر اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لمستوى الدعم 148.80 أهمية لاحداث خرق للاتجاه الصعودى الحالى.
وعلى الجانب الاقتصادى. فقد أنخفضت أسعار الغاز في أوروبا إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف عام 2021 ، عندما كانت روسيا قد بدأت للتو في تقليص الإمدادات قبل غزوها لأوكرانيا ، مما ساعد على عكس اتجاه ارتفاع التضخم وإراحة المستهلكين. الركود – انخفضت العقود الآجلة للغاز بمقدار الثلثين هذا العام – لم يخفف الضغط على ميزانيات الأسر فحسب. كما أنه يقوض واحدة من أكبر أوراق المساومة التي يمتلكها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين – القدرة على الضغط على إمدادات الغاز في المنطقة.
ومع توقع بعض المتداولين أن الأسعار على المدى القصير قد تصبح سلبية في بعض الأحيان هذا الصيف ، لا يمكن أن تكون الصورة مختلفة عن شهر مايو من العام الماضي. وفي ذلك الوقت ، كانت العقود الآجلة أربعة أضعاف ما هي عليه الآن ، واضطرت الدول إلى إحياء توليد الفحم لإبقاء الأضواء مضاءة بعد أن خفضت روسيا إمدادات الغاز. وكانت هناك أيضًا مخاوف بشأن النقص وما إذا كانت أوروبا ستكون قادرة على بناء مستويات تخزين الغاز قبل الشتاء. والآن ، المخزونات أعلى من المتوسط وقد يتم ملؤها خلال الصيف وقبل الموعد المحدد. وقد تراجعت العقود الآجلة القياسية الهولندية لمدة ثمانية أسابيع متتالية وأقل من 25 يورو لكل ميغاواط / ساعة ، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2021.
وقد ساعدت زيادة الواردات من الغاز الطبيعي المسال لتحل محل الإمدادات الروسية ، كما ساعد الشتاء المعتدل نسبيًا ، مما يعني أن المنطقة لم تكن بحاجة إلى الانغماس في مواقع التخزين على نطاق واسع. واحتياطيات أوروبا ممتلئة بنسبة 67٪ تقريبًا ، مقارنة بمتوسط خمس سنوات يبلغ حوالي 50٪. تبلغ المخزونات الألمانية 73٪ ، وفقًا لبيانات من Gas Infrastructure Europe. ويلعب الضعف الاقتصادي أيضًا دورًا من خلال تقليص استهلاك الطاقة. فقد تعافي الصين الزخم ، والتصنيع الأوروبي في ركود عميق وانكمشت ألمانيا بشكل غير متوقع في الربع الأول ، مما دفعها إلى الركود.
وبالإضافة إلى أن أوروبا كانت تضغط من أجل بناء المزيد من مصادر الطاقة المتجددة. وقد ساعدت مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الجديدة والظروف الجوية الجيدة في تقليل الحاجة إلى الغاز لتوليد الطاقة هذا العام ، مما أدى إلى تخفيف الطلب بشكل أكبر.
وبالنسبة للأسر ، من الواضح أن الفوائد السعرية يمكن رؤيتها. فمن المحتمل أن يكون معدل التضخم في منطقة اليورو قد تباطأ إلى 6.3٪ في مايو ، وهو أدنى مستوى منذ ما قبل غزو روسيا لأوكرانيا. وفي التقرير ، المقرر غدا الثلاثاء ، يقول الاقتصاديون في نومورا بإنهم يتوقعون رؤية “أسعار طاقة بالجملة أقل تصل إلى المستهلكين على نطاق واسع في جميع أنحاء منطقة اليورو”.
ولكن حتى بعد قيام البنوك المركزية العالمية برفع أسعار الفائدة ، فإن المقاييس الأساسية للتضخم أثبتت أنها أكثر ثباتًا. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الطاقة تنعكس على أسعار السلع والخدمات في الاقتصاد الأوسع. ومع تراجع التضخم الرئيسي ، سيتراجع ضغط الأجور لكن هذه العملية ستستغرق وقتًا.
وبالنسبة لمعظم القطاعات ، بدأت الأزمة عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022. بالنسبة للطاقة ، بدأت قبل عامين عندما بدأت موسكو في تقليص الإمدادات من خلال رفض زيادة عمليات التسليم إلى أوروبا عبر أوكرانيا. الآن ، أوكرانيا هي آخر طريق متبقٍ لنقل الغاز الروسي عبر الأنابيب إلى أوروبا الغربية بعد أن تضرر خط نورد ستريم المغلق المؤدي إلى ألمانيا في سبتمبر. ويراقب السوق عن كثب طلب الصين على الغاز. قد تنخفض أسعار الغاز الأوروبية أكثر من ذلك ، إلى أقل من 20 يورو للميجاواط / ساعة ، إذا ثبت أن واردات الغاز الطبيعي المسال الصينية ضعيفة للغاية ، وفقًا للمحللين في إنرجي أسبكتس.
وفي أوروبا نفسها ، لا تؤدي الأسعار المنخفضة الحالية إلى زيادة الطلب الصناعي ، والذي تم خفضه العام الماضي أثناء ارتفاع تكاليف الطاقة. إذا ومتى سيعود هذا هو أحد أكبر الأسئلة بالنسبة لتجار الغاز الذين يحاولون الحكم على المكان الذي قد يكون فيه قاع السوق. ويقول البعض بأن جزءًا من تلك الخسارة سيكون دائمًا.
هذا الشارت من منصة tradingview
