الجمعة , مايو 17 2024
إبدأ التداول الآن !

تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وضغوط البيع قائمة

فشلت محاولات الارتداد الصعودى لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فى بداية تداولات هذا الاسبوع والتى قفز على أثرها صوب مستوى المقاومة 158.47 ويستقر حول مستوى 157.00 من جديد فى بداية جلسة اليوم الثلاثاء. الين اليابانى لا يزال الاضعف مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وخاصة الدولار الامريكى ولكن اليورو تعرض لانتكاسة مؤخرا فى ظل ضعف الاداء الاقتصادى لدول منطقة اليورو بقيادة ألمانية. وهو ما أوصينا على أثره ببيع زوج العملات اليورو/ ين EUR/JPY من كل مستوى صعودى.

وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه ستزيد سيطرة الدببة على أداء اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 156.20 و 154.80 على التوالى. وفى المقابل يأمل الثيران بالعودة الى محيط المقاومة 158.60 لعودة التحرك صوب المقاومة النفسية 160.00 من جديد.

وعلى الجانب الاقتصادى. أنخفض التضخم الألماني إلى أدنى مستوى له منذ عامين بعد اختفاء تأثير التخفيضات الكبيرة في وسائل النقل العام في الصيف الماضي من المقارنة. وفى هذا الصدد قال مكتب الإحصاء الالمانى بإن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 4.3٪ مقارنة بالعام الماضي في سبتمبر، مقارنة مع 6.4٪ في أغسطس. وفي حين أن هذه هي أبطأ وتيرة منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، إلا أنها تظل أكثر من ضعف هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪ لمنطقة اليورو المكونة من 20 دولة. وارتفعت الأسعار بنسبة 0.2% على أساس شهري.

وبشكل عام ستعزز البيانات الصادرة عن أكبر اقتصاد في أوروبا التوقعات بأن يتوقف البنك المركزي الأوروبي، بأستثناء أي صدمات، عن رفع أسعار الفائدة بعد 10 زيادات متتالية غير مسبوقة. وهذا لا يعني أن التخفيض وشيك: حيث يقول المسؤولون بإنهم سيبقون تكاليف الاقتراض عند مستويات مقيدة لفترة طويلة لإعادة مكاسب الأسعار إلى الهدف. ومع أتجاه الأسواق بشكل متزايد إلى هذا السرد الأعلى لفترة أطول، أظهرت الأرقام الواردة من إسبانيا في وقت سابق أن التضخم قفز إلى 3.2٪ هذا الشهر بسبب تكاليف الكهرباء والوقود. وبالإشارة إلى التقدم في أسعار النفط الذي جعل الأسعار تقترب من 100 دولار للبرميل، يتوقع البنك المركزي هناك تسارعًا إضافيًا إلى 4.3٪ في عام 2024.

وهذا من بين المخاطر الصعودية لتوقعات البنك المركزي الأوروبي بأن التضخم في منطقة اليورو سيعود إلى 2٪ في النصف الثاني من عام 2025. وأظهر تقرير منفصل صادر عن المفوضية الأوروبية توقعات التضخم الاستهلاكي عند أعلى مستوياتها منذ مايو. وهناك مخاطر سلبية أيضاً، مع تدهور اقتصاد المنطقة. حيث سينكمش الناتج الألماني بنسبة 0.6% هذا العام، وفقاً لتوقعات جديدة صادرة عن خمسة معاهد تقدم المشورة للحكومة – وهو تصور أكثر تشاؤماً من صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية. وتتوقع المعاهد تراجع قراءة التضخم البالغة 6.1% هذا العام إلى 2.6% في عام 2024 و1.9% في عام 2025.

ومن جانبه فقد حذر رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل من أن يبدو الأمر واضحًا بشأن التضخم، قائلاً بإنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن تكشف أرقام سبتمبر لمنطقة اليورو، عن انخفاض إلى 4.5% من 5.2% – وهو أدنى مستوى منذ أواخر عام 2021.

وعلى صعيد أخر فقد أرتفعت الثقة بين كبار المصنعين في اليابان بأكثر من المتوقع، في حين ارتفعت معنويات الشركات غير المصنعة إلى أعلى مستوياتها منذ 32 عامًا في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، مع استمرار الاقتصاد في التعافي من الوباء. وحسب المعلن فى بداية الاسبوع فقد أرتفع مؤشر المعنويات بين أكبر الشركات المصنعة في البلاد إلى 9 في سبتمبر من 5 قبل ثلاثة أشهر، وفقًا لتقرير تانكان الفصلي الصادر عن بنك اليابان. وتجاوزت النتيجة التقدير المتفق عليه وهو 6، وتظهر القراءة أن عدد المتفائلين يفوق عدد المتشائمين بهامش متزايد. وكانت شركات صناعة السيارات ومنتجي الأغذية والمشروبات من بين الشركات التي تحسنت معنوياتها أكثر من غيرها.

وارتفعت الثقة بين غير المصنعين اليابانيين إلى 27، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 1991، مع استمرار شركات قطاع الخدمات في الاستفادة من رفع القيود الوبائية. وعموما يؤدي ضعف الين إلى مستويات ليست بعيدة عن أدنى مستوياتها في عدة عقود من الزمن إلى تحفيز هذا التأثير، لأنه يعزز القدرة الشرائية للسياح الوافدين الذين يعودون بأعداد كبيرة، مما يدعم مجموعة واسعة من الشركات في صناعة الخدمات. كما أن ضعف الين اليابانى يعيق السفر إلى الخارج، ويوجه الإنفاق الترفيهي إلى الوجهات المحلية.

ويأتي الاستطلاع في الوقت الذي تتحسن فيه توقعات الصادرات بفضل مؤشرات على استقرار الاقتصاد الصيني. وكان مؤشر مديري المشتريات التصنيعي وغير التصنيعي الرسمي في الصين ومقاييس كايكسين المقابلة له في منطقة النمو للمرة الأولى منذ مارس. وفي الولايات المتحدة، ربما تكون دورة تشديد السياسة النقدية قريبة من نهايتها. ويتماشى التحسن الواسع النطاق في مؤشر تانكان مع وجهة نظر بنك اليابان بأن الاقتصاد لا يزال على مسار انتعاش معتدل. كما أن ضعف الين اليابانى يضيء توقعات أرباح المصدرين بما في ذلك شركات صناعة السيارات، والتي كانت من بين تلك التي سجلت نتائج قوية للفترة من أبريل إلى يونيو.

وأظهر تانكان أن الشركات تتوقع أن يتم تداول الدولار مقابل الين عند 135.75 في السنة المالية الحالية، مقارنة بـ 132.43 قبل ثلاثة أشهر.

شارت زوج اليورو مقابل الين اليابانى

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.