تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وضغوط البيع مستمرة

لثلاث جلسات تداول على التوالى حاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الارتداد لاعلى لتعويض خسائره الاخيرة والتى دفعته صوب مستوى الدعم 146.13 ومكاسب الارتداد لاعلى مؤخرا دفعته صوب مستوى المقاومة 148.18 قبل أن يستقر حول مستوى 147.95 وقت كتابة التحليل. عودة زوج العملات صوب مستوى المقاومة النفسية 150.00 تتويج لسيطرة الثيران على الاتجاه العام وهذا سيتوقف على مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه وأشارات جديدة من البنك المركزى الاوروبى تجاه مسار التشديد.

وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه سيكون لكسر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لمستوى الدعم 145.60 أهمية لتحكم الدببة فى الاتجاه. سيتأثر اليورو/ ين اليوم بالاعلان عن قراءة ZEW الالمانى ومعدل نمو الاقتصاد الاوروبى وتصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى.

على الجانب الاقتصادى. انخفض الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بأسرع وتيرة في ما يقرب من عام ونصف العام في مارس ، مدفوعًا إلى حد كبير بتراجع إنتاج السلع الرأسمالية ، وأشار إلى احتمال حدوث مراجعة هبوطية للنمو الاقتصادي في الربع الأول. وقد أظهرت بيانات أولية من يوروستات يوم الاثنين أن الإنتاج الصناعي سجل نموًا شهريًا سلبيًا بنسبة 4.1 في المائة في مارس ، متراجعًا عن مكاسب بلغت 1.56 في المائة في فبراير. وكان هذا أعلى من انخفاض بنسبة 2.5 في المائة الذي توقعه الاقتصاديون.

وتعليقا على الارقام قال بيرت كولين ، الخبير الاقتصادي في آي إن جي ، بإن “التراجع في مارس يعيد الإنتاج الصناعي إلى أدنى قراءة منذ أكتوبر 2021”. ولاحظ الخبير الاقتصادي أن الاتجاه النزولي تأثر إلى حد كبير بالانخفاض الحاد في صناعات الكمبيوتر والإلكترونيات والمنتجات البصرية في أيرلندا. وأضاف كولين بإن توقعات الصناعة تبدو ضعيفة للأشهر المقبلة ، مضيفًا أن ضعف الطلب لا يزال مصدر قلق في جميع المجالات حتى مع انخفاض تكاليف الطاقة التي تقدم دفعة واضحة للصناعات الأكثر كثافة في استخدام الطاقة.

ومن بين دول منطقة اليورو ، سجلت أيرلندا أكبر انخفاض بنسبة 26.3 في المائة حيث يقوم مكتب الإحصاء المركزي للبلاد بمراجعة منهجية التعديل الموسمي للإنتاج الصناعي. وسجلت ألمانيا أكبر هبوط بين الأربعة الكبار في منطقة اليورو. وانكمش الإنتاج بنسبة 3.1 بالمئة في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وسجلت فرنسا انخفاضًا في الإنتاج بنسبة 1.1 في المائة وتراجع الإنتاج بنسبة 0.6 في المائة في إيطاليا. في إسبانيا ، نما الإنتاج بنسبة 1.4 في المائة.

ومن جانبه قال أندرو كينينجهام الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس بإن السيارات ساهمت بجزء فقط من هذا. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن السبب وراء ذلك هو الانخفاض الهائل بنسبة 91.8 في المائة في إنتاج “أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الطرفية”. وأضاف بالقول”لن نقرأ الكثير في بيانات شهر واحد ولكن مع الرياح الخلفية من انخفاض أسعار الطاقة وتخفيف النقص في أشباه الموصلات يبدو أنه استنفد والاقتصاد يكافح مع سياسة نقدية أكثر تشددًا ، نتوقع أن ينكمش الإنتاج الصناعي بشكل طفيف خلال بقية العام”.

ولاحظ الخبير الاقتصادي انخفاض كلا من مكونات الإنتاج والطلبات الجديدة لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى أقل بكثير من 50 علامة عدم تغيير في أبريل.

وعموما فقد تهربت منطقة اليورو من الركود في الربع الأول الذي كان متوقعًا على نطاق واسع قبل بضعة أشهر ، وذلك بفضل تباطؤ نمو أسعار الطاقة والتحفيز المالي والتراجع عن سياسة انعدام كوفيد في الصين. ونما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1 في المائة في الربع الأول بعد أن ظل ثابتًا في الفترة السابقة.

وكشفت بيانات يوروستات أن إنتاج السلع الوسيطة انكمش بنسبة 1.8 في المائة ، وانخفض إنتاج الطاقة بنسبة 0.9 في المائة بعد انتعاش بنسبة 0.7 في المائة في فبراير. كما انخفض إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمرة بنسبة 0.8 في المائة. وكان القسم الوحيد الذي أظهر نموًا إيجابيًا هو إنتاج السلع الاستهلاكية المعمرة ، والذي ارتفع بنسبة 2.8٪ خلال الشهر.وقد أنخفض الإنتاج الصناعي في دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين بنسبة 3.6 في المائة شهريًا وبنسبة 1.3 في المائة سنويًا في نهاية الربع الأول.

هذا الشارت من منصة tradingview