TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى أدناه القناة الصعودية لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY تزداد قوة ووضوحا ومكاسبها طالت مستوى المقاومة 146.70 الاعلى لزوج العملات منذ خمسة أشهر ويستقر حول مستوى 146.30 وقت كتابة التحليل. مكاسب الارتداد الحالى فى المقام وسط ضعف الين اليابانى مع أتباع القيادة الجديدة للبنك المركزى اليابانى نفس المسار التحفيز للاقتصاد اليابانى بسياسة سهلة على النقيض مما تفعله باقى البنوك المركزية العالمية الاخرى.
وفى المقابل الاشارات قوية من البنك المركزى الاوروبى لمزيد من تشديد سياسته حيث لا يزال التضخم فى دول الكتلة مرتفعا تاريخيا. المكاسب الاخيرة لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY كانت كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالشراء وعليه فيجب الحذر من تفعيل عمليات بيع لجنى الارباح فى أى وقت. حاليا أقرب مستويات المقاومة لزوج العملات 146.85 و 147.20 و 148.00 على التوالى. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.
وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لتحرك اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY صوب مستوى الدعم 143.60 أختراق للاتجاه الصعودى الحالى.
ولم يكن سوق العملات الفوركس متقلبًا بشكل خاص في عام 2023. على سبيل المثال ، إذا نظر المرء إلى سعر صرف اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD ، فهو أعلى ببضع مئات من النقاط من مستويات بداية العام. وينطبق الشيء نفسه على الأزواج الأخرى ، بما في ذلك أزواج الين الياباني المعروفة بتقلبها العالي.
وأحد أسباب ذلك هو الانتقال على رأس بنك اليابان (BOJ). الحاكم الجديد ، كازو أويدا ، هو المسؤول عن السياسة النقدية. وقبل تعيينه ، كانت هناك تكهنات بأن بنك اليابان سينهي السياسة النقدية السهلة. وبعد كل شيء ، فإنه يختلف عن جميع البنوك المركزية الرئيسية من خلال الحفاظ على برنامج التحكم في منحنى العائد ، في حين أن البنوك المركزية الأخرى تشدد سياساتها.
ولكن بدلاً من الإشارة إلى ما يعتقده المضاربون ، فعل أويدا العكس. وكرر التحدي الذي دام 25 عامًا الذي واجهه بنك اليابان لتحقيق استقرار الأسعار. كما قال بإن المعدلات السلبية موجودة لتبقى. كما أشاد بسياسات سلفه. وقاد هاروهيكو كورودا بنك اليابان لسنوات واتخذ السياسة النقدية حيث لم يذهب أي بنك مركزي آخر من قبل. وتؤدي المدخرات الزائدة المزمنة إلى الضغط على الين. وقد تعرض الين اليابانى لضربة مؤخرًا حيث يريد الرئيس الجديد للبنك المركزي اليابانى الحفاظ على أسعار الفائدة السلبية وتشجيع العملة الأضعف. ويبدو أن ثلاثين عامًا من السياسات المماثلة لا تغير تصميم بنك اليابان على تحقيق استقرار الأسعار.
ولا يمكن للمرء أن يتوقف عن التساؤل لماذا يذهب بنك اليابان إلى هذه الحدود المتطرفة في سياسته النقدية. والجواب هو المدخرات الزائدة المزمنة.
فالمدخرات الخاصة في اليابان مرتفعة بشكل استثنائي عند حوالي 29٪ من الناتج المحلي الإجمالي من عام 2010 إلى عام 2019. ومن ثم ، فإن الوصول إلى مستويات التضخم بما يتماشى مع استقرار الأسعار كان يمثل تحديًا حيث لم يتم إنفاق الأموال ببساطة. وما لم يتغير ذلك وإلى أن يتغير ذلك ، فإن المدخرات الزائدة ستضغط على الين الياباني لأن بنك اليابان سوف يعمل على مواجهة الآثار السلبية للادخار الزائد. وهذا يعني ضعف العملة ، وبالتالي من المرجح أن يظل الين تحت الضغط على الرغم من تغيير الحاكم.
هذا الشارت من منصة tradingview
