تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وأنسب مستويات البيع

لثلاث جلسات تداول على التوالى يتعافى سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY من عمليات البيع التى تعرض لها خلال هذا الاسبوع وسط أنباء عن تدخل يابانى فى الاسواق لمنع مزيد من أنهيار سعر العملة اليابانية مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. هذا التدخل تسبب فى تهاوى زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY الى مستوى الدعم 154.33 ومحاولات الارتداد لاعلى بعد ذلك تحرك على أثرها صوب مستوى المقاومة 157.13 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل.

وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه هناك فرصة لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لاغلاق أسبوعى صاعد على عكس نظرة بداية تداولات نفس الاسبوع. وكما ذكرت من قبل سيظل البيع أفضل أستراتيجية تداول لهذا الزوج. حيث أن التدخل اليابانى واردا فى الاسواق من جديد خاصة أذا عاد زوج العملات الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY الى محيط وأعلى المقاومة النفسية 150.00 من جديد وقد يصل اليها مجددا اليوم فى حال جائت أرقام الوظائف الامريكية بأقوى من التوقعات.

وبشكل عام يمكن التفكير فى بيع زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY من مستويات المقاومة 158.00 و 158.85 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية كسر مستوى الدعم 155.60 سينهى محاولات الارتداد الصعودى.

على الجانب الاقتصادى. أنتعشت طلبيات المصانع الألمانية جزئيا في أغسطس، في إشارة إلى أن قطاع التصنيع المهم في البلاد قد يستقر في ظل معاناته من تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الفائدة. وحسب المعلن اليوم فقد أرتفع الطلب بنسبة 3.9%، وهو ما يزيد عما توقعه الاقتصاديون في استطلاع أجرته بلومبرج. وتأتي بيانات اليوم الجمعة بعد انخفاض معدل بنسبة 11.3٪ في الشهر السابق والذي يرجع إلى حد كبير إلى الطلبيات الرئيسية.

ومن جانبهم قال مسؤولو الإحصاء بإن مكاسب شهر أغسطس ترجع في المقام الأول إلى منتجات الكمبيوتر والإلكترونيات والبصريات. وبرز الاقتصاد الألماني كأكبر نقطة ضعف في منطقة اليورو، مع توقع انكماش النمو هذا العام بسبب تراجع الطلب على السلع والخدمات. ومع أعتمادها بقوة على التجارة العالمية، وتضررت البلاد بشدة بسبب تشديد السياسة النقدية وتباطؤ التوسع في الخارج، مما خيم على آفاقها على المدى الطويل.

وأظهرت أرقام صدرت بالامس أن الصادرات الالمانية أنخفضت بنسبة 1.2% في أغسطس، وهو ما يزيد عما توقعه الاقتصاديون. ومن جانبه قال البنك المركزي الألماني بإن الإنتاج ربما انخفض مرة أخرى في الربع الثالث، على الرغم من أن الاقتصاديين يتوقعون انتعاشًا العام المقبل على خلفية ارتفاع الأجور وتباطؤ التضخم. ويواجه المصنعون الألمان أيضًا عددًا كبيرًا من التحديات الأعمق. وتعني الحرب في أوكرانيا أنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد على روسيا للحصول على الطاقة الرخيصة، في حين أن شيخوخة القوى العاملة تجعل من الصعب العثور على موظفين، وقد ثبت أن الاعتماد على الصين مكلف.

وعلى صعيد أخر. قالت إيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع موقع جوتارنجي ليست، بإن الاقتصاد الألماني “تضرر مرتين: من صدمة أسعار الطاقة وتباطؤ النمو في الصين”.

ومع ذلك، أعربت عن أملها في أن يتمكن أكبر اقتصاد في أوروبا من التغلب على صراعاته الحالية، كما فعل في السابق. وأضافت بالقول: “لقد تمكنت ألمانيا من تحويل نفسها في الماضي، وأنا مقتنعة بأنها ستكون قادرة على القيام بذلك اليوم”. و”يوفر التحول الأخضر لألمانيا فرصًا عظيمة لاستعادة ريادتها التكنولوجية. وسوف يتعزز الاقتصاد بمرور الوقت، ولكن يظل السؤال الرئيسي يدور حول النمو المحتمل على المدى الطويل، والذي يعتمد إلى حد كبير على كيفية تعامل ألمانيا مع تحدياتها البنيوية.

هذا الشارت من منصة tradingview